أصل الإنسان خير وإلّا شرّ ؟

نيسان ـ من يوم ما وقف أول إنسان على صخرة وقال: «هاي إلي»، والبشرية بتتشقلب بين سؤالين: إحنا خير ولا شر؟ وكأننا بدنا نقنع حالنا إنو في ملاك ماشي بين البيوت. يا زلمة لو الخير بيغلب كان لحدّ هاللحظة لسا إبليس قاعد على دكة الاحتياط بستنى دوره.
الإنسان؟ الخير عنده زي الكهرباء بمنطقة فقيرة بشتغل يومين وبتقطع عشرة. أما الشر؟ موجود، متأهّب، صحيان من الفجر، ومبسوط كأنه صاحي عريحة منسف.
أصل الإنسان إذا بدك الجد مش خير ولا شر أصل الإنسان «مخلوق بشوال مفاجآت»، مرة بيساعد عجوز تعبر الشارع، وبعد دقيقة بدعس على حقّها بالدور بدون ما يرجف له جفن. هو نفس الشخص اللي بعطيك ابتسامة وهو مخبّي سكينة كلام بظهره.
الإنسان ابن ظرفه ابن جوعه ابن قهره وإذا ضاقت عليه الدنيا شوي، بيطلع منه شرّ لو شافه إبليس بوقف يصفّق واقفاً.
الخير؟ موجود بس ضعيف، مثل لمبة موفرة بالطابق السابع.
الشر؟ ثابت مثل فاتورة الكهرباء: حاضر، ثقيل، ما بتتأجّل.
الإنسان يا صديقي مش كائن خير ولا كائن شر الإنسان «كائن قابل للانقلاب»، ينقلب عليك وأنت بعدك بتقول: صباح الخير.
وهي الحقيقة اللي العالم بهرب منها: الأصل مش خير ولا شر
الأصل إنسان وهاي بحد ذاتها مشكلة!