اتصل بنا
 

الذهب والفصة.. أيهما أولى؟ دعوة لإعادة التفكير في أولوياتنا الاجتماعية

نيسان ـ نشر في 2025-12-29 الساعة 22:38

الذهب والفصة.. أيهما أولى؟ دعوة لإعادة
نيسان ـ إبراهيم قبيلات
بارتفاع أسعار الذهب بصورة جنونية، ومثله الفضة، بات من الملح جدا على المجتمع الأردني التحرك من أجل إنقاذ ما يمكن إنقاذه من شبابنا وشاباتنا الراغبين في الزواج.
القصة ليست استثمارا ، انما فلسفة حياة .
شاهدت مقطع فيديو لفتاة تركية تتجهز للخطبة، فذهبت إلى محل ذهب لتستفسر عن الأسعار وتختار ما تريد. عندما أبلغها صاحب المحل عن الأسعار، أُغمي عليها.
فقدت الفتاة الوعي وكادت تسقط على الأرض لولا أن من كان معها أسعفها.
تذكرت فتياتنا المقبلات على الزواج في بلدنا، فتساءلت: ماذا سيفعلن إن واجهن الواقع نفسه؟ لكن مع هذا السؤال، برقَت في ذهني فكرة أخرى: أليس هدف الزواج هو بناء أسرة مستقرة والانطلاق في رحلة الفطرة السليمة، وليس امتلاك الذهب؟
إذن، ما الحل؟
الحل يكمن في أن تتحرك مكونات مجتمعنا من عشائر وعائلات ومؤسسات لإنقاذ شبابنا وفتياتنا من هذا العبء. لا أدري بالضبط كيف، لكني أعلم أن هذا الجنون في الأسعار ليس مرشحا للانخفاض قريبا، بل هو في ارتفاع مستمر. فالاقتصاد العالمي يُعاد تشكيله في منظومة لم تستقر بعد، وقد يمر بمراحل عاصفة من الحروب والهزّات الاقتصادية قبل أن يستقر.
فنعود ونسأل: ما الحل إذا؟
ما يغيب عن شبابنا، وخاصة الفتيات، هو الفكرة الجوهرية للزواج: بناء أسرة. فالكثيرات يركزن على "اللحظة" والمظاهر، وهذا مأزق تضع فيه الفتيات أنفسهن.
أعلم أن مسألة الذهب مهمة في التقاليد، ولكن ما هو أهم منها هو الاستقرار. فلا ينبغي تأجيل الجوهر لأن تفصيلا غير متاح.
خلاصة القول: نحن بحاجة إلى إعادة بناء منظومتنا الاجتماعية وتطويرها لتتوافق مع المتغيرات الاقتصادية الحادة، ووضع الأولويات في مكانها الصحيح.

نيسان ـ نشر في 2025-12-29 الساعة 22:38

الكلمات الأكثر بحثاً