جمعية اسبانية تقاضي البوليساريو بتهمة (جرائم ضد الإنسانية)

تتجه الجمعية الكانارية لضحايا الإرهاب "Acavite" إلى رفع دعوى قضائية ضد جبهة البوليساريو، بتهمة ارتكاب جرائم ضد الإنسانية، بعد تأكدها من وجود ما يناهز 300 ضحية لعدد من الانتهاكات التي ارتكبها مقاتلو الجبهة في الفترة الممتدة من 1970 إلى 1980.

الخبر الذي أورده موقع "elconfidencial" الإسباني، كشف أن الدعوى تأتي بعد ما اعتبرته المنظمة "انتهاكات طالت بعض الإسبانيين في الصحراء، من صيادين ومقاولين"، حيث أبرزت الجمعية الكانارية لضحايا الإرهاب أنها لم تحدد بعد اللائحة الكاملة للضحايا، لكنها ستعتمد على اللائحة التي تتوفر عليها السلطات الإسبانية، والتي تجمل عدد الضحايا في 130 ضحية طوال السنوات العشر المذكورة.

وتقود هذه الدعوى الناشطة الحقوقية لوسيا خيمينز، التي قتل والدها من قبل الجبهة قبل أكثر من أربعين سنة بالصحراء، في الوقت الذي لم ينجح فيه القضاء الإسباني في إيجاد حل لقضيته وقضية الإسبانيين الذين قتلتهم البوليساريو، لأنه، بحسب الصحافة الإسبانية، ملف "معقد"، تنظر إليه مدريد بحرج شديد، في حين إن عددا من أسر الضحايا لا يزالون يطالبون بالعدالة.

المنظمة الحقوقية الإسبانية أوردت أن آخر الجرائم التي ارتكبتها جبهة البوليساريو تعود إلى العشرين من شهر شتنبر سنة 1985، حين هاجم عدد من أفراد الجبهة، كانوا على متن قارب صغير، سفينة صيد إسبانية، كانت في المياه الدولية قرب مدينة بوجدور، حيث قتل صياد واختطف خمسة آخرون، واقتيدوا إلى مخيمات تيندوف، في الشرق الجزائري، في الوقت الذي كانت المنطقة تعيش حربا طاحنة، لم تتوقف إلا مع اتفاق وقف إطلاق النار، ودخول منظمة الأمم المتحدة على الخط.

واعترفت اسبانيا بوقوع مثل هذه الحوادث، حينما قامت بتوشيح ما يناهز 40 ضحية من ضحايا "إرهاب البوليساريو"، وذلك في السادس من نونبر من العام الماضي، فيما اختارت الجمعية الاسبانية اللجوء إلى المحامي الشهير انخيل رودريكيز أرياس، من أجل الترافع ضد جبهة البوليساريو، وهو المحامي ذاته الذي دافع عن ضحايا هجمات "إيطا"، المنظمة الانفصالية في إقليم الباسك، والتي تطالب باستقلال الإقليم عن سيادة مدريد.