غضبي ممّا حدث في الجامعة الأردنيّة

نيسان ـ آخر تعديل: الثلاثاء 21 تشرين الأول / أكتوبر 2025. 12:00 صباحاً
الإنجازات العظيمة التي تمّ تحقيقها بالتعب العلمي الشاق؛ يأتي طالبان أو ثلاثة لا يدركان معنى العلم ولا يشعران بقيمة الجامعة وأية جامعة؟ الأردنية يا ناس؛ وعلى البارد المستريح يضعون عصبيتهم قبل العلم وقبل الابداع وقبل ملايين الكتب والمراجع ويحوّلون ساحتها إلى «داحس والغبراء» ويا دحستنا ويا غبرتنا..!!!
اسألوا نذير عبيدات عن «رجع الصدى».. وكيف نحت في العميق كي تكون الجامعة الأردنية 324 عالميًا .. وثبّتها لكم في بوسترات كبيرة يشاهدها الأعمى على كلّ باب ومدخل في الجامعة، لتتذكّروا أية نعمة جامعةٍ أنتم في رحابها..!
أما آن أن نتعاطى العلم والمعرفة؟! كلنا رؤوس وعمالقة « وما بنحط واطي».. ولكن حين ندخل الجامعة « بنحط واطي وأوطى من الواطي» للعلم ولقداسة المكان الذي سيؤهلنا لقيادة البلد بعد قليل..!
ما فائدة الجامعة إن لم تجعلك تشعر بقيمتك الحضارية..؟ ما فائدتها إن لم تتسابق مع زميلك في إبداع جديد وفكرة أجدّ وليس السبق معه على حجر كي ترميه فيه..!
أعلم أنكم جيل (z) وأنا من جيل (x) وقد يكون فارق الأجيال بيننا كبير.. ولكن ما حدث في الجامعة الأردنية نهاية الأسبوع الماضي هو من أفعال ما قبل الجاهلية؛ يعني جيل «الطلسم»..!
سامحوني.. كلكم على عيني وراسي وأقدّم التحيّة ولكن ليس في هذا الموضع.. فالعلم والحضارة ها هنا فقط؛ من تُرفع له القبعات ..