أطباء يطالبون بملصقات تحذيرية مماثلة للسجائر على أدوية التنحيف
نيسان ـ نشر في 2025-12-15 الساعة 12:42
نيسان ـ في ظل الإقبال غير المسبوق على أدوية إنقاص الوزن من فئة GLP-1 مثل أوزمبيك وويجوفي، تتصاعد تحذيرات طبية من آثار جانبية نفسية مقلقة قد تعيد بعض المرضى إلى اضطرابات الأكل التقييدية، أو تدفع آخرين إلى الإصابة بها للمرة الأولى.
وتقول الدكتورة زوي روس-ناش، الأخصائية في علم النفس السريري، إن هذه الأدوية تستدعي تحذيرات واضحة شبيهة بتلك الموجودة على علب السجائر، موضحة أن "تناولها قد يفتح الباب أمام اضطرابات أكل خطيرة".
ويأتي هذا القلق في وقت تشهد فيه الساحة الإعلامية نحافة متزايدة لنجوم ومشاهير، ما يثير مخاوف من عودة وصمة الوزن ومظاهر النحافة القاتلة التي سادت تسعينيات القرن الماضي، وفقاً لـ"نيويورك بوست".
وتعمل أدوية GLP-1 عبر كبح الشهية وإبطاء الهضم، ما يمنح شعوراً أطول بالشبع ويقلل التفكير المستمر في الطعام، وهو ما جعلها تحظى بإشادة واسعة لعلاج السمنة والسكري وأمراض القلب، إلا أن الدكتورة ثيا غالاغر من مركز لانغون الطبي بجامعة نيويورك تحذر من أن هذه المزايا قد تصبح "منحدراً زلقاً" لبعض الأشخاص، خاصة أولئك الذين يعانون أو عانوا سابقاً من اضطرابات الأكل، حيث يغريهم غياب الجوع بمزيد من التقييد الغذائي الخطير.
وتكشف غالاغر وروس-ناش عن حالات نجح فيها مرضى في التحايل على شروط الوصفات الطبية، بل واعترف بعضهم بالكذب بشأن وزنهم للحصول على الدواء. وحتى عند استخدامه بشكل قانوني، قد يؤدي GLP-1 إلى انتكاسات نفسية، خاصة مع آثاره الجانبية الشائعة مثل الغثيان والقيء، التي قد تعزز سلوكيات التقييد أو التطهير الغذائي.
وتزداد المخاطر مع التوقف عن الدواء، إذ تشير الدراسات إلى أن معظم المستخدمين يتخلون عنه خلال عام أو عامين، ما قد يثير هوساً باستعادة الوزن والشعور بالفشل، بدل إدراك أن السبب يعود إلى الدواء ذاته وليس ضعف الإرادة. هذا التصور، بحسب المختصين، قد يعمّق اضطرابات صورة الجسد ويحوّل فقدان الوزن إلى "سجن ذهني".
وفي ضوء ذلك، يدعو الخبراء إلى عدم الاكتفاء باستشارة طبيب الرعاية الأولية قبل استخدام أدوية GLP-1، بل إشراك مختصي الصحة النفسية في القرار، مؤكدين أن التعامل الواعي مع هذه العلاجات لا يقل أهمية عن نتائجها الجسدية، وأن قيمة الإنسان تتجاوز وزنه أو مظهره الخارجي.
وتقول الدكتورة زوي روس-ناش، الأخصائية في علم النفس السريري، إن هذه الأدوية تستدعي تحذيرات واضحة شبيهة بتلك الموجودة على علب السجائر، موضحة أن "تناولها قد يفتح الباب أمام اضطرابات أكل خطيرة".
ويأتي هذا القلق في وقت تشهد فيه الساحة الإعلامية نحافة متزايدة لنجوم ومشاهير، ما يثير مخاوف من عودة وصمة الوزن ومظاهر النحافة القاتلة التي سادت تسعينيات القرن الماضي، وفقاً لـ"نيويورك بوست".
وتعمل أدوية GLP-1 عبر كبح الشهية وإبطاء الهضم، ما يمنح شعوراً أطول بالشبع ويقلل التفكير المستمر في الطعام، وهو ما جعلها تحظى بإشادة واسعة لعلاج السمنة والسكري وأمراض القلب، إلا أن الدكتورة ثيا غالاغر من مركز لانغون الطبي بجامعة نيويورك تحذر من أن هذه المزايا قد تصبح "منحدراً زلقاً" لبعض الأشخاص، خاصة أولئك الذين يعانون أو عانوا سابقاً من اضطرابات الأكل، حيث يغريهم غياب الجوع بمزيد من التقييد الغذائي الخطير.
وتكشف غالاغر وروس-ناش عن حالات نجح فيها مرضى في التحايل على شروط الوصفات الطبية، بل واعترف بعضهم بالكذب بشأن وزنهم للحصول على الدواء. وحتى عند استخدامه بشكل قانوني، قد يؤدي GLP-1 إلى انتكاسات نفسية، خاصة مع آثاره الجانبية الشائعة مثل الغثيان والقيء، التي قد تعزز سلوكيات التقييد أو التطهير الغذائي.
وتزداد المخاطر مع التوقف عن الدواء، إذ تشير الدراسات إلى أن معظم المستخدمين يتخلون عنه خلال عام أو عامين، ما قد يثير هوساً باستعادة الوزن والشعور بالفشل، بدل إدراك أن السبب يعود إلى الدواء ذاته وليس ضعف الإرادة. هذا التصور، بحسب المختصين، قد يعمّق اضطرابات صورة الجسد ويحوّل فقدان الوزن إلى "سجن ذهني".
وفي ضوء ذلك، يدعو الخبراء إلى عدم الاكتفاء باستشارة طبيب الرعاية الأولية قبل استخدام أدوية GLP-1، بل إشراك مختصي الصحة النفسية في القرار، مؤكدين أن التعامل الواعي مع هذه العلاجات لا يقل أهمية عن نتائجها الجسدية، وأن قيمة الإنسان تتجاوز وزنه أو مظهره الخارجي.


