من هو غسان الدهيني الذي أصبح زعيم القوات الشعبية في غزة بعد أبو شباب؟
نيسان ـ نشر في 2025-12-10
نيسان ـ نقلت هيئة البث التابعة لـلاحتلال عن مصادر فلسطينية أن مسلحين ينتمون إلى ميليشيات عشائرية معارضة لحماس بدؤوا تسليم أنفسهم طوعا
بعد وقت قصير من مقتل ياسر أبو شباب، زعيم ميليشيا "القوات الشعبية" المتعاونة مع الاحتلال في غزة يوم الخميس الماضي أثناء محاولة توسط في نزاع عائلي، طفا على الواجهة اسم شريكه القديم.
فقد ظهر غسان الدهيني، الذي قيل إنه أصيب في الشجار ذاته، في مقطع فيديو على الإنترنت وهو يرتدي زيا عسكريا ويسير بين مقاتلين ملثمين يتحركون تحت قيادته المعلنة، مؤكدا تسلمه زمام الأمور.
يطرح هذا التغيير المفاجئ أسئلة حول شخصية غسان الدهيني وكيف ارتقى ليصبح الزعيم الجديد لهذه الميليشيا المثيرة للجدل.
من هو غسان الدهيني؟ العقل العملياتي السابق تشير مصادر إعلامية فلسطينية إلى أن غسان الدهيني (39 عاما) لم يكن شخصية جديدة في السياق، بل كان يعد القائد الفعلي لميليشيا "القوات الشعبية" منذ فترة طويلة، على الرغم من تصدر أبو شباب للواجهة بصفته الزعيم الرسمي والعلني.
وترجح المصادر أن خبرة الدهيني وسنه الأكبر جعلاه يمثل العقل العملياتي للجماعة، في حين لعب أبو شباب -الذي ينظر إليه على نطاق واسع باعتباره متعاونا مع الاحتلال- دور الواجهة السياسية.
ولد الدهيني في 3 أكتوبر/تشرين الأول 1987 في مدينة رفح جنوب قطاع غزة، وهو ينتمي إلى قبيلة الترابين، التي تعد من أكبر القبائل البدوية في فلسطين.
وله سجل عسكري سابق، حيث خدم برتبة ملازم أول في الأجهزة الأمنية التابعة للسلطة الفلسطينية، لينتقل لاحقا إلى صفوف "جيش الإسلام"، وهو فصيل مسلح في غزة يحمل توجها قريبا من تنظيم الدولة الإسلامية.
وأكدت ميليشيا "القوات الشعبية" تعيين الدهيني قائدا جديدا لها عبر صفحتها الرسمية على فيسبوك يوم الجمعة الماضي، بعد ساعات قليلة من مقتل أبو شباب.
وفي سياق ذلك، تعهد الدهيني حينئذ بمواصلة عمليات الجماعة ضد حركة حماس.
وفي تصريحات للقناة الـ12 التابعة لـلاحتلال، شدد الدهيني على أنه لا يخشى حركة حماس، قائلا: "لماذا أخشى حماس وأنا أحاربها؟ أعتقل عناصرها وأصادر معداتها باسم الشعب والأحرار".
وقد نشرت الجماعة مقطع فيديو ترويجيا يظهر الدهيني وهو يتفقد تشكيلا من المقاتلين، مؤكدا للقناة أن الهدف من الفيديو هو إثبات أن الجماعة لا تزال نشطة على الرغم من فقد زعيمها، وأن "غيابه مؤلم، لكنه لن يوقف الحرب على الإرهاب".
ويعد الدهيني، بحسب حركة حماس، أحد أبرز المطلوبين لها، حيث تتهمه بالعمل لصالح الاحتلال ونهب المساعدات الإنسانية وجمع معلومات استخبارية حول الأنفاق والمواقع العسكرية.
وبالرغم من شح المعلومات حول سبب تركه لأجهزة أمن السلطة، إلا أن ظهوره تزايد بوضوح خلال الأشهر الماضية، خصوصا في مقاطع مصورة ترصد عناصر "القوات الشعبية" وهم يعتقلون أفرادا من حماس داخل أحد الأنفاق في رفح، مع زعم الجماعة بأن الاعتقالات جرت "بالتنسيق مع التحالف الدولي".
وقد حاولت حماس اغتيال الدهيني مرتين، حيث قتل شقيقه في إحدى تلك العمليات، وكاد هو أن يقتل في عملية أخرى عندما انفجر منزل مفخخ شرق رفح، نجا منه "بمحض الصدفة"، وفقا لمصدر في حماس.
"القوات الشعبية": ميليشيا على الحدود وتسليح من قبل الاحتلال ظهرت ميليشيا "القوات الشعبية" لأول مرة عام 2024 تحت قيادة أبو شباب، ويقدر عدد عناصرها بما يتراوح بين 100 و300 مقاتل يعملون على بعد أمتار قليلة من المواقع العسكرية لـلاحتلال، وتتحرك تحت إشراف مباشر من جيش الاحتلال.
تتخذ الميليشيا من شرق رفح مقرا لها قرب معبر كرم أبو سالم، وهو المعبر الوحيد الذي تسمح به قوات الاحتلال حاليا بدخول المساعدات الإنسانية عبره إلى غزة.
وتشير مصادر أمنية إلى أن جيش الاحتلال أشرف على تسليح الميليشيا، وأن أبو شباب كان يقود "عصابات إجرامية متخصصة في اعتراض قوافل المساعدات".
وكشفت صحيفة "معاريف" التابعة لـلاحتلال أن جهاز المخابرات لـلاحتلال (الشين بيت) هو من جند المجموعة ضمن ما سمي "المشروع التجريبي"، بهدف اختبار إمكانية تشكيل "نواة حكم بديل" لحماس في منطقة محدودة.
وأشارت الأمم المتحدة لاحقا إلى أن أبو شباب شخصية محورية في عمليات النهب المنهجج للمساعدات الإنسانية.
وعقب مقتل أبو شباب، نقلت هيئة البث التابعة لـلاحتلال عن مصادر فلسطينية أن مسلحين ينتمون إلى ميليشيات عشائرية معارضة لحماس بدؤوا تسليم أنفسهم طوعا للأجهزة الأمنية التابعة لحماس في قطاع غزة.
وأفادت المصادر بأن عمليات التسليم تسارعت منذ يوم الجمعة الماضي، متركزة في مناطق رفح وخان يونس، حيث تنشط أبرز الميليشيات التي كانت تتلقى دعما علنيا من الاحتلال.
بعد وقت قصير من مقتل ياسر أبو شباب، زعيم ميليشيا "القوات الشعبية" المتعاونة مع الاحتلال في غزة يوم الخميس الماضي أثناء محاولة توسط في نزاع عائلي، طفا على الواجهة اسم شريكه القديم.
فقد ظهر غسان الدهيني، الذي قيل إنه أصيب في الشجار ذاته، في مقطع فيديو على الإنترنت وهو يرتدي زيا عسكريا ويسير بين مقاتلين ملثمين يتحركون تحت قيادته المعلنة، مؤكدا تسلمه زمام الأمور.
يطرح هذا التغيير المفاجئ أسئلة حول شخصية غسان الدهيني وكيف ارتقى ليصبح الزعيم الجديد لهذه الميليشيا المثيرة للجدل.
من هو غسان الدهيني؟ العقل العملياتي السابق تشير مصادر إعلامية فلسطينية إلى أن غسان الدهيني (39 عاما) لم يكن شخصية جديدة في السياق، بل كان يعد القائد الفعلي لميليشيا "القوات الشعبية" منذ فترة طويلة، على الرغم من تصدر أبو شباب للواجهة بصفته الزعيم الرسمي والعلني.
وترجح المصادر أن خبرة الدهيني وسنه الأكبر جعلاه يمثل العقل العملياتي للجماعة، في حين لعب أبو شباب -الذي ينظر إليه على نطاق واسع باعتباره متعاونا مع الاحتلال- دور الواجهة السياسية.
ولد الدهيني في 3 أكتوبر/تشرين الأول 1987 في مدينة رفح جنوب قطاع غزة، وهو ينتمي إلى قبيلة الترابين، التي تعد من أكبر القبائل البدوية في فلسطين.
وله سجل عسكري سابق، حيث خدم برتبة ملازم أول في الأجهزة الأمنية التابعة للسلطة الفلسطينية، لينتقل لاحقا إلى صفوف "جيش الإسلام"، وهو فصيل مسلح في غزة يحمل توجها قريبا من تنظيم الدولة الإسلامية.
وأكدت ميليشيا "القوات الشعبية" تعيين الدهيني قائدا جديدا لها عبر صفحتها الرسمية على فيسبوك يوم الجمعة الماضي، بعد ساعات قليلة من مقتل أبو شباب.
وفي سياق ذلك، تعهد الدهيني حينئذ بمواصلة عمليات الجماعة ضد حركة حماس.
وفي تصريحات للقناة الـ12 التابعة لـلاحتلال، شدد الدهيني على أنه لا يخشى حركة حماس، قائلا: "لماذا أخشى حماس وأنا أحاربها؟ أعتقل عناصرها وأصادر معداتها باسم الشعب والأحرار".
وقد نشرت الجماعة مقطع فيديو ترويجيا يظهر الدهيني وهو يتفقد تشكيلا من المقاتلين، مؤكدا للقناة أن الهدف من الفيديو هو إثبات أن الجماعة لا تزال نشطة على الرغم من فقد زعيمها، وأن "غيابه مؤلم، لكنه لن يوقف الحرب على الإرهاب".
ويعد الدهيني، بحسب حركة حماس، أحد أبرز المطلوبين لها، حيث تتهمه بالعمل لصالح الاحتلال ونهب المساعدات الإنسانية وجمع معلومات استخبارية حول الأنفاق والمواقع العسكرية.
وبالرغم من شح المعلومات حول سبب تركه لأجهزة أمن السلطة، إلا أن ظهوره تزايد بوضوح خلال الأشهر الماضية، خصوصا في مقاطع مصورة ترصد عناصر "القوات الشعبية" وهم يعتقلون أفرادا من حماس داخل أحد الأنفاق في رفح، مع زعم الجماعة بأن الاعتقالات جرت "بالتنسيق مع التحالف الدولي".
وقد حاولت حماس اغتيال الدهيني مرتين، حيث قتل شقيقه في إحدى تلك العمليات، وكاد هو أن يقتل في عملية أخرى عندما انفجر منزل مفخخ شرق رفح، نجا منه "بمحض الصدفة"، وفقا لمصدر في حماس.
"القوات الشعبية": ميليشيا على الحدود وتسليح من قبل الاحتلال ظهرت ميليشيا "القوات الشعبية" لأول مرة عام 2024 تحت قيادة أبو شباب، ويقدر عدد عناصرها بما يتراوح بين 100 و300 مقاتل يعملون على بعد أمتار قليلة من المواقع العسكرية لـلاحتلال، وتتحرك تحت إشراف مباشر من جيش الاحتلال.
تتخذ الميليشيا من شرق رفح مقرا لها قرب معبر كرم أبو سالم، وهو المعبر الوحيد الذي تسمح به قوات الاحتلال حاليا بدخول المساعدات الإنسانية عبره إلى غزة.
وتشير مصادر أمنية إلى أن جيش الاحتلال أشرف على تسليح الميليشيا، وأن أبو شباب كان يقود "عصابات إجرامية متخصصة في اعتراض قوافل المساعدات".
وكشفت صحيفة "معاريف" التابعة لـلاحتلال أن جهاز المخابرات لـلاحتلال (الشين بيت) هو من جند المجموعة ضمن ما سمي "المشروع التجريبي"، بهدف اختبار إمكانية تشكيل "نواة حكم بديل" لحماس في منطقة محدودة.
وأشارت الأمم المتحدة لاحقا إلى أن أبو شباب شخصية محورية في عمليات النهب المنهجج للمساعدات الإنسانية.
وعقب مقتل أبو شباب، نقلت هيئة البث التابعة لـلاحتلال عن مصادر فلسطينية أن مسلحين ينتمون إلى ميليشيات عشائرية معارضة لحماس بدؤوا تسليم أنفسهم طوعا للأجهزة الأمنية التابعة لحماس في قطاع غزة.
وأفادت المصادر بأن عمليات التسليم تسارعت منذ يوم الجمعة الماضي، متركزة في مناطق رفح وخان يونس، حيث تنشط أبرز الميليشيات التي كانت تتلقى دعما علنيا من الاحتلال.


