اتصل بنا
 

تحذير من متحور شديد العدوى لفيروس 'القيء الشتوي'

نيسان ـ نشر في 2025-12-25 الساعة 19:08

تحذير من متحور شديد العدوى لفيروس
نيسان ـ أطلقت السلطات الصحية في اسكتلندا تحذيرات جديدة مع تسجيل ارتفاع ملحوظ في حالات الإصابة بفيروس نوروفيروس، المعروف باسم "فيروس القيء الشتوي"، وسط تقارير تشير إلى انتشار متحور أكثر عدوى، خاصة بين الأطفال. ووفق ما نقلته صحيفة The Scottish Sun، فإن هذا المتحور الجديد يتسبب في موجة إصابات متسارعة دفعت الجهات الصحية إلى تشديد التحذيرات المتعلقة بالنظافة والوقاية.

ويُعد نوروفيروس من أكثر الفيروسات المسببة لالتهابات المعدة والأمعاء من حيث القدرة على العدوى، إذ ينتقل بسهولة عبر الأيدي الملوثة، والأسطح، والطعام، وحتى عبر المخالطة القريبة في الأماكن المغلقة مثل المدارس ودور الحضانة.

وبحسب خبراء الصحة، يتميز المتحور المنتشر حاليًا بقدرته العالية على الانتقال، إضافة إلى تأثيره الواضح على الأطفال مقارنة بالمواسم السابقة. وتشير البيانات الأولية إلى أن عدد الحالات المسجلة هذا الشتاء تجاوز المعدلات المعتادة، ما يعكس سرعة انتشار الفيروس في المجتمعات.

ويحذر الأطباء من أن جرعة فيروسية صغيرة جدًا قد تكون كافية لإحداث العدوى، ما يجعل احتواء التفشي أكثر صعوبة، خصوصًا في البيئات التي تشهد اختلاطًا يوميًا مكثفًا.

الأعراض والفئات الأكثر عرضة
وتظهر أعراض نوروفيروس عادة بشكل مفاجئ، وتشمل القيء الشديد، والإسهال، وتقلصات البطن، والغثيان، وأحيانًا الحمى والصداع. وعلى الرغم من أن المرض يكون خفيفًا نسبيًا لدى معظم البالغين الأصحاء، فإن الأطفال وكبار السن أكثر عرضة لمضاعفات مثل الجفاف.

وتؤكد السلطات الصحية أن معظم الحالات تتحسن خلال يومين إلى ثلاثة أيام، لكن سرعة الانتشار قد تؤدي إلى ضغط إضافي على المرافق الصحية، خاصة في فصل الشتاء.

ويرتبط انتشار نوروفيروس بموسم الشتاء بسبب قضاء فترات أطول في الأماكن المغلقة، إلى جانب قدرة الفيروس على البقاء حيًا على الأسطح لفترات طويلة، ومقاومته لبعض المطهرات الشائعة.

كما أن انخفاض الالتزام بغسل اليدين بشكل صحيح يُعد عاملًا رئيسيًا في انتقال العدوى، خصوصًا بين الأطفال.

وتدعو الجهات الصحية إلى تعزيز إجراءات النظافة، وعلى رأسها غسل اليدين بالماء والصابون لمدة لا تقل عن 20 ثانية، خاصة بعد استخدام الحمام وقبل تناول الطعام. كما يُنصح بتنظيف الأسطح بمواد فعالة ضد الفيروسات، وعزل المصابين في المنزل حتى زوال الأعراض.

ويشدد الخبراء على أن البقاء في المنزل عند الإصابة ليس فقط لحماية المريض، بل لمنع نقل العدوى إلى الآخرين، مؤكدين أن الالتزام بهذه الإجراءات البسيطة يبقى خط الدفاع الأول في مواجهة الفيروس شديد العدوى.

نيسان ـ نشر في 2025-12-25 الساعة 19:08

الكلمات الأكثر بحثاً