ستيني يقتل ابنة زوجته وزوجها قبل اصطحاب أطفالهما من المدرسة

نيسان ـ في واحدة من أبشع الجرائم التي شهدتها بريطانيا مؤخراً، كشفت محكمة لويس كراون، الاثنين، تفاصيل مروعة عن جريمة قتل مزدوجة ارتكبها رجل ستيني طعن زوجين حتى الموت داخل منزلهما، ثم اصطحب أطفالهما الأربعة من المدرسة بهدوء، كما لو لم يحدث شيء.
المتهم، ديريك مارتن (67 عاماً)، هاجم كلوي باشفورد (30 عامًا)، ابنة زوجته السابقة، أثناء تنظيفها نوافذ منزلها في نيوهافن بمقاطعة شرق ساسكس، حيث تشير التحقيقات إلى أن نقاشاً حول المال أشعل غضبه، فانهال عليها بمطرقة قبل أن يطعنها مراراً وتكراراً بسكين المطبخ.
ونقلت صحيفة "ذا صن"، عن المدعي العام جوليان إيفانز، أن كلوي تلقت ثماني طعنات قاتلة في الظهر والبطن، إحداها بلغ عمقها 20 سنتيمتراً، ما تسبب في وفاتها على الفور.

وبعد دقائق، عاد زوجها جوش باشفورد (33 عاماً) من عمله، ليواجه مشهداً دموياً، فهاجمه مارتن وطعنه أربع مرات قبل أن يخنقه حتى الموت.
وبعد تنفيذ جريمته المروعة، شرع مارتن في تبديل ملابسه وتنظيف مسرح الجريمة، ثم توجّه إلى مدرسة الأطفال، حيث أخذ أطفال الزوجين الأربعة بهدوء وأخبرهم أن والديهم "يتشاجران كثيراً"، قبل أن يصطحبهم إلى مقهى كوستا، وينقلهم لاحقاً، إلى منزل زوجته السابقة إيلين ستورجيس - والدة كلوي - في برايتون.
رسالة ندم
فور إيصاله الأطفال الأربعة إلى المنزل، ترك رسالة إلى والدة "كلوي"، جاء نصها "إيلين، أنا آسف جداً، لا أصدق ما فعلته، أرجوكِ اعتني بالأطفال جيداً، أكره نفسي، وسأذهب الآن إلى مركز الشرطة.. لقد انتهى يومي".

وبالفعل، سلّم مارتن نفسه للشرطة في في التاسع من يونيو (حزيران) 2023، معترفاً بجريمته، قائلاً في التحقيقات: "كنا نتجادل حول المال، وفجأة فقدت أعصابي".
وأشارت التحقيقات إلى أن المتهم كان يعاني من إدمان القمار وديون متراكمة، ويشعر دائماً باستغلال الناس له.
ويتعين على هيئة المحلفين أن تحدد ما إذا كان مارتن يعاني وقت ارتكاب الجريمة من اضطراب عقلي أثّر على قدرته في التحكم بسلوكه، وما إذا كان ذلك يبرر تصرفه العنيف تجاه كلوي وجوش.