4380 دولاراً للأونصة.. 'مقياس الخوف' العالمي يحطم الأرقام القياسية
نيسان ـ نشر في 2025-10-19 الساعة 12:50
نيسان ـ في ظل تصاعد العواصف الاقتصادية والجيوسياسية، يتألق الذهب بوصفه أفضل ملاذ آمن، مسجلاً أكبر مكاسبه الأسبوعية في خمس سنوات؛ ليصل إلى مستوى قياسي تاريخي عند نحو 4380 دولاراً للأونصة. هذا الصعود الصاروخي ليس مجرد رقم قياسي، بل هو مؤشر صارخ على حالة الذعر التي تسيطر على الأسواق العالمية، حيث تتراجع الأسهم العالمية، والبنوك الإقليمية الأمريكية تواجه شبح هشاشة الائتمان
مقياس للخوف العالمي
إن الارتفاع غير المسبوق للذهب هو «مقياس للخوف» يعكس تضافر ثلاث قوى مدمرة: توقعات بخفض جريء لأسعار الفائدة، وتصاعد التوترات الجيوسياسية، ومخاوف متجددة حول الجودة الائتمانية في قلب النظام المصرفي الأمريكي.
يشير التحليل إلى أن المحرك الرئيسي الأخير لارتفاع الذهب هو التوقعات المتزايدة بخفض وشيك وكبير في أسعار الفائدة الأمريكية قبل نهاية العام.
الذهب هو أصل غير مُدِر للعائد (لا يدفع فوائد). عندما يقوم الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأمريكي) بخفض أسعار الفائدة تنخفض عوائد السندات والأصول المالية الأخرى. هذا يجعل الذهب، الذي لا يحمل تكلفة الفرصة البديلة للعائد المنخفض، أكثر جاذبية للمستثمرين مقارنة بالسندات. وتتزامن هذه التوقعات مع ضعف الدولار الأمريكي وبما أن الذهب يُسعّر بالدولار، فإن ضعفه يجعل المعدن الأصفر أرخص للمشترين الذين يحملون عملات أخرى، ما يزيد الطلب العالمي ويدفع السعر نحو الأعلى.
الأسهم العالمية تحت الضغط
في تباين صارخ مع بريق الذهب، تراجعت أسواق الأسهم العالمية بشكل حاد. يعكس هذا التراجع حالة من النفور الشديد من المخاطرة، مدفوعة بشكل أساسي بمخاوف حول جودة الائتمان في البنوك الإقليمية الأمريكية. وتسببت تقارير عن خسائر في قروض غير جيدة في بنوك إقليمية محددة (على غرار ما حدث في انهيار بنك وادي السيليكون في 2023) في اهتزاز الثقة. هذه الحوادث، وإن بدت فردية، تعيد شبح «الأزمة النظامية» وتجعل المستثمرين يخشون «تأثير الدومينو» في القطاع المالي.
الهروب إلى الذهب
عندما يرتفع مؤشر التقلبات (المعروف باسم مؤشر الخوف)، الذي سجل ارتفاعاً حاداً أخيراً، فهذا غالباً ما يتزامن مع تحوّل في تدفقات الأموال من الأسهم ذات المخاطر العالية إلى الأصول الدفاعية، وفي مقدمتها الذهب. تشير البيانات التاريخية إلى أن الذهب عادة ما يتحرك عكسياً مع الأسهم خلال فترات الضغط المالي، ما يؤكد دوره كمخزن للقيمة.
التوترات الجيوسياسية
يعد التصاعد المستمر للتوترات الجيوسياسية، لا سيما في الشرق الأوسط وأوروبا، والنزاعات التجارية المتفاقمة بين الولايات المتحدة والصين، وقوداً إضافياً لارتفاع الذهب، حيث يعتبر الذهب «أصلاً بلا دولة» وقيمة ملموسة، وهو ما يجعله الخيار الأول للمستثمرين والبنوك المركزية على حد سواء للتحوط ضد الاضطرابات السياسية والاقتصادية. وفقاً لتقارير مجلس الذهب العالمي، يزداد الطلب على الذهب بنسبة تتراوح بين 15% إلى 30% خلال الأزمات الجيوسياسية الكبرى، ما يخلق ما يسمى بـ«علاوة الخوف في سعره.
تهديد التجارة العالمية
التوترات التجارية تؤدي إلى تجزئة الاقتصاد العالمي وتزيد من حالة عدم اليقين بشأن سلاسل الإمداد، فعلى سبيل المثال، أي تصعيد في النزاع التجاري الأمريكي - الصيني يمكن أن يؤدي إلى تضخم التكاليف وإضعاف النمو العالمي، ما يدفع المستثمرين للبحث عن الأمان بعيداً عن العملات الرئيسية والأسواق التقليدية.
إن وصول الذهب إلى مستويات قياسية يرسل رسالة واضحة، مفادها أن الثقة في الاستقرار الاقتصادي والسياسي تتآكل. وبينما تراهن الأسواق على أن خفض أسعار الفائدة سيخفف من الأعباء المالية، فإن تزايد «علاوة الخوف» الناجمة عن الصراعات الجيوسياسية وهشاشة البنوك يضمن بقاء الذهب متألقاً، ليس بوصفه سلعة، بل مرآة عاكسة للمخاطر العالمية المتزايدة.
مقياس للخوف العالمي
إن الارتفاع غير المسبوق للذهب هو «مقياس للخوف» يعكس تضافر ثلاث قوى مدمرة: توقعات بخفض جريء لأسعار الفائدة، وتصاعد التوترات الجيوسياسية، ومخاوف متجددة حول الجودة الائتمانية في قلب النظام المصرفي الأمريكي.
يشير التحليل إلى أن المحرك الرئيسي الأخير لارتفاع الذهب هو التوقعات المتزايدة بخفض وشيك وكبير في أسعار الفائدة الأمريكية قبل نهاية العام.
الذهب هو أصل غير مُدِر للعائد (لا يدفع فوائد). عندما يقوم الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأمريكي) بخفض أسعار الفائدة تنخفض عوائد السندات والأصول المالية الأخرى. هذا يجعل الذهب، الذي لا يحمل تكلفة الفرصة البديلة للعائد المنخفض، أكثر جاذبية للمستثمرين مقارنة بالسندات. وتتزامن هذه التوقعات مع ضعف الدولار الأمريكي وبما أن الذهب يُسعّر بالدولار، فإن ضعفه يجعل المعدن الأصفر أرخص للمشترين الذين يحملون عملات أخرى، ما يزيد الطلب العالمي ويدفع السعر نحو الأعلى.
الأسهم العالمية تحت الضغط
في تباين صارخ مع بريق الذهب، تراجعت أسواق الأسهم العالمية بشكل حاد. يعكس هذا التراجع حالة من النفور الشديد من المخاطرة، مدفوعة بشكل أساسي بمخاوف حول جودة الائتمان في البنوك الإقليمية الأمريكية. وتسببت تقارير عن خسائر في قروض غير جيدة في بنوك إقليمية محددة (على غرار ما حدث في انهيار بنك وادي السيليكون في 2023) في اهتزاز الثقة. هذه الحوادث، وإن بدت فردية، تعيد شبح «الأزمة النظامية» وتجعل المستثمرين يخشون «تأثير الدومينو» في القطاع المالي.
الهروب إلى الذهب
عندما يرتفع مؤشر التقلبات (المعروف باسم مؤشر الخوف)، الذي سجل ارتفاعاً حاداً أخيراً، فهذا غالباً ما يتزامن مع تحوّل في تدفقات الأموال من الأسهم ذات المخاطر العالية إلى الأصول الدفاعية، وفي مقدمتها الذهب. تشير البيانات التاريخية إلى أن الذهب عادة ما يتحرك عكسياً مع الأسهم خلال فترات الضغط المالي، ما يؤكد دوره كمخزن للقيمة.
التوترات الجيوسياسية
يعد التصاعد المستمر للتوترات الجيوسياسية، لا سيما في الشرق الأوسط وأوروبا، والنزاعات التجارية المتفاقمة بين الولايات المتحدة والصين، وقوداً إضافياً لارتفاع الذهب، حيث يعتبر الذهب «أصلاً بلا دولة» وقيمة ملموسة، وهو ما يجعله الخيار الأول للمستثمرين والبنوك المركزية على حد سواء للتحوط ضد الاضطرابات السياسية والاقتصادية. وفقاً لتقارير مجلس الذهب العالمي، يزداد الطلب على الذهب بنسبة تتراوح بين 15% إلى 30% خلال الأزمات الجيوسياسية الكبرى، ما يخلق ما يسمى بـ«علاوة الخوف في سعره.
تهديد التجارة العالمية
التوترات التجارية تؤدي إلى تجزئة الاقتصاد العالمي وتزيد من حالة عدم اليقين بشأن سلاسل الإمداد، فعلى سبيل المثال، أي تصعيد في النزاع التجاري الأمريكي - الصيني يمكن أن يؤدي إلى تضخم التكاليف وإضعاف النمو العالمي، ما يدفع المستثمرين للبحث عن الأمان بعيداً عن العملات الرئيسية والأسواق التقليدية.
إن وصول الذهب إلى مستويات قياسية يرسل رسالة واضحة، مفادها أن الثقة في الاستقرار الاقتصادي والسياسي تتآكل. وبينما تراهن الأسواق على أن خفض أسعار الفائدة سيخفف من الأعباء المالية، فإن تزايد «علاوة الخوف» الناجمة عن الصراعات الجيوسياسية وهشاشة البنوك يضمن بقاء الذهب متألقاً، ليس بوصفه سلعة، بل مرآة عاكسة للمخاطر العالمية المتزايدة.


