فاكهة 'أصابع الرجال الموتى'.. هل تجرؤ على تذوقها؟
نيسان ـ نشر في 2025-10-16 الساعة 12:37
نيسان ـ في مشهد يبدو وكأنه خارج من فكرة خيال علمي، تظهر كل خريف في بعض مناطق آسيا الوسطى فاكهة زرقاء غريبة الشكل لكنها اشتهرت عالميا بلقب مروّع: "أصابع الرجال الموتى"، هذا الاسم الغريب يعكس الشكل المميز للثمرة التي تشبه في لونها وملمسها الأصابع البشرية، ما يجعلها واحدة من أغرب الفواكه على كوكب الأرض.
تبدو هذه الشجيرة، في غير موسم الإثمار، عادية إلى حد كبير، إذ تحمل أوراقا خضراء وأزهارا لا تختلف كثيرا عن غيرها، إلا أنه مع حلول شهر أكتوبر، تتحول إلى مشهد لا يُنسى، حين تبدأ في إنتاج ثمار زرقاء رمادية، سميكة الشكل، تتدلى من الأغصان مثل أطراف بشرية. ويصفها علماء النبات بأنها ذات سطح أملس مع ثنيات طبيعية تشبه مفاصل الأصابع، وتنتهي بنقطة دقيقة تذكّر بالأظافر، ما يبرر الاسم الشعبي الذي اكتسبته عبر الزمن.
وقد تم توثيق هذا النبات لأول مرة عام 1892 على يد عالم النبات الفرنسي أدريان رينيه فرانشيه، الذي كتب في مجلة نبات أن ثمرته "زرقاء جميلة" وتشبه "يرقات ضخمة زرقاء اللون تتدلى من الأغصان"، دون أن يتخيل أن المقارنة المرعبة ستظهر لاحقا. أما الاسم العلمي للنبتة فقد جاء تكريما للفرنسي بول غيّوم فارغيس، الذي أرسل العينات من إقليم سيتشوان في الصين، حيث جمع آلاف الأنواع النباتية خلال عمله هناك.
وما زالت فاكهة "أصابع الرجال الموتى" تنمو في مناطق جبلية معتدلة المناخ مثل سيتشوان والتبت ونيبال، وتنضج في موسم الخريف، ما جعلها تتزامن مصادفة مع أجواء عيد الهالوين التي تحتفي بكل ما هو غريب ومخيف.
ورغم مظهرها المروّع، إلا أن هذه الفاكهة صالحة للأكل — جزئيا على الأقل. فعند فتحها، تحتوي على لب شفاف مليء ببذور سوداء تشبه بذور البطيخ، ويُعد اللب هو الجزء القابل للاستهلاك، إلا أن المذاق لا يرقى إلى غرابة شكلها؛ إذ يصفه الباحث دانييل موسكوين من جامعة كولومبيا البريطانية بأنه "باهت وغير مميز، لكن ملمسه يشبه الجيلي".
أما عالم البذور وولفغانغ ستابي من الحدائق النباتية الملكية في كيو ببريطانيا، فقد وجد فيها نكهة لطيفة "تميل إلى الحلاوة مع لمسة خفيفة من طعم الخيار أو البطيخ".
ومع أن العلماء لم يجزموا بعد بفوائد غذائية خاصة لهذه الفاكهة، فإنها أصبحت مادة مثيرة للفضول بين محبي النباتات النادرة وعشاق الظواهر الطبيعية الغريبة. ويكفي شكلها الغامض ولونها الأزرق المائل إلى الرمادي لتثير تساؤلات كل من يراها لأول مرة.
وبينما تستمر الطبيعة في إبهارنا كل موسم بظواهرها غير المألوفة، تظل فاكهة "أصابع الرجال الموتى" دليلا على أن عالم النباتات لا يخلو من الغموض والجمال، حتى في أكثر صوره غرابة.
تبدو هذه الشجيرة، في غير موسم الإثمار، عادية إلى حد كبير، إذ تحمل أوراقا خضراء وأزهارا لا تختلف كثيرا عن غيرها، إلا أنه مع حلول شهر أكتوبر، تتحول إلى مشهد لا يُنسى، حين تبدأ في إنتاج ثمار زرقاء رمادية، سميكة الشكل، تتدلى من الأغصان مثل أطراف بشرية. ويصفها علماء النبات بأنها ذات سطح أملس مع ثنيات طبيعية تشبه مفاصل الأصابع، وتنتهي بنقطة دقيقة تذكّر بالأظافر، ما يبرر الاسم الشعبي الذي اكتسبته عبر الزمن.
وقد تم توثيق هذا النبات لأول مرة عام 1892 على يد عالم النبات الفرنسي أدريان رينيه فرانشيه، الذي كتب في مجلة نبات أن ثمرته "زرقاء جميلة" وتشبه "يرقات ضخمة زرقاء اللون تتدلى من الأغصان"، دون أن يتخيل أن المقارنة المرعبة ستظهر لاحقا. أما الاسم العلمي للنبتة فقد جاء تكريما للفرنسي بول غيّوم فارغيس، الذي أرسل العينات من إقليم سيتشوان في الصين، حيث جمع آلاف الأنواع النباتية خلال عمله هناك.
وما زالت فاكهة "أصابع الرجال الموتى" تنمو في مناطق جبلية معتدلة المناخ مثل سيتشوان والتبت ونيبال، وتنضج في موسم الخريف، ما جعلها تتزامن مصادفة مع أجواء عيد الهالوين التي تحتفي بكل ما هو غريب ومخيف.
ورغم مظهرها المروّع، إلا أن هذه الفاكهة صالحة للأكل — جزئيا على الأقل. فعند فتحها، تحتوي على لب شفاف مليء ببذور سوداء تشبه بذور البطيخ، ويُعد اللب هو الجزء القابل للاستهلاك، إلا أن المذاق لا يرقى إلى غرابة شكلها؛ إذ يصفه الباحث دانييل موسكوين من جامعة كولومبيا البريطانية بأنه "باهت وغير مميز، لكن ملمسه يشبه الجيلي".
أما عالم البذور وولفغانغ ستابي من الحدائق النباتية الملكية في كيو ببريطانيا، فقد وجد فيها نكهة لطيفة "تميل إلى الحلاوة مع لمسة خفيفة من طعم الخيار أو البطيخ".
ومع أن العلماء لم يجزموا بعد بفوائد غذائية خاصة لهذه الفاكهة، فإنها أصبحت مادة مثيرة للفضول بين محبي النباتات النادرة وعشاق الظواهر الطبيعية الغريبة. ويكفي شكلها الغامض ولونها الأزرق المائل إلى الرمادي لتثير تساؤلات كل من يراها لأول مرة.
وبينما تستمر الطبيعة في إبهارنا كل موسم بظواهرها غير المألوفة، تظل فاكهة "أصابع الرجال الموتى" دليلا على أن عالم النباتات لا يخلو من الغموض والجمال، حتى في أكثر صوره غرابة.
