الى متى تهرّب النواب من جلساتهم؟

نيسان ـ

.

إبراهيم قبيلات .. نجح أعضاء في مجلس النواب بسحب البساط من تحت أقدام زملائهم في جلستهم الأولى، المخصصة لمناقشة السياسة الاقتصادية للحكومة في دورته الحالية.

ماذا يحدث تحت القبة؟

قبل من أيام، ثار بعض النواب بعد أن رفعت الحكومة رسوم ترخيص المركبات، وكذلك أسطوانة الغاز، وطلبوا جلسة مع الحكومة لمناقشة السياسات العامة. ماذا بعد؟.

لا شيء. كل ما جرى أن هناك من تواطأ على مصلحة الأردنيين، وعمد الى تشجيع تهريب النصاب القانوني للجلسة، بعد أن تحدث فيها أقل من عشرة نواب.

في الواقع، هناك ما يدعو الى الخجل أن يتم تهريب النواب من جلسة جاءت بناء على طلب العشرات منهم، بعد أن كان المجلس على موعد مع استحقاق غاية في الأهمية، فالسياسات الحكومية تجد أصداءها في كل بيت أردني، إلا أن النواب مرة أخرى فاجأوا الشارع بقدرتهم على تعطيل المجلس عن اداء مهماته التشريعية والرقابية.

كيف يمكن تفسير ما حدث ويحدث في المجلس؟ وكيف لنائب انتخبه الشعب أو بالأحرى أنه يمثل الشعب أن يتهرب من جلسة نيابية بهذا المستوى؟.

لا إجابات. سوى أن الحكومة ستنام ليلها الطويل كما نامته سابقا فلا شيء يتغير فيما يبدو وستغفو الحكومة على دوارها الرابع قريرة العين.