اتصل بنا
 

ما الذي يشفي صدورنا من بن غفير؟!

نيسان ـ نشر في 2025-11-02 الساعة 10:18

نيسان ـ لم يترك المختل عقليا والسادي واللقيط ، إيتمار بن غفير، أي قرار سادي يضيّق على الأسرى، أو أسلوب من أساليب التعذيب إلا وقد ارتكبه بحق الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال.
فقد دعا إلى إقرار مشروع قانون يسمح بإعدام أسرى فلسطينيين.
وتوعد بن غفير بعدم تصويت حزبه “القوة اليهودية” مع قوانين الحكومة حال عدم التصويت على مشروع قانون الإعدام بحق الأسرى الفلسطينيين خلال 3 أسابيع.
تاريخه اللعين والقمامة منذ البدايات قام على الإجرام والإرهاب، فهو من أتباع كاهانا واستمد أفكاره الإجرامية من مدرسة الحاخام مائير كاهانا، مؤسس حركة “كاخ” الذي فاز بمقعد في “الكنيست” الإسرائيلي. وعرفت حركة كاهانا باسم “الكهانية”، ومنهجها الجمع بين المغالاة القومية والتدين السياسي والممارسات العنيفة.
عمل بن غفير والكاهنيين النازيين في البدايات تحت مسمى “الجبهة اليهودية القومية” وهو الاسم الذي أصبح لاحقا “العظمة اليهودية”.
ويترأس بن غفير قائمة حزب “العظمة اليهودية” الانتخابية الذي فشل عدة مرات في اجتياز نسبة الحسم اللازمة لدخول “الكنيست”، إلى أن تحالف مع حزب “الصهيونية الدينية” بقيادة بتسلئيل سموتريتش، حيث حصل تحالفهما على 14 مقعدا في انتخابات “الكنيست” عام 2022.
وعلق بن غفير على أحد الجدران صورة للقاتل باروخ غولدشتاين، منفذ مجزرة المسجد الإبراهيمي التي استشهد فيها 29 فلسطينيا أثناء أدائهم صلاة الفجر عام 1994، وكان يردد “طوبى للرجل الذي يطلق النار.. بطلي الدكتور غولدشتاين”.
ولد بن غفير عام 1976 لعائلة من أصول يهودية شرقية، إذ ينحدر والده من أصول عراقية، بينما تمتلك والدته أصولا من كردستان العراق. درس بن غفير القانون، لكنه لم يحصل على العضوية في نقابة المحامين بسبب سجله الجنائي، واعتقلت الشرطة الإسرائيلية إيتمار عدة مرات.
عَمِل والده في شركة للمحروقات واشتغل في الكتابة، أما والدته فقد كانت ناشطة في عصابة الإيتسل (المعروفة باسم الإرغون)، وهي العصابة التي نفذت مذبحة دير ياسين عام 1948، بمشاركة عصابات صهيونية أخرى.
ظهر للمرة عام 1995، خلال مظاهرات احتجاجية يحمل شارة سيارة الكاديلاك الخاصة برئيس الوزراء إسحاق رابين، ملوحا بها في رسالة تهديد، قائلا: “كما وصلنا إلى هذا الشعار، يمكن أن نصل إلى رابين” والذي اغتيل برصاصات أطلقها عليه طالب القانون اليميني المتطرف، يغال عامير، في مهرجان خطابي في تل أبيب. ومرة أخرى، ظهر بن غفير ناشطا بارزا في حملة تطالب بالإفراج عن عامير الذي حكم عليه بالسجن مدى الحياة.
ظهر بطريقته المقززة والمثيرة للقيء مهددا نشطاء أسطول الحرية وأسطول الصمود بعد اعتقالهم، وظهر أكثر من مرة أمام أسرى فلسطينيين مكبلين بالأغلال ألقوا على الأرض بطريقة همجية ومن حولهم كلاب من الحيوانات وكلاب بشرية متعودا بإعدامهم، كما ظهر ينظر من نافذة صغيرة مهددا بعض المعتقلين المكبلين ومعصوبي العيون والذين يعانون من الحبس الانفرادي شامتنا بهم.
رؤية هذا المجرم المريض والمختل والسادي معلقا على حبل المشنقة لا تكفي لشفاء الغليل وإطفاء النار الموقدة في الصدور، ربما سيكون من المناسب لإراحة نفسية الإنسان الفلسطيني والعربي هي السماح لنحو 500 مليون عربي بالبصق والتبول في فمه وعلى رأسه مدى الحياة.

نيسان ـ نشر في 2025-11-02 الساعة 10:18


رأي: علي سعادة

الكلمات الأكثر بحثاً