الذهب الجديد لأفريقيا.. ثلاث دول تسيطر على كنوز المعادن النادرة
نيسان ـ نشر في 2025-12-04 الساعة 12:37
نيسان ـ في أعماق القارة الأفريقية، تختبئ ثروات استراتيجية قد تعيد رسم خريطة الصناعات التكنولوجية والطاقة النظيفة عالميا. تُعرف المعادن النادرة بأهميتها الكبرى في صناعة السيارات الكهربائية وتوربينات الرياح والإلكترونيات المتقدمة، ومع تزايد الطلب العالمي، تبرز تنزانيا وجنوب أفريقيا ونيجيريا كلاعبين رئيسيين يمتلكون كنوزا طبيعية غير مستغلة بالكامل بعد.
هذه الدول الثلاث لا تكتفي بالاحتفاظ بالموارد، بل تتحرك بخطى سريعة نحو تطوير مشاريعها، لتضع أفريقيا في قلب السباق العالمي نحو المعادن النادرة، التي يُنظر إليها اليوم على أنها "الذهب الجديد" لمستقبل التكنولوجيا والطاقة.
وتتقدم قارة أفريقيا سريعا إلى صدارة المشهد العالمي في سوق المعادن النادرة، تلك العناصر الحيوية للصناعات التكنولوجية الحديثة والطاقة النظيفة والدفاع، ومع تسارع الطلب العالمي على هذه الموارد، تكشف بيانات هيئة المسح الجيولوجي الأميركية عن أن تنزانيا وجنوب أفريقيا ونيجيريا تمتلك أكبر الاحتياطيات القابلة للتتبع في القارة، مما يجعلها نقاطا محورية في سباق عالمي يتصاعد حول مصادر المعادن النادرة البديلة بعيدا عن الهيمنة الصينية.
وتبرز القارة الأفريقية اليوم كلاعب استراتيجي، مدفوعة بزيادة الإنفاق على الاستكشاف، والاهتمام العالمي بتأمين سلاسل التوريد، وظهور مشاريع جديدة من المتوقع أن تبدأ الإنتاج بين عامي 2026 و2030، ومع ذلك، فإن هذه الاحتياطيات تمثل فقط ما تم توثيقه رسميا؛ إذ تؤكد الجهات المختصة أن مساحات واسعة ما تزال غير مستكشفة، مما يشير إلى إمكانات مستقبلية أكبر بكثير.
تنزانيا
تنزانيا تتصدر المشهد باحتياطيات تبلغ 890 ألف طن وأكثر من 3.34 ملايين طن من الموارد المتقدمة. ويُعد مشروع منجم نغوالا واحدا من أكبر مشاريع النيوديميوم والبراسيوديميوم غير المطورة عالميا، ومن المتوقع أن يدخل مرحلة الإنتاج عام 2027، ما يضع البلاد في موقع تنافسي قوي في سوق الطاقة النظيفة.
جنوب أفريقيا
أما جنوب أفريقيا، فتملك ما بين 790 و860 ألف طن من الاحتياطيات المؤكدة، وتعتمد على مجموعة واسعة من المشاريع الرائدة،مع استعداد عدة مشاريع لبدء الإنتاج قبل عام 2029. وتتمتع البلاد بتاريخ طويل في قطاع التعدين يجعلها مرشحة لمساهمة كبيرة في سلسلة القيمة العالمية.
نيجيريا
وفي نيجيريا، تتوفر احتياطيات قابلة للتتبع تصل إلى 127,200 طن، إلا أن الإمكانات الحقيقية أكبر بكثير نظرا للمساحات الشاسعة غير المستكشفة. وتشير تقديرات الخبراء إلى أن البلاد قد تصبح لاعبا أكبر مع تطور عمليات المسح الجيولوجي والاستثمارات الخارحية.
إلى جانب ذلك، تُعد الشفافية والاستدامة عوامل رئيسية في مستقبل المعادن الأفريقية. فقد أحدثت تقنيات التجارة الإلكترونية B2B نقلة نوعية في ربط الشركات المصنعة بالموردين، بينما تعزز تقنية البلوك تشين تتبع مصادر المعادن، وضمان الامتثال البيئي والأخلاقي عبر سلسلة التوريد وهي مطالب تزداد مع تشديد اللوائح العالمية وارتفاع وعي المستهلكين.
ويشهد الاستثمار في الاستكشاف قفزة غير مسبوقة، إذ ارتفع من 1.7 مليون دولار في 2017 إلى 34.8 مليون دولار في 2024. كما يتوقع أن تدخل مشاريع جديدة في أنغولا ومالاوي مرحلة الإنتاج بحلول 2026، مما يضيف مزيدا من التنوع الجغرافي لمصادر المعادن بالقارة.
ورغم أن الصين لا تزال تهيمن على 69% من الإنتاج العالمي، فإن أفريقيا تمتلك فرصة تاريخية لتحويل مواردها الوفيرة إلى قوة إنتاجية واستراتيجية مؤثرة، مع توقع بدء عدد من المناجم الجديدة العمل بين 2026 و2029، الأمر الذي قد يعيد تشكيل خريطة المعادن العالمية.
هذه الدول الثلاث لا تكتفي بالاحتفاظ بالموارد، بل تتحرك بخطى سريعة نحو تطوير مشاريعها، لتضع أفريقيا في قلب السباق العالمي نحو المعادن النادرة، التي يُنظر إليها اليوم على أنها "الذهب الجديد" لمستقبل التكنولوجيا والطاقة.
وتتقدم قارة أفريقيا سريعا إلى صدارة المشهد العالمي في سوق المعادن النادرة، تلك العناصر الحيوية للصناعات التكنولوجية الحديثة والطاقة النظيفة والدفاع، ومع تسارع الطلب العالمي على هذه الموارد، تكشف بيانات هيئة المسح الجيولوجي الأميركية عن أن تنزانيا وجنوب أفريقيا ونيجيريا تمتلك أكبر الاحتياطيات القابلة للتتبع في القارة، مما يجعلها نقاطا محورية في سباق عالمي يتصاعد حول مصادر المعادن النادرة البديلة بعيدا عن الهيمنة الصينية.
وتبرز القارة الأفريقية اليوم كلاعب استراتيجي، مدفوعة بزيادة الإنفاق على الاستكشاف، والاهتمام العالمي بتأمين سلاسل التوريد، وظهور مشاريع جديدة من المتوقع أن تبدأ الإنتاج بين عامي 2026 و2030، ومع ذلك، فإن هذه الاحتياطيات تمثل فقط ما تم توثيقه رسميا؛ إذ تؤكد الجهات المختصة أن مساحات واسعة ما تزال غير مستكشفة، مما يشير إلى إمكانات مستقبلية أكبر بكثير.
تنزانيا
تنزانيا تتصدر المشهد باحتياطيات تبلغ 890 ألف طن وأكثر من 3.34 ملايين طن من الموارد المتقدمة. ويُعد مشروع منجم نغوالا واحدا من أكبر مشاريع النيوديميوم والبراسيوديميوم غير المطورة عالميا، ومن المتوقع أن يدخل مرحلة الإنتاج عام 2027، ما يضع البلاد في موقع تنافسي قوي في سوق الطاقة النظيفة.
جنوب أفريقيا
أما جنوب أفريقيا، فتملك ما بين 790 و860 ألف طن من الاحتياطيات المؤكدة، وتعتمد على مجموعة واسعة من المشاريع الرائدة،مع استعداد عدة مشاريع لبدء الإنتاج قبل عام 2029. وتتمتع البلاد بتاريخ طويل في قطاع التعدين يجعلها مرشحة لمساهمة كبيرة في سلسلة القيمة العالمية.
نيجيريا
وفي نيجيريا، تتوفر احتياطيات قابلة للتتبع تصل إلى 127,200 طن، إلا أن الإمكانات الحقيقية أكبر بكثير نظرا للمساحات الشاسعة غير المستكشفة. وتشير تقديرات الخبراء إلى أن البلاد قد تصبح لاعبا أكبر مع تطور عمليات المسح الجيولوجي والاستثمارات الخارحية.
إلى جانب ذلك، تُعد الشفافية والاستدامة عوامل رئيسية في مستقبل المعادن الأفريقية. فقد أحدثت تقنيات التجارة الإلكترونية B2B نقلة نوعية في ربط الشركات المصنعة بالموردين، بينما تعزز تقنية البلوك تشين تتبع مصادر المعادن، وضمان الامتثال البيئي والأخلاقي عبر سلسلة التوريد وهي مطالب تزداد مع تشديد اللوائح العالمية وارتفاع وعي المستهلكين.
ويشهد الاستثمار في الاستكشاف قفزة غير مسبوقة، إذ ارتفع من 1.7 مليون دولار في 2017 إلى 34.8 مليون دولار في 2024. كما يتوقع أن تدخل مشاريع جديدة في أنغولا ومالاوي مرحلة الإنتاج بحلول 2026، مما يضيف مزيدا من التنوع الجغرافي لمصادر المعادن بالقارة.
ورغم أن الصين لا تزال تهيمن على 69% من الإنتاج العالمي، فإن أفريقيا تمتلك فرصة تاريخية لتحويل مواردها الوفيرة إلى قوة إنتاجية واستراتيجية مؤثرة، مع توقع بدء عدد من المناجم الجديدة العمل بين 2026 و2029، الأمر الذي قد يعيد تشكيل خريطة المعادن العالمية.


