استنساخ نموذج “سلطة رام الله” في لبنان..
هل تنجح أمريكا و”إسرائيل” بتحويل الجيش اللبناني إلى “ميلشيا لحد”؟
نيسان ـ السبيل ـ نشر في 2025-11-26 الساعة 11:52
نيسان ـ كتب: حازم عياد
كرر الرئيس اللبناني جوزيف عون ما قاله قائد الجيش اللبناني رودولف هيكل الذي اتهم “إسرائيل” بانتهاك وقف اطلاق النار، معتبرا إياها المشكلة، الى جانب رفضه لوم حزب الله، او تحميله المسؤولية؛ الامر الذي اطلق حملة ضد قائد الجيش اللبناني العماد هيكل في العاصمة الامريكية واشنطن قادها السيناتور ليندسي غراهام، على نحو دفع وزارة الحرب الامريكية الى إلغاء اللقاءات المقررة له في البنتاغون، على نحو دفع العماد هيكل لإلغاء زيارته المقررة الثلاثاء الماضي الى العاصمة واشنطن.
تصريحات الرئيس اللبناني عون وإن كانت اقل حدة، واكثر دبلوماسية من قائد الجيش هيكل الذي اعتاد وصف الكيان الإسرائيلي بالعدو، جاءت لتتهم الكيان بخرق الاتفاق رغم تقديم لبنان للمبادرات تلو المبادرات للمضي قدمًا بالاتفاق عبر آلية الميكانيزم الخماسية (فرنسا وأميركا ولبنان وقوات اليونفيل الى جانب الكيان الإسرائيلي)، التي كان آخرها مناقشة إمكانية زيارة الرئيس عون الى البيت الأبيض لمناقشة الملفات العالقة بعد إلغاء زيارة قائد الجيش.
السؤال المطروح: هل يفضي التصعيد الإسرائيلي، وتصريحات الرئيس اللبناني الحذرة لإلغاء زيارته المتوقعة الى واشنطن، أم يرسم اجندة الزيارة وفقًا للرؤية الإسرائيلية والأمريكية التي تريد إعادة صياغة عقيدة الجيش اللبناني وهيكلته وفقا للرؤية الإسرائيلية والأمريكية، لا وفقًا لحقائق البيئة السياسية والسيادة اللبنانية؟
من الواضح ان الكيان الإسرائيلي والولايات المتحدة ووزارة الحرب تريد ان تحول الجيش اللبناني الى “جيش لحد”، وهي التجربة التي تم سحقها عقب انسحاب الاحتلال من جنوب لبنان في العام 2000، او الى ما يشبه السلطة في رام الله باعتبارها النموذج الحي اليوم لما يمكن ان تصاغ وفقه العلاقة بين لبنان والكيان الإسرائيلي، وهي رؤية متطرفة لن تتحقق، ولكنها تبقى طموح إسرائيلي حاضر وبقوة في الذهنية الاستعمارية الإسرائيلية الامريكية.
ختامًا.. لبنان على موعد مع أيام واسابيع واشهر صعبة، إما ان تفضي الى مزيد من التصعيد او الى حرب واسعة؛ فالأمر الوحيد الذي يصعب الحفاظ عليه هو الوضع الراهن الذي يراكم غضب، والذي إما أن يعمق الانقسام في لبنان، او أن يوحد اللبنانيين تحت ضغط آلة الحرب الإسرائيلية الامريكية التي تنظر الى لبنان كما تنظر الى الضفة الغربية وقطاع غزة، وهو واقع تصنعه اميركا والكيان الإسرائيلي ببطء، على نحو يهدد استقرار المنطقة، ويبقيها في حالة ترقب وانتظار للمجهول.
كرر الرئيس اللبناني جوزيف عون ما قاله قائد الجيش اللبناني رودولف هيكل الذي اتهم “إسرائيل” بانتهاك وقف اطلاق النار، معتبرا إياها المشكلة، الى جانب رفضه لوم حزب الله، او تحميله المسؤولية؛ الامر الذي اطلق حملة ضد قائد الجيش اللبناني العماد هيكل في العاصمة الامريكية واشنطن قادها السيناتور ليندسي غراهام، على نحو دفع وزارة الحرب الامريكية الى إلغاء اللقاءات المقررة له في البنتاغون، على نحو دفع العماد هيكل لإلغاء زيارته المقررة الثلاثاء الماضي الى العاصمة واشنطن.
تصريحات الرئيس اللبناني عون وإن كانت اقل حدة، واكثر دبلوماسية من قائد الجيش هيكل الذي اعتاد وصف الكيان الإسرائيلي بالعدو، جاءت لتتهم الكيان بخرق الاتفاق رغم تقديم لبنان للمبادرات تلو المبادرات للمضي قدمًا بالاتفاق عبر آلية الميكانيزم الخماسية (فرنسا وأميركا ولبنان وقوات اليونفيل الى جانب الكيان الإسرائيلي)، التي كان آخرها مناقشة إمكانية زيارة الرئيس عون الى البيت الأبيض لمناقشة الملفات العالقة بعد إلغاء زيارة قائد الجيش.
السؤال المطروح: هل يفضي التصعيد الإسرائيلي، وتصريحات الرئيس اللبناني الحذرة لإلغاء زيارته المتوقعة الى واشنطن، أم يرسم اجندة الزيارة وفقًا للرؤية الإسرائيلية والأمريكية التي تريد إعادة صياغة عقيدة الجيش اللبناني وهيكلته وفقا للرؤية الإسرائيلية والأمريكية، لا وفقًا لحقائق البيئة السياسية والسيادة اللبنانية؟
من الواضح ان الكيان الإسرائيلي والولايات المتحدة ووزارة الحرب تريد ان تحول الجيش اللبناني الى “جيش لحد”، وهي التجربة التي تم سحقها عقب انسحاب الاحتلال من جنوب لبنان في العام 2000، او الى ما يشبه السلطة في رام الله باعتبارها النموذج الحي اليوم لما يمكن ان تصاغ وفقه العلاقة بين لبنان والكيان الإسرائيلي، وهي رؤية متطرفة لن تتحقق، ولكنها تبقى طموح إسرائيلي حاضر وبقوة في الذهنية الاستعمارية الإسرائيلية الامريكية.
ختامًا.. لبنان على موعد مع أيام واسابيع واشهر صعبة، إما ان تفضي الى مزيد من التصعيد او الى حرب واسعة؛ فالأمر الوحيد الذي يصعب الحفاظ عليه هو الوضع الراهن الذي يراكم غضب، والذي إما أن يعمق الانقسام في لبنان، او أن يوحد اللبنانيين تحت ضغط آلة الحرب الإسرائيلية الامريكية التي تنظر الى لبنان كما تنظر الى الضفة الغربية وقطاع غزة، وهو واقع تصنعه اميركا والكيان الإسرائيلي ببطء، على نحو يهدد استقرار المنطقة، ويبقيها في حالة ترقب وانتظار للمجهول.


