ضربة استباقية كبرى تكفي لإنهاء وجود الكيان.. كيف؟!
نيسان ـ نشر في 2025-12-23 الساعة 10:50
نيسان ـ الضربة التي تلقتها دولة الاحتلال الطارئة في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023 كانت الضربة الأولى التي تواجه للكيان منذ تأسيسه وربما قبل ذلك بكثير أبان موجات الهجرة إلى فلسطين.
وقد اعتادت دولة الاحتلال بجميع حروبها وعملياتها العسكرية أن تكون هي المبادرة بالقصف، وأن تكون هي من يوجه الضربة الأولى، لأنها تعرف أن تلقيها لضربة عسكرية كبيرة من جيش نظامي مجهز جيدًا ويمتلك عقيدة قتالية يعني نهايتها.
لسبب بسيط هو أن مساحة فلسطين التاريخية صغيرة نسبيًا ولا تتجاوز 27 ألف كم مربع، يسيطر الاحتلال عليها بالكامل حيث يستطيع جيش الاحتلال ومستوطنيه الوصول إلى أي تجمع فلسطين حتى لو كان في المقاطعة برام الله حيث الحكومة الفلسطينية، غير أن التركيز السكاني اليهودي يتركز في جزء صغير من فلسطين المحتلة.
ويعيش نحو 5.5 مليون مستعمر إسرائيلي، ما نسبته 71% من إجمالي المستوطنين، في مساحة 3300 كم مربع أي حوالي 12% فقط من مساحة فلسطين التاريخية.
وهذه المساحة تقع في المناطق التالية:
غوش دان (تل أبيب والمركز) بمجموع 3.8 مليون مستوطن ومساحتها 1479 كم فقط.
ولواء حيفا بمجموع 800 ألف مستوطن.
والقدس الغربية بمجموع 700 ألف مستوطن.
ومدينة أسدود بمجموع 220 ألف مستوطن.
وهي تكاد أن تكون تجمعات مقتصرة على الوجود اليهودي بنسبة كبيرة جدًا، بينما باقي المناطق إما فيها نسبة فلسطينيين بنسبة كبيرة مثل شمال فلسطين والضفة والقدس الشرقية أو قليلة الكثافة السكانية مثل النقب والجنوب.
وبحسب معلومات متداولة على المنصات نشرها نشطاء ومحللون سياسيون فإن هذه المنطقة الضيقة يقع فيها معظم اقتصادهم ومؤسساتهم الحكومية وجامعاتهم، وأهم ميناءين (حيفا وأسدود) ومحطات توليد الكهرباء، ومحطة تكرير النفط، ومطارها الدولي الوحيد وكل شيء.
رغم أن الحكومات المتعاقبة تشجع على الاستيطان في الشمال والنقب والضفة، إلا أن المستوطنين يرفضون مغادرة هذه المنطقة وأغلبهم لا يعرفون هذه المناطق إلا من خلال عملهم في الخدمة العسكرية.
الخلاصة دولة الاحتلال بوضعها الحالي لا تمتلك عمقًا جغرافيًا مما يجعل جبهتها الداخلية ضعيفة وهشة لا تحتمل ضربة استباقية كبرى أو حرب استنزاف طويلة تمس عمقها الجغرافي.
لذلك تضرب وتستولي على أرض في فلسطين وسوريا ولبنان، وتقصف إيران واليمن والعراق، وفي كل مكان تصل إليه طائراتها حتى لا تتلقى ضربة استباقية تهدد وجودها تفوق قوة ما جرى في طوفان الأقصى الذي كان مجرد تلميح عربي بإمكانية إنهاء هذا الكيان بضربة عسكرية عربية مفاجئة ومنسقة إذا توفرت الإرادة والرغبة والإيمان والإعداد الجيد.
وقد اعتادت دولة الاحتلال بجميع حروبها وعملياتها العسكرية أن تكون هي المبادرة بالقصف، وأن تكون هي من يوجه الضربة الأولى، لأنها تعرف أن تلقيها لضربة عسكرية كبيرة من جيش نظامي مجهز جيدًا ويمتلك عقيدة قتالية يعني نهايتها.
لسبب بسيط هو أن مساحة فلسطين التاريخية صغيرة نسبيًا ولا تتجاوز 27 ألف كم مربع، يسيطر الاحتلال عليها بالكامل حيث يستطيع جيش الاحتلال ومستوطنيه الوصول إلى أي تجمع فلسطين حتى لو كان في المقاطعة برام الله حيث الحكومة الفلسطينية، غير أن التركيز السكاني اليهودي يتركز في جزء صغير من فلسطين المحتلة.
ويعيش نحو 5.5 مليون مستعمر إسرائيلي، ما نسبته 71% من إجمالي المستوطنين، في مساحة 3300 كم مربع أي حوالي 12% فقط من مساحة فلسطين التاريخية.
وهذه المساحة تقع في المناطق التالية:
غوش دان (تل أبيب والمركز) بمجموع 3.8 مليون مستوطن ومساحتها 1479 كم فقط.
ولواء حيفا بمجموع 800 ألف مستوطن.
والقدس الغربية بمجموع 700 ألف مستوطن.
ومدينة أسدود بمجموع 220 ألف مستوطن.
وهي تكاد أن تكون تجمعات مقتصرة على الوجود اليهودي بنسبة كبيرة جدًا، بينما باقي المناطق إما فيها نسبة فلسطينيين بنسبة كبيرة مثل شمال فلسطين والضفة والقدس الشرقية أو قليلة الكثافة السكانية مثل النقب والجنوب.
وبحسب معلومات متداولة على المنصات نشرها نشطاء ومحللون سياسيون فإن هذه المنطقة الضيقة يقع فيها معظم اقتصادهم ومؤسساتهم الحكومية وجامعاتهم، وأهم ميناءين (حيفا وأسدود) ومحطات توليد الكهرباء، ومحطة تكرير النفط، ومطارها الدولي الوحيد وكل شيء.
رغم أن الحكومات المتعاقبة تشجع على الاستيطان في الشمال والنقب والضفة، إلا أن المستوطنين يرفضون مغادرة هذه المنطقة وأغلبهم لا يعرفون هذه المناطق إلا من خلال عملهم في الخدمة العسكرية.
الخلاصة دولة الاحتلال بوضعها الحالي لا تمتلك عمقًا جغرافيًا مما يجعل جبهتها الداخلية ضعيفة وهشة لا تحتمل ضربة استباقية كبرى أو حرب استنزاف طويلة تمس عمقها الجغرافي.
لذلك تضرب وتستولي على أرض في فلسطين وسوريا ولبنان، وتقصف إيران واليمن والعراق، وفي كل مكان تصل إليه طائراتها حتى لا تتلقى ضربة استباقية تهدد وجودها تفوق قوة ما جرى في طوفان الأقصى الذي كان مجرد تلميح عربي بإمكانية إنهاء هذا الكيان بضربة عسكرية عربية مفاجئة ومنسقة إذا توفرت الإرادة والرغبة والإيمان والإعداد الجيد.
نيسان ـ نشر في 2025-12-23 الساعة 10:50
رأي: علي سعادة


