اتهامات لـ'الدعم السريع' باحتجاز 19 ألف شخص في سجون دارفور
نيسان ـ نشر في 2025-12-10 الساعة 23:03
نيسان ـ اتهمت شبكة أطباء السودان (تنظيم أهلي)، أمس، قوات الدعم السريع التي تقاتل الجيش السوداني منذ 15 نيسان (ابريل) 2023، باحتجاز أكثر من 19 ألف شخص في سجني دقريس وكوبر في ولاية جنوب دارفور، مشيرة إلى وقوع وفيات جراء تدهور البيئة الصحية داخل السجون، وانتشار عدد من الأمراض المعدية نتيجة الازدحام وسوء النظافة وغياب العزل الطبي.
وأشارت شبكة الأطباء، في بيان، إلى أنّ وباء الكوليرا "بدأ في حصد أرواح المحتجزين نتيجة لغياب الرعاية الطبية، إلى جانب النقص الحاد في الأدوية والمياه الصالحة للشرب والغذاء الكافي". وسيطرت "الدعم السريع" منذ الأشهر الأولى للحرب على أربع من جملة خمس ولايات في إقليم دارفور، وهي ولاية جنوب دارفور وعاصمتها مدينة نيالا، ولاية غرب دارفور وعاصمتها الجنينة، ولاية شرق دارفور وعاصمتها الضعين، ولاية وسط دارفور وعاصمتها زالنجي، بينما واصلت محاصرة ومهاجمة مدينة الفاشر عاصمة الولاية الخامسة شمال دارفور لأكثر من 500 يوم قبل أن تسيطر عليها في 26 تشرين الأول (أكتوبر) الماضي.
وقالت شبكة أطباء السودان التي تراقب الأوضاع في البلاد، في بيانها، إنّ تقريراً أعدته وفقاً لمعلومات من داخل مدينة نيالا عاصمة ولاية جنوب دارفور عن الأوضاع داخل سجني دقريس وكوبر أحد أكبر مواقع الاحتجاز القسري في الولاية، وعدد من أماكن الاحتجاز الواقعة تحت سيطرة قوات الدعم السريع في ولايات دارفور، أشار إلى "تنفيذ حملات اعتقال واسعة طاولت أفراداً من القوات النظامية ومهنيين مدنيين ونشطاء سياسيين، حيث تتم عمليات الاحتجاز في بيئة تفتقر إلى الشروط الإنسانية والقانونية، وحرمان المحتجزين من حقوقهم الأساسية".
وذكرت الشبكة أنه وفقاً للمصادر المحلية فإنّ أعداد المحتجزين والأسرى والمعتقلين السياسيين والمهنيين "تشير إلى وجود أكثر من 19 ألفاً من المحتجزين في سجن دقريس وكوبر، وعدد من معتقلات الدعم السريع بدارفور، منهم 4270 من الأسرى الذين يتبعون للشرطة الموحدة، و544 من جهاز الأمن، إضافة إلى 3795 من القوات المسلحة و5,000 من معتقلي مدينة الفاشر، إلى جانب مجموعات من القوات المساندة للجيش دون إحصاءات دقيقة".
وأوضحت أنه "تم توثيق 5434 معتقلاً من مختلف المهن المدنية والسياسيين والإعلاميين، جرى اعتقال معظمهم من الخرطوم ودارفور من بينهم 73 كادراً طبياً". وأكدت الشبكة أن "تدهور البيئة الصحية داخل السجون، وانتشار عدد من الأمراض المعدية كانا سبباً أساسياً في تزايد الوفيات، إذ يتم تسجيل أكثر من أربع وفيات أسبوعياً بسبب الإهمال الصحي، مع غياب الكوادر المؤهلة وعدم توفر الإسعافات أو إمكانية نقل الحالات الحرجة للمستشفيات".
وطالبت الشبكة الأمم المتحدة والمنظمات الدولية بالضغط على قيادات "الدعم السريع" لإطلاق سراح المحتجزين المدنيين وتقديم الرعاية اللازمة لهم، ونشر قوائم المحتجزين وتمكين الأسر من معرفة أوضاع أبنائها، وإطلاق سراح من لم تُوجه إليهم تهمة، كما طالبت بوقف الاعتقالات التعسفية للمدنيين وتحسين البيئة الصحية للسجون.
وأمس، أعربت لجنة حماية الصحفيين، عن شعورها بقلق بالغ إزاء التقارير التي تفيد بأنّ الحالة الصحية للصحفي السوداني معمر إبراهيم، المحتجز لدى قوات الدعم السريع، قد تدهورت بشكل خطير أثناء احتجازه. وقالت المديرة الإقليمية للجنة بالشرق الأوسط وشمال أفريقيا سارة القضاة، في تصريح، أمس، إنّ معمّر أصبح طريح الفراش ويعاني من آلام شديدة، في وقت ترفض فيه قوات الدعم السريع نقله إلى المستشفى أو الإفراج عنه. وأضافت: "تدعو لجنة حماية الصحفيين بشكل عاجل إلى الإفراج الفوري عنه لتمكينه من تلقي الرعاية اللازمة".
واعتقلت الدعم السريع الصحفي معمّر ابراهيم من داخل مدينة الفاشر بعد سيطرتها عليها ونقلته إلى مدينة نيالا بولاية جنوب دارفور، وأعلنت التحقيق معه بتهمة إهانة سمعتها، ونشرت مقطع فيديو يظهر به المتحدث باسم "الدعم السريع" الفاتح قرشي وشخص آخر، يوم 3 تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي، وهما يستجوبان الصحفي معمر ويوجهان له العديد من الاتهامات.-(وكالات)
وأشارت شبكة الأطباء، في بيان، إلى أنّ وباء الكوليرا "بدأ في حصد أرواح المحتجزين نتيجة لغياب الرعاية الطبية، إلى جانب النقص الحاد في الأدوية والمياه الصالحة للشرب والغذاء الكافي". وسيطرت "الدعم السريع" منذ الأشهر الأولى للحرب على أربع من جملة خمس ولايات في إقليم دارفور، وهي ولاية جنوب دارفور وعاصمتها مدينة نيالا، ولاية غرب دارفور وعاصمتها الجنينة، ولاية شرق دارفور وعاصمتها الضعين، ولاية وسط دارفور وعاصمتها زالنجي، بينما واصلت محاصرة ومهاجمة مدينة الفاشر عاصمة الولاية الخامسة شمال دارفور لأكثر من 500 يوم قبل أن تسيطر عليها في 26 تشرين الأول (أكتوبر) الماضي.
وقالت شبكة أطباء السودان التي تراقب الأوضاع في البلاد، في بيانها، إنّ تقريراً أعدته وفقاً لمعلومات من داخل مدينة نيالا عاصمة ولاية جنوب دارفور عن الأوضاع داخل سجني دقريس وكوبر أحد أكبر مواقع الاحتجاز القسري في الولاية، وعدد من أماكن الاحتجاز الواقعة تحت سيطرة قوات الدعم السريع في ولايات دارفور، أشار إلى "تنفيذ حملات اعتقال واسعة طاولت أفراداً من القوات النظامية ومهنيين مدنيين ونشطاء سياسيين، حيث تتم عمليات الاحتجاز في بيئة تفتقر إلى الشروط الإنسانية والقانونية، وحرمان المحتجزين من حقوقهم الأساسية".
وذكرت الشبكة أنه وفقاً للمصادر المحلية فإنّ أعداد المحتجزين والأسرى والمعتقلين السياسيين والمهنيين "تشير إلى وجود أكثر من 19 ألفاً من المحتجزين في سجن دقريس وكوبر، وعدد من معتقلات الدعم السريع بدارفور، منهم 4270 من الأسرى الذين يتبعون للشرطة الموحدة، و544 من جهاز الأمن، إضافة إلى 3795 من القوات المسلحة و5,000 من معتقلي مدينة الفاشر، إلى جانب مجموعات من القوات المساندة للجيش دون إحصاءات دقيقة".
وأوضحت أنه "تم توثيق 5434 معتقلاً من مختلف المهن المدنية والسياسيين والإعلاميين، جرى اعتقال معظمهم من الخرطوم ودارفور من بينهم 73 كادراً طبياً". وأكدت الشبكة أن "تدهور البيئة الصحية داخل السجون، وانتشار عدد من الأمراض المعدية كانا سبباً أساسياً في تزايد الوفيات، إذ يتم تسجيل أكثر من أربع وفيات أسبوعياً بسبب الإهمال الصحي، مع غياب الكوادر المؤهلة وعدم توفر الإسعافات أو إمكانية نقل الحالات الحرجة للمستشفيات".
وطالبت الشبكة الأمم المتحدة والمنظمات الدولية بالضغط على قيادات "الدعم السريع" لإطلاق سراح المحتجزين المدنيين وتقديم الرعاية اللازمة لهم، ونشر قوائم المحتجزين وتمكين الأسر من معرفة أوضاع أبنائها، وإطلاق سراح من لم تُوجه إليهم تهمة، كما طالبت بوقف الاعتقالات التعسفية للمدنيين وتحسين البيئة الصحية للسجون.
وأمس، أعربت لجنة حماية الصحفيين، عن شعورها بقلق بالغ إزاء التقارير التي تفيد بأنّ الحالة الصحية للصحفي السوداني معمر إبراهيم، المحتجز لدى قوات الدعم السريع، قد تدهورت بشكل خطير أثناء احتجازه. وقالت المديرة الإقليمية للجنة بالشرق الأوسط وشمال أفريقيا سارة القضاة، في تصريح، أمس، إنّ معمّر أصبح طريح الفراش ويعاني من آلام شديدة، في وقت ترفض فيه قوات الدعم السريع نقله إلى المستشفى أو الإفراج عنه. وأضافت: "تدعو لجنة حماية الصحفيين بشكل عاجل إلى الإفراج الفوري عنه لتمكينه من تلقي الرعاية اللازمة".
واعتقلت الدعم السريع الصحفي معمّر ابراهيم من داخل مدينة الفاشر بعد سيطرتها عليها ونقلته إلى مدينة نيالا بولاية جنوب دارفور، وأعلنت التحقيق معه بتهمة إهانة سمعتها، ونشرت مقطع فيديو يظهر به المتحدث باسم "الدعم السريع" الفاتح قرشي وشخص آخر، يوم 3 تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي، وهما يستجوبان الصحفي معمر ويوجهان له العديد من الاتهامات.-(وكالات)


