صانعة الملوك في نيويورك
نيسان ـ نشر في 2025-11-24 الساعة 11:23
نيسان ـ في خطاب الفوز حظيت سيدة واحدة بكل الثناء والشكر والتبجيل من عمدة بلدية نيويورك المنتخب زهران ممداني، كانت إيل بيسجارد تشيرش مديرة حملته الانتخابية.
وقد وصفها كل من تعاملوا معها بأنها مزيج من “الهدوء” و”الأناقة”، وبكل المقاييس، يثق ممداني بها تماما”. وقال ممداني: “لقد كانت في صميم ما أفخر بإنجازه. ما كنت لأفوز في هذا السباق لولا توجيهها لحملتنا”.
أشعل تعيين إيل بيسجارد تشيرش٬ رئيسة لمكتب ممداني ضمن إدارته المقبلة، موجة غاضبة في وسائل الإعلام الإسرائيلية واللوبيات اليهودية في مدينة نيويورك التي تعد تاريخيا أحد أهم معاقل نفوذ اللوبيات اليهودية، وعلى رأسها “إيباك”.
تشيرش هي أحد أبرز الوجوه الشابة في التيار اليساري التقدمي في الولايات المتحدة، ومرتبطة بـ”الاشتراكيين الديمقراطيين في أمريكا ” أكبر حركات اليسار في البلاد.
ويقول إعلاميون بأنها من أبرز الأصوات الأمريكية المناهضة للصهيونية، فيما تثير في الأوساط السياسية الأمريكية اهتماما وتخوفا متزايدين باعتبارها مرشحة محتملة لخلافة ممداني مستقبلا في قيادة أكبر مدن الولايات المتحدة.
ولدت تشيرش في عام 1991 في كاليفورنيا، ونشأت كطفلة وحيدة لأم عزباء. تطوعت منذ طفولتها في ملاجئ المشردين، ثم التحقت بـ”كلية سوارثمور”، وهي كلية خاصة للعلوم الإنسانية ضمن ولاية بنسلفانيا حيث قدمت برنامجا إذاعيا مناهضا للحرب.
بعد التخرج، عملت في مؤسسات خيرية بواشنطن وفيلادلفيا، مركزة على محو الأمية ومناهضة نظام السجون. وفي 2016 انتقلت إلى نيويورك بعد قبولها في زمالة “كورو للشؤون العامة” وهي منظمة غير ربحية تقوم بتدريب طلاب الدراسات العليا.
تحمل درجة الماجستير في الإدارة العامة من جامعة “كولومبيا” و”كلية لندن للاقتصاد”، واختارت دراسة الضرائب، قائلة “إذا كنت مهتمة بنقد وإصلاح نظامنا الضريبي، فمن الأفضل أن أدرس رسميا ماهية الضريبة”.
قبل توظيفها ضمن فريق ممداني لم يسمع بها أحد من قبل، ولم تكن معروفة لممداني عندما تقدمت في عام 2020 لوظيفة رئيس طاقم حملته السياسية.
وخضعت عملية توظيفها لأربع جولات من المقابلات، بما في ذلك مقابلات مع فرع مدينة نيويورك لـ”لاشتراكيين الديمقراطيين الأمريكيين” و”النادي الديمقراطي الإسلامي” في نيويورك، وهما بيتاه السياسيان.
شغلت منصب رئيسة موظفي ممداني في جمعية ولاية نيويورك من عام 2020 إلى عام 2024.
وعلى الرغم من أنها كانت جديدة تماما على العمل السياسي، فإنها اشتهرت بسرعة بقدرتها على بناء التحالفات والدفع نحو سياسات تقدمية. ولعبت دورا محوريا في: فرض ضرائب أعلى على الأثرياء خلال جائحة كورونا، وإنجاح حملة تخفيف ديون سائقي سيارات الأجرة، وقيادة مشروع الحافلات المجانية. وصرحت تشيرش أنها تشعر “بالخجل الشديد” من التشرد، واصفة إياه بأنه “خيار سياسي” و”فشل أخلاقي”.
عرفها الجمهور الأمريكي جيدا عبر موجة الاحتجاجات المناهضة لحرب الإبادة الجماعية في غزة، وقبل ذلك قليل عبر دعمها لحركة “المقاطعة وسحب الاستثمارات وفرض العقوبات(BDS)”.
كما لعبت دورا رئيسا في إقناع الحزب الاشتراكي الأمريكي بدعم ممداني لمنصب عمدة المدينة. لذلك سلمها ممداني مسؤولية إدارة حملته الانتخابية لمنصب عمدة مدينة نيويورك عام 2025.
وتشير تقارير أمريكية إلى أن تشيرش كانت “العقل المدبر والمنسقة الاستراتيجية للحملة التي وصفت بأنها أفضل حملة انتخابية لمنصب عمدة في التاريخ السياسي الحديث”. ووصفها عضو مجلس الشيوخ جباري بريسبورت بـ “حصان عمل لا يصدق”.
وقد قادت حملة ضمت أكثر من 50 ألف متطوع وطرقت 1.5 مليون باب، وصاغت منصة سياسية ترتكز على تجميد الإيجار، والحافلات المجانية، ورعاية الأطفال الشاملة، إلى جانب مشروع إدارة سلامة المجتمع.
وبعد فوز ممداني، تولت تشيرش قيادة عملية الانتقال السياسي، وتشرف اليوم على تعيين نواب العمدة ورؤساء الوكالات، وبناء السياسات الأساسية للإدارة الجديدة، وتنظيم حملة توظيف واسعة ضمن الهيكل الإداري الجديد.
وقبل يومين أعلن ممداني رسميا أنها ستشغل منصب رئيسة موظفي إدارته، أعلى منصب إداري في البلدية بعد العمدة.
يصف باتريك غاسبارد، المساعد السابق لأوباما والمستشار غير الرسمي لممداني، تشيرش بأنها “غرفة المراجل” في الحملة. وقال: “إنها بلا شك الصوت والشريك والمخطط الاستراتيجي الأكثر تأثيرا في المعسكر، ولا يوجد منافس قريب منها”.
لا تتمتع بحضور لافت في مجتمعات نيوويرك المخملية، فهي تحافظ على مكانة عامة منخفضة، ونادرا ما تجري مقابلات، ولا يوجد لها حضور يمكن تتبعه على منصة إكس (تويتر).
وتفضل البقاء بعيدا عن الأضواء، ونادرا ما تتحدث علنا أو تجري مقابلات، على غير العادة بالنسبة لسياسي نيويوركي، ومع ذلك، فقد دبرت واحدة من أكثر الحملات الانتخابية نجاحا، وأوصلت مرشحا اشتراكيا مغمورا إلى أعلى منصب في أهم مدينة في الولايات المتحدة.
نادرا ما يُستشهد بها، ولا تُذكر في “الاتجاهات” العامة أو كـ”ناشطة”. وبصفتها قيادية كبيرة ومؤثرة في المدينة، لم تشاهد وهي تتبادل الأحاديث.
وقالت أماندا سيبتيمو، وهي حليفة مقربة من ممداني: “الكثير من الناس في ألباني يختلطون كثيرا، ويقضون أوقاتهم معا دائما. إنها ببساطة غير موجودة على الساحة”.
وقد وصفها كل من تعاملوا معها بأنها مزيج من “الهدوء” و”الأناقة”، وبكل المقاييس، يثق ممداني بها تماما”. وقال ممداني: “لقد كانت في صميم ما أفخر بإنجازه. ما كنت لأفوز في هذا السباق لولا توجيهها لحملتنا”.
أشعل تعيين إيل بيسجارد تشيرش٬ رئيسة لمكتب ممداني ضمن إدارته المقبلة، موجة غاضبة في وسائل الإعلام الإسرائيلية واللوبيات اليهودية في مدينة نيويورك التي تعد تاريخيا أحد أهم معاقل نفوذ اللوبيات اليهودية، وعلى رأسها “إيباك”.
تشيرش هي أحد أبرز الوجوه الشابة في التيار اليساري التقدمي في الولايات المتحدة، ومرتبطة بـ”الاشتراكيين الديمقراطيين في أمريكا ” أكبر حركات اليسار في البلاد.
ويقول إعلاميون بأنها من أبرز الأصوات الأمريكية المناهضة للصهيونية، فيما تثير في الأوساط السياسية الأمريكية اهتماما وتخوفا متزايدين باعتبارها مرشحة محتملة لخلافة ممداني مستقبلا في قيادة أكبر مدن الولايات المتحدة.
ولدت تشيرش في عام 1991 في كاليفورنيا، ونشأت كطفلة وحيدة لأم عزباء. تطوعت منذ طفولتها في ملاجئ المشردين، ثم التحقت بـ”كلية سوارثمور”، وهي كلية خاصة للعلوم الإنسانية ضمن ولاية بنسلفانيا حيث قدمت برنامجا إذاعيا مناهضا للحرب.
بعد التخرج، عملت في مؤسسات خيرية بواشنطن وفيلادلفيا، مركزة على محو الأمية ومناهضة نظام السجون. وفي 2016 انتقلت إلى نيويورك بعد قبولها في زمالة “كورو للشؤون العامة” وهي منظمة غير ربحية تقوم بتدريب طلاب الدراسات العليا.
تحمل درجة الماجستير في الإدارة العامة من جامعة “كولومبيا” و”كلية لندن للاقتصاد”، واختارت دراسة الضرائب، قائلة “إذا كنت مهتمة بنقد وإصلاح نظامنا الضريبي، فمن الأفضل أن أدرس رسميا ماهية الضريبة”.
قبل توظيفها ضمن فريق ممداني لم يسمع بها أحد من قبل، ولم تكن معروفة لممداني عندما تقدمت في عام 2020 لوظيفة رئيس طاقم حملته السياسية.
وخضعت عملية توظيفها لأربع جولات من المقابلات، بما في ذلك مقابلات مع فرع مدينة نيويورك لـ”لاشتراكيين الديمقراطيين الأمريكيين” و”النادي الديمقراطي الإسلامي” في نيويورك، وهما بيتاه السياسيان.
شغلت منصب رئيسة موظفي ممداني في جمعية ولاية نيويورك من عام 2020 إلى عام 2024.
وعلى الرغم من أنها كانت جديدة تماما على العمل السياسي، فإنها اشتهرت بسرعة بقدرتها على بناء التحالفات والدفع نحو سياسات تقدمية. ولعبت دورا محوريا في: فرض ضرائب أعلى على الأثرياء خلال جائحة كورونا، وإنجاح حملة تخفيف ديون سائقي سيارات الأجرة، وقيادة مشروع الحافلات المجانية. وصرحت تشيرش أنها تشعر “بالخجل الشديد” من التشرد، واصفة إياه بأنه “خيار سياسي” و”فشل أخلاقي”.
عرفها الجمهور الأمريكي جيدا عبر موجة الاحتجاجات المناهضة لحرب الإبادة الجماعية في غزة، وقبل ذلك قليل عبر دعمها لحركة “المقاطعة وسحب الاستثمارات وفرض العقوبات(BDS)”.
كما لعبت دورا رئيسا في إقناع الحزب الاشتراكي الأمريكي بدعم ممداني لمنصب عمدة المدينة. لذلك سلمها ممداني مسؤولية إدارة حملته الانتخابية لمنصب عمدة مدينة نيويورك عام 2025.
وتشير تقارير أمريكية إلى أن تشيرش كانت “العقل المدبر والمنسقة الاستراتيجية للحملة التي وصفت بأنها أفضل حملة انتخابية لمنصب عمدة في التاريخ السياسي الحديث”. ووصفها عضو مجلس الشيوخ جباري بريسبورت بـ “حصان عمل لا يصدق”.
وقد قادت حملة ضمت أكثر من 50 ألف متطوع وطرقت 1.5 مليون باب، وصاغت منصة سياسية ترتكز على تجميد الإيجار، والحافلات المجانية، ورعاية الأطفال الشاملة، إلى جانب مشروع إدارة سلامة المجتمع.
وبعد فوز ممداني، تولت تشيرش قيادة عملية الانتقال السياسي، وتشرف اليوم على تعيين نواب العمدة ورؤساء الوكالات، وبناء السياسات الأساسية للإدارة الجديدة، وتنظيم حملة توظيف واسعة ضمن الهيكل الإداري الجديد.
وقبل يومين أعلن ممداني رسميا أنها ستشغل منصب رئيسة موظفي إدارته، أعلى منصب إداري في البلدية بعد العمدة.
يصف باتريك غاسبارد، المساعد السابق لأوباما والمستشار غير الرسمي لممداني، تشيرش بأنها “غرفة المراجل” في الحملة. وقال: “إنها بلا شك الصوت والشريك والمخطط الاستراتيجي الأكثر تأثيرا في المعسكر، ولا يوجد منافس قريب منها”.
لا تتمتع بحضور لافت في مجتمعات نيوويرك المخملية، فهي تحافظ على مكانة عامة منخفضة، ونادرا ما تجري مقابلات، ولا يوجد لها حضور يمكن تتبعه على منصة إكس (تويتر).
وتفضل البقاء بعيدا عن الأضواء، ونادرا ما تتحدث علنا أو تجري مقابلات، على غير العادة بالنسبة لسياسي نيويوركي، ومع ذلك، فقد دبرت واحدة من أكثر الحملات الانتخابية نجاحا، وأوصلت مرشحا اشتراكيا مغمورا إلى أعلى منصب في أهم مدينة في الولايات المتحدة.
نادرا ما يُستشهد بها، ولا تُذكر في “الاتجاهات” العامة أو كـ”ناشطة”. وبصفتها قيادية كبيرة ومؤثرة في المدينة، لم تشاهد وهي تتبادل الأحاديث.
وقالت أماندا سيبتيمو، وهي حليفة مقربة من ممداني: “الكثير من الناس في ألباني يختلطون كثيرا، ويقضون أوقاتهم معا دائما. إنها ببساطة غير موجودة على الساحة”.
نيسان ـ نشر في 2025-11-24 الساعة 11:23
رأي: علي سعادة


