اتصل بنا
 

ذئاب بشرية تهتك عرض أبنائها

نيسان ـ نشر في 2016-01-06 الساعة 11:46

x
نيسان ـ

ابراهيم قبيلات.. والد يتفرغ لتصوير زوجته وهي تقوم بهتك عرض ابنهما، وسط فرحة شيطانية بالتقاط مشاهد جنسية (مرعبة). هذا المشهد يكفي لدسّ كمية كبيرة من السمية في أرواحنا.

ما حدث ليس مشهداً متخلياً، بل فعل حقيقي قام به أب وأم في الأردن، بعد أن تجردا من كامل إنسانيتهم وأهليتهم الأبوية، مستبدلين دورهما في الرعاية والتربية بأنياب بهائمية تنهش لحم أبنائهم.

جاء في الأخبار المحلية إن محكمة الجنايات الكبرى قضت بسجن والد هتك عرض ابنته القاصر 13 عاماً، وكذلك الأم بعد ارتكابها الفعل ذاتها بحق ابنها الحدث (12 عاما)، في حين تقول أخبار العالم إن مجلس الأمن الدولي سيعقد اجتماعا اليوم في نيويورك؛ بعد إجراء كوريا الشمالية تجربة نووية رابعة.

أين نحن من العالم؟ وإلى أي منحدر سنصل؟.

تلك جرعة خبرية مكثفة عن حالة التهتك الأسري، وإلا كيف لوالد (40 عاماً) أن يقدم على فعلة بهذا الحجم من الشناعة والخسة بحق طفلته (16 عاماً) نحو ثلاثين مرة؟ وكيف لأم أن تستبدل أمومتها برذيلة شيطانية؟.

هذه الكارثة البشرية التي انعدم فيها الضمير الإنساني ليست "يتيمة". أتذكرون حين قتلت سيدة أربعينية أيضاً ثلاثة من أطفالها شنقا، في شهر تشرين أول من عام 2014، بمنطقة طبربور بالعاصمة عمان؛ بسبب اعتداء الزوج على طفلته البالغة 16 عاما أيضاً.

وأنت تقرأ تفاصيل الحادثة التي نقلتها الصحف تضع يدك على قلبك خوفاً وحسرة من قادم الأيام.

يا سادة!! اختفت مساحة الأمان الأسري بيننا بعد أن ازدادت نسبة الفتيات اللواتي يتعرضن لاعتداءات جنسية من ذويهن، وغدت أجسادهن سلعة رخيصة على يد آبائهن وأمهاتهن.

كنا نعتقد أننا مؤهلون للاستفادة من ثورة المعرفة والاتصال بما يجلب المنفعة العامة، ويعزز حالة الانسجام والسلم المجتمعي، لكننا قلبنا الآية وتكشفت عوراتنا بعد أن وظفناها لأبشع الغايات وأرخصها.

بقي أن نسأل كيف لهؤلاء الأطفال أن يعيشوا في المجتمع بعد أن شبّوا في مدارس الشيطان؟

نيسان ـ نشر في 2016-01-06 الساعة 11:46

الكلمات الأكثر بحثاً