كيف تعرف إذا كانت حقن التنحيف تناسبك؟
نيسان ـ نشر في 2025-12-06 الساعة 12:45
تحاكي أدوية الببتيد الشبيه بالغلوكاجون-1 "GLP-1" هرموناً طبيعياً في الأمعاء يساعد على تنظيم الشهية والسكر في الدم. ورغم الاهتمام الكبير بها ورغم شهرتها، لا يزال كثيرون يشكون في وظيفة هذه الأدوية، وفي مناسبتها لهم.
ويتضمن الشك في الحقن، آثارها الجانبية، وفوائدها المحتملة، وطول فترة العلاج، والمخاطر التي قد تجعله العلاج غير مناسب، وهو ما يسعى هذا التقرير لتوضيحه.
وحسب"هيلث لاين"تفضل الدكتورة جنة سيواك المتخصصة في السمنة النظر لأدوية التنحيف مثل أوزمبيك ومونجارو، وويغوفي، مثل أدوات للعمل مع الجسم، وليست بدائل للعادات الصحية. فهذه الأدوية تكون أكثر فعالية عند اقترانها بتغذية منتظمة، ونشاط بدني منتظم، وبناء عادات مُتعمّدة.وتوضّح قائلة: "تسهل مُثبطات GLP-1 تغييرات نمط الحياة، لأنها تساعد على تنظيم الجوع، وتقليل الرغبة الشديدة في تناول الطعام، وتحسين الشعور بالشبع".
مع ذلك، فإن البدء في مُثبّطات GLP-1 ليس أمراً سهلاً. فهو يتطلب فحوصات دورية، وإدارة دقيقة للآثار الجانبية، والالتزام بدمج تغييرات نمط الحياة.
موازنة الفوائد والمخاطرومن خلال خبرتها مع مرضاها، تنبه الدكتورة سيواك إلى أن موازنة الفوائد مقابل المخاطر جزء أساسي من القرار.
وتقول: "أراعي التوازن بين الفوائد المحتملة والمخاطر التي قد يشكّلها الدواء".

وتشمل الآثار الجانبية الشائعة، الغثيان، والقيء، والإسهال، والإمساك، والانزعاج البطني.ويمكن أن تؤثر هذه الآثار على سرعة زيادة الجرعة.
فوائد أخرى غير التنحيفأما الذين يعانون من مشاكل صحية متعددة، فقد تساعد حقن أوزمبيك وأخواتها من مثبطات GLP-1 في تحسينها.وتشمل الحالات التي تنجح علاجات التنحيف في كبحها السكري من النوع 2، والسمنة، وارتفاع ضغط الدم، وانقطاع النفس النومي، أو خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية.وفي هذه الحالات، فإن الفوائد المحتملة غالباً ما تفوق الآثار الجانبية، كما أوضحت الدكتورة سيواك، التي تشير إلى نقطة مهمة في اتخاذ قرار العلاج، وتقول: "قد لا تكون الآثار الجانبية المحتملة مجدية إلا إذا تغيرت الحالة الصحية للشخص، أو كانت لديه مشاكل محددة تؤثر على جودة حياته".
متابعة التقدمفهم كيفية قياس النجاح والتغييرات اليومية أو طويلة المدى التي يمكن توقعها جزء من تحديد مدى ملاءمة علاج GLP-1.

وفي حالة داء السكري من النوع 2، تُعدّل الجرعات حتى يصل السكر في الدم إلى المستويات المستهدفة. أما في حالة التحكم في الوزن، فتُحدَد الجرعات بناءً على الشهية والرغبة الشديدة في تناول الطعام والشعور بالشبع.وفي الحالتين، تحدد وتيرة العلاج بشكل فردي، وتؤثر الآثار الجانبية على سرعة زيادة الجرعات.
وتشجع الدكتورة سيواك الأطباء على طرح الأسئلة التالية:
• كيف أعرف أنه فعال؟• هل أحتاج إلى اختبارات معملية؟
• كم من الوقت سأحتاج لتناوله؟
بما أن علاجات GLP-1 طويلة المدى عادة للأمراض المزمنة، فإن فهم كيفية تتبع التقدم يساعدك أيضاً على تقييم الالتزام والفوائد المحتملة، وما إذا كانت المراقبة المستمرة تناسب نمط حياتك وأولوياتك.
المستفيد الأكبرتفيد هذه الأدوية المابين:
• بالسكري من النوع 2.
• بالسمنة.
• بانقطاع النفس الانسدادي النومي المتوسط إلى الشديد.
• بأمراض القلب والأوعية الدموية.

ووجدت الدراسات أدلة قوية منع استخدام حقن التنحيف لعلاج لهذه الحالات.
تجنب حقن أوزمبيكوفق الدكتورة سيواك، لا يجب استخدام مُثبطات GLP-1، عند:
• الذين لهم تاريخ شخصي أو عائلي في الإصابة بسرطان الغدة الدرقية النخاعي، نوع نادر من سرطان الغدة الدرقية، أو MEN2، حالة وراثية نادرة تزيد من خطر الإصابة بأورام الغدة الدرقية وغيرها من أورام الغدد الصماء.
• الذين يعانون من التهاب البنكرياس الحاد مجهول السبب.
• أي حامل أو تسعى للحمل.
• تتطلب حالات أخرى، مثل شلل المعدة، والارتجاع الحاد، واعتلال الشبكية السكري، أو بعض أمراض الجهاز الهضمي، مناقشة دقيقة مع الطبيب قبل العلاج.
وفي الخلاصة، فإن تحديد إذا كانت أدوية التنحيف مناسبة، عملية شخصية. فهي تعتمد على التاريخ الصحي والأولويات، والفوائد المرجوة.


