اتصل بنا
 

موسكو تقصف مؤتمر الرياض

نيسان ـ نشر في 2015-12-25 الساعة 20:36

x
نيسان ـ

لقمان إسكندر

10 صواريخ فراغية استهدفت مقر اجتماع قيادة جيش الإسلام - أحد فصائل الجبهة الشامية ذات الأغلبية السورية من حيث المقاتلين - على جبهة مرج السلطان. هي عملية كبيرة ونوعية، فماذا تعني سورياً؟

لقد قتل في القصف معظم قيادات الصف الأول لجيش الإسلام، وعلى رأسهم قائد جيش الإسلام زهران علوش، العدو رقم واحد للدواعش.

نجحت موسكو الجمعة في قصف مؤتمر الرياض، وكل ما أسفر عنه من نتائج، وفي حال رغبت السعودية في إعادة لملمة أوراقها، فإن ذلك سيتطلب وقتا وجهدا طويلا؛ ما يعني بالضرورة مزيدا من خلط الأوراق السورية المبعثرة أصلا.

هذا سيعيد الساحة السورية مجددا الى مربعها الأول من الفوضى الدولية، خاصة وأننا نتحدث هنا عن فصيل انشغل طوال الوقت في قتال تنظيم داعش، ونجح في طرد الدواعش عن دمشق وغوطتها بالكامل. فما هي الرسالة التي تريد أن توصلها موسكو من عمليتها هذه؟

من المعروف أن زهران علوش - الذي ينتمي الى التيار السلفي التقليدي وليس جهاديا - أحد الشخصيات السورية المعتدلة التي راهنت عليهم الرياض من أجل تحقيق الاستقرار بعد سقوط النظام السوري. ولهذا فان المجتمع الدولي سيعزز من قناعته ان روسيا لم تأت لتقضي على الإرهاب في سوريا بل على معارضي النظام.

المفارقة أن العملية الروسية جاءت بعد ساعات من اتفاق النظام مع داعش في ريف دمشق. وهو ما يعزز القناعة بوجه المخططات الروسية في سوريا.

لا بد وان الرياض ستنظر الى العملية بوصفها استهدافا مباشرا لسياستها في سوريا. من هنا يرى المراقبون أن استهداف علوش هو خطوة استباقية لافشال الترتيب السعودي التركي القطري.

وعلى حد تعبير أحد المصادر المقربة من جيش الإسلام، فإن ضرب علوش يستهدف أولا الجبهة الشامية وهي العنصر المهم في الإستراتيجية السعودية القطرية التركية لمنع الفوضى في الشام بعد سقوط نظام الأسد وعدم تكرار السيناريو الليبي والعراقي، لكن يبدو أن الهدف مما يجري روسياً هو ضمان وقوع الفوضى.

ما هو مؤكد هو أن طرفين في سوريا سعدا بخبر نجاح العملية الروسية وهما: النظام نفسه، وداعش عدو علوش الأول.

نيسان ـ نشر في 2015-12-25 الساعة 20:36

الكلمات الأكثر بحثاً