اتصل بنا
 

سيناريو الموت البطيء.. أم تجبر ابنها على شرب 7.5 لتر ماء يومياً لتعذيبه وتجويعه

نيسان ـ نشر في 2025-12-08 الساعة 12:43

سيناريو الموت البطيء.. أم تجبر ابنها
نيسان ـ هزّت ولاية وايومنغ الأمريكية جريمة تعذيب مروّعة، حيث أوقفت السلطات أماً وشريكها ووجهت إليهما تهمة الاعتداء الجسدي المشدد وتجويع طفلها المراهق البالغ من العمر 14 عاماً، في قضية كُشفت تفاصيلها المروعة بعد نقل الطفل إلى المستشفى في حالة خطيرة.
يواجه كل من ستيفاني لينك (36 عاماً) ومايكل غروتشاتز (35 عاماً) تهم الاعتداء المشدد عن أحداث تعود إلى أربعة أشهر مضت، حيث زُعم أنهما مارسا أبشع أساليب التعذيب والحرمان على المراهق، وفقاً لموقع "ميرور".
جاء الكشف عن الجريمة عندما نقل الزوجان الطفل إلى المستشفى، مدعيين أنه كان يمتنع عن تناول الطعام والشراب بسبب "مشكلات سلوكية". إلا أن الأم، ستيفاني لينك، اعترفت لاحقاً للطاقم الطبي بأنها كانت تجبر ابنها على شرب كميات هائلة من الماء تصل إلى نحو غالونين (حوالي 7.5 لتر) يومياً.

كشف الأطباء أن هذا الإجبار على شرب الماء أدى إلى إصابة الطفل بـ "نقص صوديوم الدم" وهي حالة طبية خطيرة تحدث نتيجة غسل الأملاح والإلكتروليتات من الجسم. وأكد الأطباء أن الطفل كان على وشك فشل كامل في الأعضاء والموت لو لم يتلق العلاج الفوري.
عند دخوله المستشفى، كان طول الطفل 162 سم، ووزنه لا يتجاوز 41.7 كغم. ورغم ادعاء الأم بأن سبب انخفاض وزنه هو رفضه تناول الطعام الصحي، ورغبته في تناول الوجبات السريعة والمشروبات الغازية، لاحظ الطاقم الطبي علامات سوء معاملة جسدية أخرى، شملت جرحاً طويلاً خلف أذنه، بالإضافة إلى كدمات وخدوش متعددة.

أدلة صادمة وفيديوهات مرعبة
تضمنت الأدلة التي جمعها المحققون شهادات مروعة من الطفل وأشقائه، بالإضافة إلى مقاطع فيديو مسجلة من كاميرات المراقبة المنزلية.
التعذيب الجسدي والنفسي: أفاد الطفل للمحققين بأن لينك كانت تصرخ فيه وتضربه وتسحبه على السجادة. كما زُعم أن غروتشاتز اعتدى عليه بضربات "كاراتيه" على الرقبة والكتف في إحدى المرات.
مناقشات القتل: في تبادل كلامي مروع بين الزوجين، سُمعا وهما يتحدثان عن لكم الطفل في الحلق. وفي مقطع آخر، يُزعم أن غروتشاتز قال لوالدة الطفل أمامه: "تعلمين، إذا علّقته من قدميه وفتحتِ شقاً صغيراً، سيتدفّق كل الدم من جسده".
عزلة وحرمان: أفاد أشقاء الطفل أن أخاهم كان يعيش في الطابق السفلي، وكان يُسمح له فقط بتناول بقايا الطعام، أو وجبات بسيطة مثل الرامن وزبدة الفول السوداني، ما لم "يستحق" مشاركة بقية الأسرة في الوجبة.
كما أظهر فيديو آخر غروتشاتز وهو يخبر الطفل قبل نقله للمستشفى: "سوف نبلغ عن كل ما فعلته لأن هذه هي الطريقة الوحيدة لحماية والدتك"، في محاولة واضحة لتحويل اللوم.
تشير الوثائق الرسمية إلى أن الزوجين سببا للطفل ضرراً نفسياً وعاطفياً كبيراً من خلال التعذيب أو الحبس القاسي، بالإضافة إلى الإصابات الجسدية الخطيرة.
الإجراءات القضائية
أُطلق سراح مايكل غروتشاتز بكفالة من سجن مقاطعة لارامي، في حين ما تزال ستيفاني لينك محتجزة بكفالة قدرها 50,000 دولار، بانتظار استكمال التحقيقات والإجراءات القانونية ضد الزوجين المتهمين بالجريمة التي كادت أن تودي بحياة المراهق.

نيسان ـ نشر في 2025-12-08 الساعة 12:43

الكلمات الأكثر بحثاً