التلفزيون الأردني .. اتسع الرتق على الراتق لشاشة تبحث عن بصيرة
نيسان ـ نشر في 2025-11-11 الساعة 12:04
نيسان ـ التلفزيون وما أدراك ما التلفزيون الأردني! برغم كل التحديات الإعلامية التي يواجهها على الصعيدين الوطني والإقليمي، إلا أن ما نراه على شاشته لا يسرّ القلب.
وفي الحقيقة، لعل هذا "عدم السرور" ناتج عن موقف التلفزيون نفسه، وهو يواجه تحدياته ويخسر المعركة تلو الأخرى، والسبب في ذلك أنه ظل رهين ما يريده الرسمي ويعمل بكل جد لإرضائه.
لا أريد أن أكون قاسيا، ولكن دعوني أسأل: متى كانت آخر مرة تابعنا فيها شيئا ذا قيمة على شاشتنا الوطنية؟ ولأكون منصفا، فإن التلفزيون الرسمي خسر مشاهديه بعد أن تاهت بصيرته مبكراً، وصار يطارد خيط دخان الحكومات المتعاقبة، فيما تواصل شاشات محلية أخرى دربها في النبش في الوجدان الجمعي للناس.
وللإنصاف أكثر أدرك أن به قامات صحافية حقيقية، زميلات وزملاء واكبوا كل حديث، وظلت عيونها مفتوحة على العالم وأدواته الاحترافية، لكنهم مكبلين بقيود بيروقراطية أفقدتهم كثيراً من شغف العمل والإنتاج.
لقد أردنا لهذا التلفزيون أن ينافس كبريات المحطات مثل "الجزيرة"، فإذا به يعجز حتى عن منافسة إذاعة محلية أو موقع إخباري بسيط.
أنوه هنا إلى أنني لا أتحدث عن التعيينات الجديدة، ولا عن موجات الاستغناء عن الموظفين التي لن تتوقف.
ولا أتحدث عن "تجعّد" الأسماء فيه، حتى شابها الشيب واعوجّت ظهورها من طول الجلوس في المقاعد ذاتها، ولا أتحدث عن محاولات تجديده الفاشلة بما لا يصلح من الأسماء والصفات.
ولست هنا لأصف ما يجري بالعبث أو المهزلة، ولا أقول إن الأمر دخل في عالم الرتابة المملة والمرض المزمن، الذي دفع حتى صانع القرار إلى إنشاء شاشة جديدة، لأن ذلك أسهل من معالجة أمراض الشاشة الأولى المزمنة.
كما أنني لا أتحدث عن القرارات الإدارية المعيبة، أو سياسة الإنتاج العقيمة، أو توزيع الميزانيات المشبوه، أو نوعية المحتوى الإعلامي الرديئة، أو عدم مواكبة العصر.
في الحقيقة، لقد اتسع الرتق على الراتق لشاشة تبحث عن بصيرة.
وفي الحقيقة، لعل هذا "عدم السرور" ناتج عن موقف التلفزيون نفسه، وهو يواجه تحدياته ويخسر المعركة تلو الأخرى، والسبب في ذلك أنه ظل رهين ما يريده الرسمي ويعمل بكل جد لإرضائه.
لا أريد أن أكون قاسيا، ولكن دعوني أسأل: متى كانت آخر مرة تابعنا فيها شيئا ذا قيمة على شاشتنا الوطنية؟ ولأكون منصفا، فإن التلفزيون الرسمي خسر مشاهديه بعد أن تاهت بصيرته مبكراً، وصار يطارد خيط دخان الحكومات المتعاقبة، فيما تواصل شاشات محلية أخرى دربها في النبش في الوجدان الجمعي للناس.
وللإنصاف أكثر أدرك أن به قامات صحافية حقيقية، زميلات وزملاء واكبوا كل حديث، وظلت عيونها مفتوحة على العالم وأدواته الاحترافية، لكنهم مكبلين بقيود بيروقراطية أفقدتهم كثيراً من شغف العمل والإنتاج.
لقد أردنا لهذا التلفزيون أن ينافس كبريات المحطات مثل "الجزيرة"، فإذا به يعجز حتى عن منافسة إذاعة محلية أو موقع إخباري بسيط.
أنوه هنا إلى أنني لا أتحدث عن التعيينات الجديدة، ولا عن موجات الاستغناء عن الموظفين التي لن تتوقف.
ولا أتحدث عن "تجعّد" الأسماء فيه، حتى شابها الشيب واعوجّت ظهورها من طول الجلوس في المقاعد ذاتها، ولا أتحدث عن محاولات تجديده الفاشلة بما لا يصلح من الأسماء والصفات.
ولست هنا لأصف ما يجري بالعبث أو المهزلة، ولا أقول إن الأمر دخل في عالم الرتابة المملة والمرض المزمن، الذي دفع حتى صانع القرار إلى إنشاء شاشة جديدة، لأن ذلك أسهل من معالجة أمراض الشاشة الأولى المزمنة.
كما أنني لا أتحدث عن القرارات الإدارية المعيبة، أو سياسة الإنتاج العقيمة، أو توزيع الميزانيات المشبوه، أو نوعية المحتوى الإعلامي الرديئة، أو عدم مواكبة العصر.
في الحقيقة، لقد اتسع الرتق على الراتق لشاشة تبحث عن بصيرة.


