'سقطة إعلانية أم جهل مجتمعي؟ الشماغ والعقال هوية ثقافية ليست بضاعة للبيع
استخدام إعلان "بيبي لايف" للشماغ والعقال على فوط أطفال يثير جدلا في المجتمع المحلي
نيسان ـ نشر في 2025-12-20 الساعة 14:55
نيسان ـ استخدام الرموز الوطنية في الحملات الترويجية لفوط الأطفال يشي بان صاحب الاعلان غريب عن المجتمع. غريب عن لسانه، غريب عن قلبه.
شركة بيبي لايف اثارت جدلا واسعا بعد إعلانها الترويجي لفوط الأطفال مستخدمة فيه الشماغ والعقال، ما أثار ردود فعل غاضبة وانتقادات حادة على منصات التواصل الاجتماعي.
ليس ذلك فقط. الإعلان توقع مباراة قوية بين المنتخبين الأردني والمغربي بأسلوب اعتبره الكثيرون مسيئاً ومخالفاً لقيم الاحترام والهوية الثقافية.
ما هو مؤكد ان الاعلان لم يقصد الاساءة. لكنه جعلنا ندرك ان هوة شاسعة وتتوسع باتت تفرض نفسها علينا.
هذا يعني ان الفريق الاعلاني الذي وافق على صيغة الاعلان لم يمش في شوارع عمان يوما، ولا محافظاته. هذا يعني ان هذا الفريق لا يعرف المنسف بصفته ثقافة. فريق تدرّب على مفردات المهنة الاعلانية ونسي من يخاطب، برغم ان من مفردات وابجديات هذا العلم ان تدرك من تخاطب. ما يسعده وما يغضبه وإلا فانت مثل اعمى يسير في متاهة.
الإعلان الذي نشرته شركة بيبي لايف باستخدام الشماغ والعقال على كيس المنتج، ربط بعبارة تشير إلى مباراة مرتقبة بين "النشامى" الأردنيين والمغرب. ربط شعر فيه مواطنون بالإساءة للرموز الوطنية التي تمثل هوية وثقافة المجتمع الأردني، بخاصة حينما تُوظف في سياق تجاري لأغراض تسويقية تفتقر للحس المهني والمسؤولية الاجتماعية.
الشماغ والعقال ليس شيئا يوضع على الرأس ليقي المرء نفسه اشعة الشمس او قرصات البرد. هو رمز اجتماعي اذا اراد الشخص استخدامه فعليه ان يعلم انه يسير على حبل يوشك ان يقع منه.
لهذا لدى المتابعون والمهتمون وجاهة وهم يطالبون بعدم استمرار هذا الأسلوب في التسويق، معتبرين أن الإعلان يعكس غيابا في الفهم الوطني وحسّه. المسؤولية الأخلاقية التي يجب أن ترافق الحملات الدعائية، احدى اعمدة مفاهيم الاعلان. وهذا ما ضيّعته شركة بيبي لايف.
مواطنون طالبوا بسحب محتوى الإعلان فورا مع تقديم اعتذار واضح وصريح للرأي العام، مضيفين أن التطبيع مع استغلال الرموز الوطنية والأساءة غير المباشرة عبر الحملات الدعائية قد يُحدث تأثيرات سلبية على المجتمع ويقوض القيم الثقافية والاجتماعية التي تمثلها هذه الرموز.
شركة بيبي لايف اثارت جدلا واسعا بعد إعلانها الترويجي لفوط الأطفال مستخدمة فيه الشماغ والعقال، ما أثار ردود فعل غاضبة وانتقادات حادة على منصات التواصل الاجتماعي.
ليس ذلك فقط. الإعلان توقع مباراة قوية بين المنتخبين الأردني والمغربي بأسلوب اعتبره الكثيرون مسيئاً ومخالفاً لقيم الاحترام والهوية الثقافية.
ما هو مؤكد ان الاعلان لم يقصد الاساءة. لكنه جعلنا ندرك ان هوة شاسعة وتتوسع باتت تفرض نفسها علينا.
هذا يعني ان الفريق الاعلاني الذي وافق على صيغة الاعلان لم يمش في شوارع عمان يوما، ولا محافظاته. هذا يعني ان هذا الفريق لا يعرف المنسف بصفته ثقافة. فريق تدرّب على مفردات المهنة الاعلانية ونسي من يخاطب، برغم ان من مفردات وابجديات هذا العلم ان تدرك من تخاطب. ما يسعده وما يغضبه وإلا فانت مثل اعمى يسير في متاهة.
الإعلان الذي نشرته شركة بيبي لايف باستخدام الشماغ والعقال على كيس المنتج، ربط بعبارة تشير إلى مباراة مرتقبة بين "النشامى" الأردنيين والمغرب. ربط شعر فيه مواطنون بالإساءة للرموز الوطنية التي تمثل هوية وثقافة المجتمع الأردني، بخاصة حينما تُوظف في سياق تجاري لأغراض تسويقية تفتقر للحس المهني والمسؤولية الاجتماعية.
الشماغ والعقال ليس شيئا يوضع على الرأس ليقي المرء نفسه اشعة الشمس او قرصات البرد. هو رمز اجتماعي اذا اراد الشخص استخدامه فعليه ان يعلم انه يسير على حبل يوشك ان يقع منه.
لهذا لدى المتابعون والمهتمون وجاهة وهم يطالبون بعدم استمرار هذا الأسلوب في التسويق، معتبرين أن الإعلان يعكس غيابا في الفهم الوطني وحسّه. المسؤولية الأخلاقية التي يجب أن ترافق الحملات الدعائية، احدى اعمدة مفاهيم الاعلان. وهذا ما ضيّعته شركة بيبي لايف.
مواطنون طالبوا بسحب محتوى الإعلان فورا مع تقديم اعتذار واضح وصريح للرأي العام، مضيفين أن التطبيع مع استغلال الرموز الوطنية والأساءة غير المباشرة عبر الحملات الدعائية قد يُحدث تأثيرات سلبية على المجتمع ويقوض القيم الثقافية والاجتماعية التي تمثلها هذه الرموز.


