اتصل بنا
 

لا برودة مفرطة ولا أجواء خانقة.. هذه درجة الحرارة المثالية للمنزل

نيسان ـ نشر في 2025-12-26 الساعة 12:40

لا برودة مفرطة ولا أجواء خانقة..
نيسان ـ في سبعينيات القرن الماضي طُبقت قاعدة تقضي بضبط التدفئة المنزلية على 19 درجة مئوية خلال فصل الشتاء وكان الهدف منها تحقيق التوازن بين الراحة وترشيد استهلاك الطاقة..
لكن وكالات الصحة العامة وخبراء الطاقة أعادوا النظر في هذه القاعدة القديمة في ضوء الأبحاث الحديثة التي تتناول درجة الحرارة الداخلية، وجودة العزل، وكفاءة أنظمة التدفئة.
تشير رؤى جديدة إلى أن الحفاظ على بيئة داخلية أكثر دفئاً وثباتاً قد لا يكون مفيداً للصحة فحسب، بل قد يؤدي أيضاً إلى خفض استهلاك الطاقة بشكل عام.
ويحذر خبراء الصحة من أن انخفاض درجات الحرارة الداخلية قد يُفاقم أمراض الجهاز التنفسي ويؤدي إلى مشاكل هيكلية طويلة الأمد في المباني.
ويشير محللو الطاقة إلى أن ضبط منظم الحرارة على درجات منخفضة للغاية قد يؤدي إلى أنماط تدفئة غير فعالة، لا سيما في المنازل الحديثة ذات القدرة العالية على الاحتفاظ بالحرارة.
فصول الأرض تتغير
توصي جهات مثل منظمة الصحة العالمية بأهداف مرنة لدرجة الحرارة تتراوح بين 18 و21 درجة مئوية، وذلك بحسب الاستخدام ونوع الغرفة.
ويعكس هذا التغيير التطورات في مجال العزل، وأنظمة التحكم الرقمي في المناخ، وفهماً أفضل لكيفية تأثير ثبات درجة الحرارة على الصحة وصيانة المنزل.
تُشير السلطات الصحية بشكل متزايد إلى أن البيئات الداخلية التي تقل درجة حرارتها عن 18 درجة مئوية تُعد عامل خطر، لا سيما بالنسبة للفئات الأكثر عرضة للخطر مثل كبار السن والرضع والأشخاص الذين يعانون من أمراض مزمنة .
أضرار الهواء البارد
وتؤكد منظمة الصحة العالمية في إرشاداتها الرسمية المتعلقة بالسكن والصحة أن التعرض المطول للهواء البارد داخل المباني قد يزيد من خطر الإصابة بأمراض الجهاز التنفسي والقلب والأوعية الدموية.
تنصح مؤسسة توفير الطاقة في المملكة المتحدة الأسر بضبط منظمات الحرارة على أدنى مستوى مريح بين 18 و21 درجة مئوية.
وتشير المؤسسة إلى أن خفض درجة الحرارة من 22 إلى 21 درجة مئوية قد يوفر ما يصل إلى 90 جنيهًا إسترلينياً سنوياً في بريطانيا العظمى، أو 80 جنيهاً إسترلينياً في أيرلندا الشمالية. لكن السماح لدرجات الحرارة الداخلية بالانخفاض عن 18 درجة مئوية قد يؤدي إلى تكثف مفرط للرطوبة، وظهور العفن الذي قد يكون ضاراً، لا سيما في المنازل غير جيدة التهوية أو سيئة العزل.
التحكم في الرطوبة أمر ضروري للتدفئة الصحية
تُعدّ الرطوبة العالية داخل المباني من المخاطر الأخرى المرتبطة بالبيئات غير المُدفأة جيداً، فالأسطح الباردة تُكثّف الرطوبة المحمولة جوًا، مما يؤدي إلى رطوبة مستمرة وتكوّن العفن. ويساعد الحفاظ على درجة حرارة داخلية ثابتة عند حوالي 20 درجة مئوية على التخفيف من هذه المشكلة، خاصةً عند دمجها مع التهوية الميكانيكية أو الطبيعية.
توصيات مهمة
توصي شركة هوم بيلدينغ باستخدام أجهزة قياس الرطوبة ، وأجهزة إزالة الرطوبة ، والتهوية السريعة للتحكم في الرطوبة.
كما أن فتح النوافذ يومياً لمدة تتراوح بين 5 و10 دقائق يسمح بخروج الهواء الرطب الراكد. وفي الحمامات والمطابخ، تظل مراوح الشفط ضرورية لإزالة الرطوبة من مصدرها.
قد تتشكل بقع رطوبة خفية خلف الأثاث أو داخل تجاويف الجدران في الغرف الباردة التي تفتقر إلى التهوية. ومع مرور الوقت، يؤثر ذلك على صحة شاغلي المبنى وسلامة هيكله، ويُعتبر الحفاظ على نسبة الرطوبة النسبية داخل المبنى أقل من 60% عتبة وقائية عامة.

نيسان ـ نشر في 2025-12-26 الساعة 12:40

الكلمات الأكثر بحثاً