'المؤثرين' وتغيير البوصلة أحيانا!
نيسان ـ نشر في 2025-09-28 الساعة 12:15
نيسان ـ عندما نهتم بأمور بسيطة وأحيانا لا قيمة لها على حساب قضايا وطنية ومهمة، ماذا تتوقعون أن يكون حالنا؟
في وقت طغت فيه قضايا سطحية لا تخدم الوطن والمجتمع، ولا تقدم أي حلول، بل على العكس تخلق تعقيدات وحالة من الاشتباكات المجتمعية حولها، وكأنها قضية تحدد مصير الوطن.
وأصبحت وسائل التواصل الاجتماعي هي البوصلة والمحرك الرئيسي فيما يطرحه البعض أو من يطلقون على أنفسهم «المؤثرين»، تحظى باهتمام ومتابعة من الجمهور وبعض المسؤولين، بحالة تفاعلية تنتج بعض الإجراءات والقرارات، وأحيانا أخرى تبريرات وردود مختلفة بين النفي والتأكيد نتيجة لضغوط العملية التفاعلية.
هذا الوضع وما تعيشه وسائل التواصل الاجتماعي من حالة الفوضى أحيانا أربك المشهد أمام المتابعين، وانعكس سلبا على الوضع العام لما يتضمنه بعضها من تشكيك ونشر الإشاعات، وأحيانا معلومات وأحداث ليس لها علاقة بنا، بل تم استنساخها من دول أخرى أو أزمان بعيدة، تم إسقاطها علينا، لتوقع البعض في فخها للأسف، دون تمحيص أو تأكيد، وتتحول إلى قضية رأي عام تُحدِث حالة جدلية بين النقد والمطالبات بتعليق أعواد المشانق أحيانا.
إن ما يسمون أنفسهم مؤثرين أو يطلق عليهم نشطاء – طبعا البعض – يتصدرون المشهد ويقودون الناس خلف ما يطرحونه من أفكار تبحث أحيانا عن جمهور و»لايكات» لزيادة عدد متابعيهم طمعا بتحقيق أهداف شخصية ومصالح مالية على حساب الحقيقة والمصالح الوطنية.
فمعلومة أو خبر من بعض هؤلاء كفيل بأحداث ضجة وهزة عنكبوتية وهبة مجتمعية تربك المشهد وتشغل الناس والمؤسسات أياما وأحيانا أكثر من ذلك.
الأمر الذي يقودنا إلى سؤال عريض يتضمن مجموعة من التفرعات عن الأسباب وراء هذه الحالة وانشغال الناس بها على حساب قضايا جوهرية ذات قيمة وأهمية.
هل هو غياب المعلومة أم تهميش دور الإعلام الحقيقي الذي يعتبر مرآة المجتمع وحلقة الوصل بين الحكومة ومؤسساتها وبين الناس؟ أم أن الظروف الصعبة التي يعيشها الناس تدفعهم نحو التنفيس وتفريغ غضبهم من خلال تلك المنشورات؟
أم أن حالة انعدام الثقة بين مؤسسات الدولة والمواطن نتيجة تجارب وإخفاقات سابقة ساعدت في ميل الكفة إلى الاتجاه الآخر على حساب الحقيقة أو المصلحة الوطنية؟
إن هذه الحالة التي نعيشها تحتاج إلى دراسة معمقة لمعرفة مواطن الخلل والأسباب التي أوجدتها قبل أن تستفحل وتفرض نفسها بشكل أعمق على الساحة الوطنية على حساب العمل المؤسسي، لأن الأمر زاد عن حده وأصبح خطيرا يهدد المجتمع ومؤسسات الدولة.
وإيجاد حلول لقضايا الناس الشائكة منذ سنوات، وتحسين ظروفهم وأحوالهم المعيشية الصعبة، وكذلك إيجاد السبل الكفيلة لإعادة الثقة المفقودة بالمصارحة والمكاشفة.
في وقت طغت فيه قضايا سطحية لا تخدم الوطن والمجتمع، ولا تقدم أي حلول، بل على العكس تخلق تعقيدات وحالة من الاشتباكات المجتمعية حولها، وكأنها قضية تحدد مصير الوطن.
وأصبحت وسائل التواصل الاجتماعي هي البوصلة والمحرك الرئيسي فيما يطرحه البعض أو من يطلقون على أنفسهم «المؤثرين»، تحظى باهتمام ومتابعة من الجمهور وبعض المسؤولين، بحالة تفاعلية تنتج بعض الإجراءات والقرارات، وأحيانا أخرى تبريرات وردود مختلفة بين النفي والتأكيد نتيجة لضغوط العملية التفاعلية.
هذا الوضع وما تعيشه وسائل التواصل الاجتماعي من حالة الفوضى أحيانا أربك المشهد أمام المتابعين، وانعكس سلبا على الوضع العام لما يتضمنه بعضها من تشكيك ونشر الإشاعات، وأحيانا معلومات وأحداث ليس لها علاقة بنا، بل تم استنساخها من دول أخرى أو أزمان بعيدة، تم إسقاطها علينا، لتوقع البعض في فخها للأسف، دون تمحيص أو تأكيد، وتتحول إلى قضية رأي عام تُحدِث حالة جدلية بين النقد والمطالبات بتعليق أعواد المشانق أحيانا.
إن ما يسمون أنفسهم مؤثرين أو يطلق عليهم نشطاء – طبعا البعض – يتصدرون المشهد ويقودون الناس خلف ما يطرحونه من أفكار تبحث أحيانا عن جمهور و»لايكات» لزيادة عدد متابعيهم طمعا بتحقيق أهداف شخصية ومصالح مالية على حساب الحقيقة والمصالح الوطنية.
فمعلومة أو خبر من بعض هؤلاء كفيل بأحداث ضجة وهزة عنكبوتية وهبة مجتمعية تربك المشهد وتشغل الناس والمؤسسات أياما وأحيانا أكثر من ذلك.
الأمر الذي يقودنا إلى سؤال عريض يتضمن مجموعة من التفرعات عن الأسباب وراء هذه الحالة وانشغال الناس بها على حساب قضايا جوهرية ذات قيمة وأهمية.
هل هو غياب المعلومة أم تهميش دور الإعلام الحقيقي الذي يعتبر مرآة المجتمع وحلقة الوصل بين الحكومة ومؤسساتها وبين الناس؟ أم أن الظروف الصعبة التي يعيشها الناس تدفعهم نحو التنفيس وتفريغ غضبهم من خلال تلك المنشورات؟
أم أن حالة انعدام الثقة بين مؤسسات الدولة والمواطن نتيجة تجارب وإخفاقات سابقة ساعدت في ميل الكفة إلى الاتجاه الآخر على حساب الحقيقة أو المصلحة الوطنية؟
إن هذه الحالة التي نعيشها تحتاج إلى دراسة معمقة لمعرفة مواطن الخلل والأسباب التي أوجدتها قبل أن تستفحل وتفرض نفسها بشكل أعمق على الساحة الوطنية على حساب العمل المؤسسي، لأن الأمر زاد عن حده وأصبح خطيرا يهدد المجتمع ومؤسسات الدولة.
وإيجاد حلول لقضايا الناس الشائكة منذ سنوات، وتحسين ظروفهم وأحوالهم المعيشية الصعبة، وكذلك إيجاد السبل الكفيلة لإعادة الثقة المفقودة بالمصارحة والمكاشفة.
نيسان ـ نشر في 2025-09-28 الساعة 12:15
رأي: نسيم عنيزات


