اتصل بنا
 

قاطعوهم .. حراك شعبي لوقف جشع التجار

نيسان ـ نشر في 2016-01-02 الساعة 17:35

x
نيسان ـ

إبراهيم قبيلات .. تتشكل بوادر حالة احتجاج شعبي واسعة المدن الأردنية ومحافظاتها واطرافها؛ ردا على رفع شركات أسعار الألبان، في سابقة لم يألفها التجار من قبل ولا حتى الرسمي.

مرد حالة الرفض والمقاطعة الشعبية لشراء الألبان إلى اقدام الشركات رفع أسعارها، وهو ما فاجأ الشركات والحكومات على السواء.

أدرك المواطنون وأن كان متأخرا ان لا شيء يضبط ادوات السوق أفضل من ثقافتهم الشرائية، فقرروا تفعيلها وبشكل حضاري.

يأتي لجوء الشارع الى تفعيل ادواته البسيطة والمؤثرة في آن بعد ان جرب مؤسسات عديدة في إدارة الملف سواء الرسمي او غير الرسمي، وتوصل الى النتيجة ذاتها.

نتيجة ترى في جيوب الناس ملاذا امنا وسريعا لتصحيح شكلي لاختلالات كثيرة في بنية الاقتصاد ولمراكمة الربح في ارصدة تجار لا شيء يرعبهم أكثر من تكدس بضاعتهم في السوق.

لطالما انتظرنا أن ينحاز الأردني لمصلحته بعد ان فشلت أغلب مؤسساته الرسمية في ضبط قوى السوق، وكانت النتيجة دائما خسارة قوى الإنتاج وارتفاع أسعار المواد على الناس من جهة، فيما تواصل مؤشرات أرصدة (المسوقين ) إلى الارتفاع من جهة أخرى.

صحيح ان استمرار سكوت المواطنين لسنوات على السياسات الحكومة الاقتصادية اغراها واغرى القطاع الخاص على (كي جلد) المواطن، الذي يفضل الدعاء على الحكومات بدلا من التعبير عن رأيه بسياساتها بوضوح.

اليوم. يبدو ان الأردنيين استبدلوا اداتهم القديمة بأخرى أكثر تأثيرا.

فاذا نجحت الهبة الشعبية في لجم التجار حتما ستؤسس لسلوكيات شعبية متحضرة تحصد نتائجها من دون ضجيج، وسيتنبه الجميع إلى صحوة لن تعود لسابق عهدها.

نيسان ـ نشر في 2016-01-02 الساعة 17:35

الكلمات الأكثر بحثاً