ممداني عمدة نيويورك
نيسان ـ نشر في 2025-11-06 الساعة 12:26
نيسان ـ سياسي حديث العهد بالهجرة، نجاحه لم يعجب ترامب ، بل بدا وكأنه خسارة له ولساسة إسرائيل أيضا ، كونه فاز في معقل مالهم وأعمالهم ، هذا مؤشر سلبي بالنسبة له ، في ضوء النتائج الأخرى ، التي فاز بها الديمقراطيون ، لقد أظهرت النتائج أن جيل الشباب الامريكي الجديد ، قد أدرك مبالغة قادتهم التقليديين، في الولوغ بدماء أبناء غزة في حرب إبادة ، يصعب التسامح معها ، مما جعل هذه الانتخابات مختبراً اختزل أولى نتائجه السياسية .
عودة الحزب الديمقراطي بهذه القوة ، هي نذير شؤم للرئيس ترامب وحزبه ، بعد تحدّي ممداني الشخصي له ، حين اعتبر الاخير الهجرة والتنوّع العرقي والديني في نيويورك ، فضيلة يكرهها ترامب ، مما جعل فوز ممداني نصراً لكل المهمشين ، في الولايات المتحدة ، بل مُلهِمٌ لذوي البشرة الداكنة ، وكسر به قاموس المحرمات السياسية الأمريكية ، وغيّر حركة التاريخ ، ووضع حداً ولو أنه قليل ، لسطوة مال اليهود في العملية الانتخابية ، حين رفض دعم الايباك المالي . أولى رسائل هذا الفوز ، تعني أن دولة الاحتلال ، لم تعد تحظى بإجماع الشعب الأمريكي ، بل اشارت بأن قضية العلاقات مع إسرائيل ، باتت مسألة أمريكية داخلية ، وأصبح دعمها موضع نقاش عام ، وبدا للبعض بمثابة زلزال سياسي ، يسبق انتخابات الكونغرس النصفية ، مما يشير إلى رياح تغيير ، في المزاج الامريكي تجاه إسرائيل ، لأنّ انتقاد أي مرشح للأخيرة لأي منصب ، كان قبل خمس سنوات مثلاً ، بمثابة إنتحار سياسي له ، فكيف يفوز وهو يَعِدُ بالقبض على نتنياهو ، إذا وطأت قدماه نيويورك ، صاحبة أكبر تجمع يهودي خارج إسرائيل .
يبدو أن جديد ممداني ، في الداخل الامريكي ، هو خطاب العدالة الدولية ، الذي غاب طويلاً عن لسان المرشحين ، إذ لامس هذا الخطاب على ما يبدو ، شغاف قلوب جيل جديد ، اكتشف زيف قادته السابقين ، حين بدأ ممداني يضع قضايا عالقة في الساحة الدولية ، حافلة بالإنسانية ، ركّز عليها خلال حملته الانتخابية ، مثل الإبادة في غزة ، ونهب افريقيا ، والتدخل غير المبرر في امريكا اللاتينية ، وغيرها من دول العالم الثالث .
فوز ممداني لايمثل تغلّب شاب حديث العهد بالهجرة ، على مرشح تدعمه النخبة الحاكمة ، وإنما يمثل إرادة الشعب الامريكي ، على إستعادة الثقة ، بقدرة النظام الديمقراطي على التغيير السلميّ ، حتى لو كان على يد مهاجر آسيوي جديد .
عودة الحزب الديمقراطي بهذه القوة ، هي نذير شؤم للرئيس ترامب وحزبه ، بعد تحدّي ممداني الشخصي له ، حين اعتبر الاخير الهجرة والتنوّع العرقي والديني في نيويورك ، فضيلة يكرهها ترامب ، مما جعل فوز ممداني نصراً لكل المهمشين ، في الولايات المتحدة ، بل مُلهِمٌ لذوي البشرة الداكنة ، وكسر به قاموس المحرمات السياسية الأمريكية ، وغيّر حركة التاريخ ، ووضع حداً ولو أنه قليل ، لسطوة مال اليهود في العملية الانتخابية ، حين رفض دعم الايباك المالي . أولى رسائل هذا الفوز ، تعني أن دولة الاحتلال ، لم تعد تحظى بإجماع الشعب الأمريكي ، بل اشارت بأن قضية العلاقات مع إسرائيل ، باتت مسألة أمريكية داخلية ، وأصبح دعمها موضع نقاش عام ، وبدا للبعض بمثابة زلزال سياسي ، يسبق انتخابات الكونغرس النصفية ، مما يشير إلى رياح تغيير ، في المزاج الامريكي تجاه إسرائيل ، لأنّ انتقاد أي مرشح للأخيرة لأي منصب ، كان قبل خمس سنوات مثلاً ، بمثابة إنتحار سياسي له ، فكيف يفوز وهو يَعِدُ بالقبض على نتنياهو ، إذا وطأت قدماه نيويورك ، صاحبة أكبر تجمع يهودي خارج إسرائيل .
يبدو أن جديد ممداني ، في الداخل الامريكي ، هو خطاب العدالة الدولية ، الذي غاب طويلاً عن لسان المرشحين ، إذ لامس هذا الخطاب على ما يبدو ، شغاف قلوب جيل جديد ، اكتشف زيف قادته السابقين ، حين بدأ ممداني يضع قضايا عالقة في الساحة الدولية ، حافلة بالإنسانية ، ركّز عليها خلال حملته الانتخابية ، مثل الإبادة في غزة ، ونهب افريقيا ، والتدخل غير المبرر في امريكا اللاتينية ، وغيرها من دول العالم الثالث .
فوز ممداني لايمثل تغلّب شاب حديث العهد بالهجرة ، على مرشح تدعمه النخبة الحاكمة ، وإنما يمثل إرادة الشعب الامريكي ، على إستعادة الثقة ، بقدرة النظام الديمقراطي على التغيير السلميّ ، حتى لو كان على يد مهاجر آسيوي جديد .
نيسان ـ نشر في 2025-11-06 الساعة 12:26
رأي: حسين بني هاني


