الحزب الشيوعي الأردني يحتفي بالذكرى 108 لثورة أكتوبر الاشتراكية
نيسان ـ نشر في 2025-11-08 الساعة 22:24
نيسان ـ عمّان – نظم الحزب الشيوعي الأردني مساء السبت، الثامن من تشرين الأول، ندوة سياسية فكرية في مقره الرئيس إحياءً للذكرى الـثامنة بعد المئة لثورة أكتوبر الاشتراكية العظمى، بحضور حشد من الرفاق والأصدقاء والمهتمين. وافتُتح اللقاء بدقيقة صمت إجلالًا لشهداء فلسطين والأردن وسائر الشعوب المناضلة من أجل الحرية والاشتراكية.
واستهل اللقاء الرفيق الدكتور جهاد حمدان، عضو المكتب السياسي، بكلمةٍ أكّد فيها أنّ ثورة أكتوبر لم تكن حدثًا سياسيًا عابرًا، بل محطة تاريخية أعادت صياغة علاقة الإنسان بالعالم، وعلاقة العامل بثمرات عمله، والفلاح بأرضه، والشعوب بمصيرها. وأشار إلى أن الثورة ولدت في قلب النار. وتبعتها حرب أهلية وتدخل أربع عشرة دولة أجنبية وحصار خانق، مما فرض على الدولة الوليدة مركزية مشددة وإجراءات دفاعية صعبة كانت ضرورية لحماية البقاء. وأضاف أن القراءة النقدية للثورة لا تقلل من عظمتها، بل تعيد التذكير بروحها الأولى من أجل الحرية والاشتراكية.
ثم قدّم الرفيق المحامي يوسف حمدان، رئيس لجنة الرقابة الحزبية، مداخلة تاريخية معمقة تناول فيها البُنى التشريعية التي أرستها ثورة أكتوبر ابتداءً من الأيام الأولى لانتصارها. وأوضح أن الثورة أنجزت خلال أشهر قليلة منظومة قانونية شاملة أعادت الاعتبار للحياة السياسية والشعبية، بما في ذلك حرية التعبير والصحافة والاجتماعات والمعتقد، إلى جانب تمكين العمال من مراقبة وإدارة المعامل والمؤسسات. وأضاف أنّ الدولة السوفييتية أنتجت أربعة دساتير خلال سبعين عامًا، عكست كل منها مرحلة تطور البنية الاجتماعية والاقتصادية، كان آخرها دستور 1977 الذي حدد ملامح «الاشتراكية المتقدمة». واعتبر الرفيق يوسف أن هذه التجربة التشريعية تفنّد الادعاءات الرجعية والإمبريالية التي تزعم أنّ الدولة السوفييتية لم تمتلك بنية قانونية أو مؤسسات شعبية فعلية.
أما الرفيق الدكتور عماد الحطبة، عضو اللجنة المركزية، فقد ركز في مداخلته على الراهنية التاريخية والسياسية لثورة أكتوبر. وأشار إلى أنّ الثورة شكّلت لحظة عالمية فارقة كسرت الاحتكار الرأسمالي لمسار التاريخ، وقدّمت نموذجًا عمليًا للشعوب المقهورة بأن التحرر ممكن والانتصار ممكن. واستعرض التجليات العالمية لإرث أكتوبر في تجارب الصين، فيتنام، كوبا، وكوريا، مؤكدًا أن هذه التجارب لم تكن مجرد محاكاة، بل تطورًا خلاقًا لروح الثورة بما يلائم الظروف المحلية. وأضاف أن ثورة أكتوبر لم تكتف بالإلهام، بل دعمت حركات التحرر الوطني ماديًا وسياسيًا، وفي مقدمتها حركات المقاومة العربية والفلسطينية. وأكد الحطبة أن شعار لينين "كل السلطة للسوفييتات" كان التعبير الأكثر نقاءً عن الديمقراطية الشعبية المباشرة، وأن التحديات التي واجهت الثورة لم تُلغِ قدرتها على إلهام الحاضر.
واختُتمت الندوة بحوار تفاعلي ناقش الأسئلة التي أثارتها المداخلات حول ثورة أكتوبر ومسارها بين الانتصار والبناء من جهة، وانتهاء التجربة من جهة أخرى. وتناول الحضور أهمية التشريعات، ودروس المواجهة التاريخية مع الحصار الخارجي والتدخل الإمبريالي، إلى جانب البحث في راهنيّة المشروع الاشتراكي اليوم في ظل التفاوت الطبقي وتفاقم الأزمات العالمية.
واستهل اللقاء الرفيق الدكتور جهاد حمدان، عضو المكتب السياسي، بكلمةٍ أكّد فيها أنّ ثورة أكتوبر لم تكن حدثًا سياسيًا عابرًا، بل محطة تاريخية أعادت صياغة علاقة الإنسان بالعالم، وعلاقة العامل بثمرات عمله، والفلاح بأرضه، والشعوب بمصيرها. وأشار إلى أن الثورة ولدت في قلب النار. وتبعتها حرب أهلية وتدخل أربع عشرة دولة أجنبية وحصار خانق، مما فرض على الدولة الوليدة مركزية مشددة وإجراءات دفاعية صعبة كانت ضرورية لحماية البقاء. وأضاف أن القراءة النقدية للثورة لا تقلل من عظمتها، بل تعيد التذكير بروحها الأولى من أجل الحرية والاشتراكية.
ثم قدّم الرفيق المحامي يوسف حمدان، رئيس لجنة الرقابة الحزبية، مداخلة تاريخية معمقة تناول فيها البُنى التشريعية التي أرستها ثورة أكتوبر ابتداءً من الأيام الأولى لانتصارها. وأوضح أن الثورة أنجزت خلال أشهر قليلة منظومة قانونية شاملة أعادت الاعتبار للحياة السياسية والشعبية، بما في ذلك حرية التعبير والصحافة والاجتماعات والمعتقد، إلى جانب تمكين العمال من مراقبة وإدارة المعامل والمؤسسات. وأضاف أنّ الدولة السوفييتية أنتجت أربعة دساتير خلال سبعين عامًا، عكست كل منها مرحلة تطور البنية الاجتماعية والاقتصادية، كان آخرها دستور 1977 الذي حدد ملامح «الاشتراكية المتقدمة». واعتبر الرفيق يوسف أن هذه التجربة التشريعية تفنّد الادعاءات الرجعية والإمبريالية التي تزعم أنّ الدولة السوفييتية لم تمتلك بنية قانونية أو مؤسسات شعبية فعلية.
أما الرفيق الدكتور عماد الحطبة، عضو اللجنة المركزية، فقد ركز في مداخلته على الراهنية التاريخية والسياسية لثورة أكتوبر. وأشار إلى أنّ الثورة شكّلت لحظة عالمية فارقة كسرت الاحتكار الرأسمالي لمسار التاريخ، وقدّمت نموذجًا عمليًا للشعوب المقهورة بأن التحرر ممكن والانتصار ممكن. واستعرض التجليات العالمية لإرث أكتوبر في تجارب الصين، فيتنام، كوبا، وكوريا، مؤكدًا أن هذه التجارب لم تكن مجرد محاكاة، بل تطورًا خلاقًا لروح الثورة بما يلائم الظروف المحلية. وأضاف أن ثورة أكتوبر لم تكتف بالإلهام، بل دعمت حركات التحرر الوطني ماديًا وسياسيًا، وفي مقدمتها حركات المقاومة العربية والفلسطينية. وأكد الحطبة أن شعار لينين "كل السلطة للسوفييتات" كان التعبير الأكثر نقاءً عن الديمقراطية الشعبية المباشرة، وأن التحديات التي واجهت الثورة لم تُلغِ قدرتها على إلهام الحاضر.
واختُتمت الندوة بحوار تفاعلي ناقش الأسئلة التي أثارتها المداخلات حول ثورة أكتوبر ومسارها بين الانتصار والبناء من جهة، وانتهاء التجربة من جهة أخرى. وتناول الحضور أهمية التشريعات، ودروس المواجهة التاريخية مع الحصار الخارجي والتدخل الإمبريالي، إلى جانب البحث في راهنيّة المشروع الاشتراكي اليوم في ظل التفاوت الطبقي وتفاقم الأزمات العالمية.


