اتصل بنا
 

ماذا يعني وصول حاملة الطائرات 'فورد' قرب فنزويلا؟

نيسان ـ نشر في 2025-11-25 الساعة 12:11

ماذا يعني وصول حاملة الطائرات فورد
نيسان ـ

يشير وصول حاملة الطائرات الأمريكية "يو إس إس جيرالد آر فورد" إلى قرب السواحل الفنزويلية إلى تصعيد كبير في الضغط العسكري والسياسي على حكومة الرئيس نيكولاس مادورو، ويعكس استعداد واشنطن لإظهار قوة مفرطة قد تمهد لعملية عسكرية أو حصار بحري واسع، خصوصاً مع دخول إحدى أقوى حاملات العالم إلى مسرح التوتر في الكاريبي.

هذا ما أكده في تقرير نشرته مجلة "ناشونال انتريست" الأمريكية، المحلل العسكري الأمريكي براندون وايكيرت، الذي يقدم استشارات دورية لمؤسسات حكومية ومنظمات خاصة في قضايا الجغرافيا السياسية.

ويقول وايكيرت إنه على الرغم من أن الحاملة فورد تشكل خصماً مرعباً بالنسبة لفنزويلا، فإن الحرب الأخيرة قرب اليمن أظهرت أن سفن البحريةالأمريكيةقابلة للاختراق.

وفي حرب إطلاق نار معفنزويلا، لن تكون حاملة الطائرات يو إس إس جيرالد آر فورد (سي في إن 78-) مجرد حاملة أخرى، بل تمثل قوة مضاعفة تعزز بشكل كبير قدرات الأسطول البحري الأمريكي.

لكن يشير الكاتب إلى أن البحرية الأمريكية يجب أن تبقى حذرة من دفاعات فنزويلا، إذ يمتلك الجيش الفنزويليصواريخ "كي إتش - 31 إيه" و"كي إتش - 31 إيه دي" الروسية المضادة للسفن.

ويقول وايكيرت إنه بالنظر إلى الأداء المتواضع للبحرية الأمريكية ضد الحوثيين وصواريخهم البدائية، فمهما بلغت درجة تطور فورد أو مستوى حمايتها، يمكن بسهولة أن تصاب بصاروخ روسي الصنع يطلق من فنزويلا.

رسالة قوة

ونشرت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الحاملة كرسالة قوة، ولضمان أقصى قدر من النجاح إذا قرر البيت الأبيض تنفيذ الهجوم المقترح على فنزويلا، لكن من بين 23 تكنولوجيا جديدة أصرت وزارة الدفاع على دمجها في فورد دفعة واحدة، بما في ذلك نظام الإقلاع الكهرومغناطيسي "إي إم إيه إل إس" المهم للغاية، ونظام الإيقاف المتطور "إيه إيه جي"، عانت معظمها من مشاكل في الأداء.

وتؤكد مصادر في البنتاغون أنها تمكنت من تشغيل نظام "إي إم إيه إل إس".

ومع ذلك، تشير عدة منشورات دفاعية إلى أنه رغم تحسن النظام منذ تركيبه الأولي، فإنه ليس موثوقاً بالكامل، وأجرت فورد عمليات طيران كاملة باستخدام نظام "إي إم إيه إل إس".

وفي عام 2022، حقق نظام "إي إم إيه إل إس" إلى جانب (إيه إيه جي) أرقاماً قياسية في عدد عمليات الإقلاع والهبوط على متن السفينة، ما يشير إلى الاستخدام الواسع والتكيف الممتاز مع التكنولوجيا من قبل السفينة وطاقمها في الظروف الواقعية.

ويقول وايكيرت إنه مع ذلك، لم تختبر فورد فعلياً في وضع قتالي من النوع الذي ستقوده إذا قررت إدارة ترامب مهاجمة نظام نيكولاس مادورو.

ويهدف تصميم "إي إم إيه إل إس" إلى السماح للحاملة بتنفيذ نحو 25% من الطلعات الإضافية يومياً.

عملياً، يعني ذلك المزيد من حزم الضربات، وزيادة كبيرة في دوريات القتال الجوي، ووجوداً أكبر للاستخبارات والمراقبة والاستطلاع أو الحرب الإلكترونية في الجو في أي وقت.

وعندما يعمل النظام بشكل صحيح، يوفر لفورد هامشاً كهربائياً أكبر بكثير.

كما تعتمد السفينة على رادار "مزدوج النطاق/ نظام الدفاع الذاتي" المدمج للسفينة، لتقديم وعي أفضل بالوضع وتنسيق الأسلحة الدفاعية، وهذا يفيد في حال تمكنت فنزويلا من استخدام بعض التكتيكات التي استخدمها الحوثيون ضد البحرية الأمريكية.

وبالمقارنة مع السفن الأخرى المشاركة في الانتشار الأمريكي الحالي في الكاريبي قبالة سواحل فنزويلا، تقدم فورد قدرة هجومية أكبر بكثير، فقط في حال لم يتمكن الفنزويليون من تحقيق إصابة واحدة أو اثنتين "محظوظتين" على السفينة باستخدام صواريخهم الروسية المضادة للسفن.

وبالمفهوم التقليدي، فإن سلاح الجو الفنزويلي وشبكة دفاعه الجوي محدودان في الحجم والتحديث مقارنة بالأمريكيين.

ومن المفترض أن يمنح وجود مجموعة قتالية تقودها فورد تفوقاً حاسماً للأمريكيين.

ويقول وايكيرت إنه إذا كان نظام "إي إم إيه إل إس" يعمل بشكل صحيح، فيمكن للحاملة تدوير عدد أكبر من الطائرات عبر المعركة دون إنهاك الأصول، وهو أمر مهم في حملة جوية تستمر لعدة أيام تحاول فيها الولايات المتحدة قمع الدفاعات الجوية الفنزويلية وإبقائها خارج الخدمة.

وفي الوقت نفسه، ستتمكن الطائرات المحمولة على متن الحاملة والمجهزة لمهام مضادة للسفن وللقصف الدقيق من تدمير السفن القتالية والقوارب الهجومية السريعة.وستكون مروحيات "إم إتش - 60 آر" وسفن المرافقة مثل المدمرات والطرادات المزودة بنظام إيجيس عناصر أساسية لتوفير غطاء إضافي لمجموعة الحاملة القتالية.

وتعتقد واشنطن أنها قادرة على فرض حصار بحري أو ظروف "حجر بحري" بسرعة كبيرة، عبر اعتراض حركة البحرية الفنزويلية والسيطرة على خطوط الإمداد البحرية من الكاريبي إلى الساحل الشمالي لفنزويلا.

نيسان ـ نشر في 2025-11-25 الساعة 12:11

الكلمات الأكثر بحثاً