اتصل بنا
 

مدير المدرسة مشرفاً

خبير تربوي أردني

نيسان ـ نشر في 2016-01-03 الساعة 13:38

نيسان ـ

.

تطورت المجتمعات الانسانية وتطورت معها الدراسات التربوية والنفسية، وأصبحت التربية تهدف إلى تكوين الفرد المتعلم تكوينا سليما متوازنا من جوانبه الخمس؛ البدنية والعقلية والاجتماعية والانفعالية والروحية.

فالإدارة المدرسية أصبحت عملية إنسانية تهدف إلى توفير الوسائل والامكانيات وتحسين جميع الظروف التي تساعد على تحقيق الأهداف التربوية والاجتماعية التي أنشئت المدرسة من أجلها.

إن هذا التعبير في معنى الإدارة المدرسية وفلسفتها قد حمل معه تفسيرا في وظائفها، إذ أصبح للإدارة المدرسية وظائف ثلاث هي: الوظيفة الإدارية والوظيفة الفنية الإشرافية والوظيفة التي تربط المدرسة بالمجتمع.

فهذه الوظائف الثلاث تتكامل جميعا من أجل تحسين العملية التعليمية التعلمية.

فالدور الإشرافي لمدير المدرسة يحتاج إلى الخبرة والحكمة والدراية وإلى كل الصفات القيادية الحكيمة في كل ما يتصل بأمور الطلبة والمعلمين وأولياء الأمور، وما يرتبط بالمناهج وأنواع النشاطات التربوية، وطرق التدريس والوسائل والمواد التعليمية.

إن البعض يرى أن مهمة الإشراف التربوي خاصة بالمشرف التربوي، لكن الأدب التربوي يوضح أن مهمة الإشارف التربوي لا تقع على عاتق المشرف التربوي وحده وإنما يشاطره فيها جهات أخرى على رأسها مدير المدرسة بصفته مشرفا تربويا مقيما.

إن معظم البحوث التربوية أشارت إلى أن مدير المدرسة هو عنصر فعال وأساسي وقادر على القيام بمثل هذه المهمة العسيرة.

إن مدير المدرسة بصفته قائدا تربويا يقع على عاتقه إعداد المتطلبات اللازمة للقيام بهذا النشاط التربوي الذي سيساعد صقل المعلم مهنيا.

وإن المدير هو من أكثر الأشخاص كفاءة للقيام بمهمة الإشراف التربوي شريطة أن يكون لديه التدريب والخبرة اللازمتين.

إن المطلوب من مدير المدرسة ليس مساعدة المعلمين في تفصيلات المادة الدراسية التخصصية ب، بل وظيفته تنمية مهارات المعلمين التي تشكل: التخطيط للتدريس ، وتنفيذ الدرس أو عرضه، والإدارة الصفية، وتشويق الطلبة وحفزهم والطرق والأساليب التعليمية وتقويم الطلبة.

ومن هنا يتضح أن ليس من تعارض بين الإشارف التربوي القادم من خارج المدرسة وبين الإشارف الذي يقوم فيه مدير المدرسة، فكلا الدورين متمم ومكمل للآخر وقد يجتمعان.

نيسان ـ نشر في 2016-01-03 الساعة 13:38

الكلمات الأكثر بحثاً