اتصل بنا
 

النسور إذ ينظر فلا يرى مواقف نيابية بالعين المجردة

نيسان ـ نشر في 2015-12-28 الساعة 23:22

x
نيسان ـ

لقمان إسكندر

لن تحين لحظة الحقيقة الثلاثاء في مجلس النواب، فالأمر بين (مانشيتين) لا ثالث لهما في الصحف مساء اليوم؛ إما ان النواب سيكررون مشهد التسرب مجددا من جلستهم المخصصة لمناقشة السياسات الاقتصادية للحكومة، كما فعلوا في جلسة الأحد، وهذا مشهد في حده الاقصى من الانسحاب، لكن هناك مشهد اخر ليس مستبعدا هو الآخر، ينتصب في الشق الاقصى المقابل من التوقعات وفيه سيظهر النواب ناريين، وكأنهم يأخذون بثأرهم ممن استنكر عليهم التسرب من جلسة الأحد حتى فقدت الجلسة نصابها ومعناها.
هذا يعني أن رئيس مجلس النواب عاطف الطراونة إما أنه سيعلن فقدان النصاب القانوني للجلسة او انه سيتابع بملل صرخات النواب المستنكرة للسياسات الاقتصادية التي افقرت الشعب.
يحق لرئيس الحكومة - وهو يجلس تحت القبة - ان يضع كفه على عينيه على شكل منظار ليرى ما لا يُرى من مواقف نيابية (لا تكاد تُرى بالعين المجردة).
الجميع يعرف مسبقا - مختصون وغير مختصين - ان السياسة الاقتصادية للحكومة قائمة على منطق السوق، وان هذه الحكومة هي الاكثر ابداعا في تخليق السلع والخدمات الحقيقية والوهمية، ثم بيعها للناس على شكل ضرائب، او خدمات.
والجميع أيضا على ادراك تام ان ساكني العبدلي وهم يحزمون امتعتهم للرحيل وقد اوشكوا على النهاية ان مواقفهم في هذا الوقت الحساس لشخوصهم الانتخابية يجب ان تراعي خزّانهم الانتخابي. وهنا لا اعني القواعد الانتخابية، فلمعادلة الانتخابات لدينا غرفها المغلقة، وعلى الراغبين مراعاتها اولا وثانيا وثالثا.

نيسان ـ نشر في 2015-12-28 الساعة 23:22

الكلمات الأكثر بحثاً