اتصل بنا
 

طاولة حوارات مع (الشياطين) لإخراج الجن من جسد طالبة توجيهي في قرية العفاريت

نيسان ـ نشر في 2016-01-01 الساعة 14:46

x
نيسان ـ

ابراهيم قبيلات .. ارتبطت أعمال السحر والشعوذة في المجتمعات المغلقة بقصص وعناوين تكاد تنحصر بالحب والزواج والثراء، لكن "أربابها تنبهوا اليوم إلى سلة "الثانوية" العامة باعتبارها حاضنة للإبداع والتميز.

تقول التفاصيل القادمة من "قرية العفاريت" إن زميلات طالبة في "التوجيهي" لم يجدن وسيلة أفضل من "الشعوذة" و"السحر"؛ للحد من قدرات زميلتهن االمتفوقة عليهن أكاديمياً. هذا ما يقال.

في إحدى القرى الأردنية، حيث ميزت البساطة و"الفزعة" مسيرة أهلها وأبنائها طيلة سنوات خلت، لكنها اليوم تكشف عن أنيابها أمام المتميزين من طلبة الثانوية العامة.

ندرك أهمية العلم في مقارعة كل صنوف الأعوجاج الإنساني، باعتباره الوسيلة الأهم في التطور والبناء، لكن كثرة الضحايا ممن وقعوا في فخ "السحر" والشعوذة تجعل من المهم أيضاً البحث في المسألة ووضعها على السطح بدلاً من "الطبطبة" عليها، لاعتبارات متعلقة بثافات مجتمعية موروثة.

وحسب التفاصيل التي تابعتها صحيفة نيسان، فإن الطالبة حصلت على معدل 94 % في الصف الأول الثانوي، لكنها تعيش اليوم غريبة عن نفسها وعن منهاجها الأكايمي بعد أن أدخل المختصون "عفريتاً طائفياً" في جسدها الغض.

على مر السنوات، يواصل الآباء والأمهات نذر أنفسهم لأبنائهم، لكنهم يضبطون وجودهم ويحددون سلوكياتهم الأسرية على عقارب ساعة أبنائهم في اختبارات الثانوية، وهو سلوك مفهوم، لكن غير المفهوم أن يظهر في المشهد سلوكيات طالبية "شيطانية" بين الطلاب أنفسهم، بعد أن استبدلوا التنافس الشريف بأدوات رخيصة مرتبطة بعوامل الحقد والحسد والكراهية.

اليوم، ونحن ندخل غرة عام 2016، "بخطى إلكترونية"، مسكونين بتطوير أدواتنا الرقمية لإنضاج أحلامنا "القروية"، نصطدم بخبر قادم من "قرية العفاريت".

لكن ما الذي يدفع طالبة في الثانوية العامة إلى فعل عجزت عنه حتى العفاريت"، لمجرد التخلص من زميلة قد تحصد علامات أفضل منها؟.

لا جواب لذلك أفضل من تراكم الفشل المسنود إلى العوار الفكري وقلة الأخلاق والانفصام الاجتماعي.

تفاصيل القصة حين تستمع إليها يخيل إليك أنك في عالم آخر. عالم يحكمه الشيطان بشرعة المكر ويضبط تفاصيله على أجساد أطفالنا وبناتنا .

فجأة ومن دون سابق إنذار تنهار الصبية ويعجز أطباء الاختصاص على كثرتهم من تشخيص حالتها قبل مداواتها.

ما الحل؟.

"الحل" رأه والدها في طرق أبواب "الشيوخ" بحثاً عن ملاذ آمن لابنته بعد رآها في أسوأ مراحلها.

في الطريق إلى عتبات الشيوخ تظهر إلى السطح أوجاع وأزمات اجتماعية كثيرة يعددها أصحابها بعد انتشار أعمال السحرة والمشعوذين خاصة في المجتمعات المغلقة.

اليوم، تنتظر الطفلة الخلاص بعد جلسة مشاورات بين المختصين من أهل الدين من جهة وبين العفاريت من جهة أخرى لانتزاع حق الطفلة بممارسة حياتها بهدوء.

مجددا.. ما الحل؟

نيسان ـ نشر في 2016-01-01 الساعة 14:46

الكلمات الأكثر بحثاً