الاحتلال تعلّق على مقتل عالم نووي يهودي في 'جريمة غامضة'

قُتل أستاذ بارز في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا بالرصاص داخل منزله، في بوسطن الأمريكية، في حادثة وُصفت بالغامضة، ولا تزال تخضع لتحقيقات موسّعة من قبل السلطات.

ووفق "إن بي سي نيوز"، فإن الضحية نونو لوريرو، (47 عاماً)، عالم الفيزياء النووية والبلازما المعروف عالمياً، والذي عُثر عليه مصاباً بعدة طلقات نارية داخل منزله، قبل أن يُعلن عن وفاته في اليوم التالي متأثراً بجراحه.
وقال مكتب الادعاء العام في مقاطعة نورفولك إن القضية تُحقق فيها على أنها جريمة قتل متعمدة، مؤكداً أن التحقيق ما زال مفتوحاً، ولم يتم حتى الآن توقيف أي مشتبه به، أو الكشف عن دوافع الجريمة.

وُلد لوريرو في البرتغال ونشأ في إحدى مدنها الوسطى، ودرس الفيزياء في لشبونة ولندن، حيث حصل على درجة الدكتوراه من كلية إمبريال كوليدج. وانضم إلى معهد MIT عام 2016، قبل أن يُعيَّن في مايو (أيار) 2024 مديراً لمركز علوم البلازما والاندماج النووي، أحد أهم المراكز البحثية في العالم في مجال الطاقة النظيفة.

وكان لوريرو أستاذاً في قسم الهندسة النووية والفيزياء، وترك بصمة كبيرة في أبحاث ديناميكيات البلازما غير الخطية، والطاقة الاندماجية، التي تُعد من أبرز الحلول المستقبلية لمواجهة تغيّر المناخ.

بدوره، وصف زملاء لوريرو الراحل بأنه أستاذ محبوب وملهم، مشيرين إلى أسلوبه الفريد في التدريس وتفاعله العميق مع الطلاب، وقال الفيزيائي برونو غونشالفيس، أحد زملائه السابقين "كان يشرح المعادلات على اللوح كما في الأفلام، بعقله قبل قلمه، والطلاب كانوا يعشقون طريقته".

ورغم تداول تقارير إعلامية تحدثت عن خلفيات سياسية محتملة للجريمة، نفت مصادر أكاديمية إسرائيلية مزاعم ذكرت أن لوريرو يهودي أو ناشط سياسي، مؤكدة أن تلك الادعاءات غير صحيحة، ولا تستند إلى أي دليل، وأن منشورات نُسبت إليه سابقاً لم تكن من كتابته.

وأكدت الشرطة أن الجريمة لم تكن حادثاً عرضياً، بل تشير المعطيات الأولية إلى ترصّد مسبق للضحية داخل منزله، في انتظار ما ستكشف عنه التحقيقات خلال الأيام المقبلة.