اتصل بنا
 

الحكومة تُفشل تحشيد الجماعة لاستقبال زكي بني ارسيد

نيسان ـ نشر في 2016-01-04 الساعة 10:35

x
نيسان ـ

ابراهيم قبيلات .. أفشلت الحكومة مخططات جماعة الأخوان المسلمين الرامية إلى تحشيد أعضائها أمام سجن ماركا؛ استقبالاً لنائب المراقب العام للجماعة زكي بني ارشيد، وقررت الإفراج عنه في ساعات متأخرة من ليل أمس، كخطوة استباقية تفوّت على الجماعة استغلال المناسبة إعلاميا.

تدرك الدولة حاجة الجماعة لمناسبة حقيقية تلتئم فيها صفوفها، متجاوزة خلافاتها الداخلية. مناسبة تعيد الجماعة إلى سابق عهدها، لكن هيهات. أمس أوصل رجال الأمن بني إرشيد إلى بيته بعد أن ودّعه زملاؤه في السجن بعشاء ومجموعة من الأناشيد.

الرسالة باتت واضحة من توقيت وآلية الإفراج عن الرجل الأكثر جدلاً في الجماعة، وكأن الرسالة تقول "لا جماعة بل جماعات متفرقة"، أو لعل الدولة تسعى إلى راحة بال الجماعة من الدخول في أزمات سير خانقة!.

على العموم، أفرجت الحكومة عن بني إرشيد بعد انتهاء مدة محكوميته، وسيفرغ الرجل من استقبال المهنئين في غضون أيام قليلة، بعد أن يكون روى لهم تفاصيل كثيرة علقت في باله عن المهاجع والزنزانة وعن زملاء السجن، لكنه بالنهاية سيجد نفسه وجها لوجه مع "الجماعة" محاولاً فكفكة شيفرة ما حدث لإخوانه.

يخرج اليوم الشيخ ليرى "الجماعة" وقد غدت جماعات غير منسجمة، وهناك من يرى أن ترتيب الأولويات للجماعة يبدأ من البيت الإخواني الداخلي، وبما يضمن الحد من خروج الأخوان من جماعتهم، بعد أن تعذّر الحوار بينهم لأسباب تبدو في مجملها معروفة ولا حاجة لإعادة طرحها.

يستطيع المقربون سياسياً من الشيخ ذكر عشرات الصفات الإيجابية عنه في سياق الحديث عن مخارج آمنة لصفوف "الجماعات"، سيما وأن الرجل وإن كان أردنياً إلأ إنه يصنّف من التيار المتشدّد داخل الجماعة؛ ما يؤهله للعب دور إيجابي داخل "الحركة" خلال الأيام المقبلة.

من المعروف أن الجميع سيزور بني ارشيد (شاكياً)، وسيتخلل الزيارات نقل تفاصيل الانقسام وأسبابه من وجهة نظره (الباكي)، ونقصد بالجميع أخوانه من "الجماعة" وكذلك من "الجمعية" وأخيراً "الحكماء".

لكن، إن تأنّى بني ارشيد الأكثر قوة وحضوراً بين "الصقور" من أخوانه، وترك خطابه المتشدد لصالح المحافظة على مسافاة واحدة من كافة الفرقاء، وان اضطر للاقتراب من "خط النار" فيكون لإذابة ما صنعه بينهم الحداد، وهو ما يبقيه حلقة وصل بين جميع أخوانه بعد أن (طرح الله بيهم البركة وأصبحوا جماعات كثيرة).

نيسان ـ نشر في 2016-01-04 الساعة 10:35

الكلمات الأكثر بحثاً