افتتاح الحديقة المجتمعية في مدرسة ضاحية الحسين

.

افتتحت الجمعية العلمية الملكية بالتعاون مع الجامعة الأردنية، الحديقة المجتمعية التي تم تنفيذها في مدرسة ضاحية الحسين الثانوية للبنات ضمن فعاليات مشروع تعزيز كفاءة استخدام المياه في المدارس الخضراء.
وقالت مديرة المدرسة عائدة عرعر ان المشروع الممول من الوكالة الأميركية للتنمية الدولية، يستهدف ايجاد صلة وثيقة بين المدرسة والمجتمع المحلي المحيط من خلال تقديم مساحة للزراعة لكل من الطلاب وأولياء الأمور والمعلمين وسكان الأحياء المجاورة، إذ سيجلب كل من هؤلاء الأفراد إضافة نوعية هامة للحديقة، وفي نهاية المطاف ستتشكل علاقة منفعة متبادلة بين المدرسة والمجتمع المحلي المحيط بها.
وأضافت أن الحديقة توفر للمعلمات والطالبات مساحة دراسية خارجية لتمنح الطالبات فرصة تجربة التدريب العملي على الدروس المختلفة في كل من: علم الأحياء، والبيئة، والبستنة، والصحة، والتغذية، وإعادة التدوير، وبناء المجتمع وغيرها من المساقات.
وأشارت إلى أن العديد من طالبات المدرسة ساهمن في مختلف أنشطة إنشاء هذه الحديقة، كما تلقت الطالبات العديد من دورات التوعية التفاعلية فيما يتعلق بالأنشطة البيئية المختلفة، والتي من شأنها تعزيز شعورهن بالملكية والمسؤولية والتأثير الإيجابي على عملية التعلم وتغيير السلوك لديهن.
وقال مندوب الوكالة الأميركية للتنمية الدولية الدكتور غازي أبو رمان ان المشروع الذي تموله شبكة مراكز المياه في الشرق الأوسط وشمال افريقيا في الوكالة يهدف إلى تأهيل المدارس المستهدفة وتمكينها للوصول إلى مستوىً عالٍ من الأداء البيئي المستدام، وذلك من أجل تحسين نمط الحياة في المجتمع المدرسي والمجتمعات المحلية المحيطة به في الأردن من خلال تعزيز السلوكيات البيئية المستدامة وبالتعاون مع إدارات تلك المدارس وطلبتها.
وأضاف أنه يستهدف كلا من المدرسة النموذجية للجامعة الأردنية ومدرسة ضاحية الحسين الثانوية للبنات، بقيمة إجمالية بلغت 354 ألف دينار أردني.
وأبدى الحضور من مختلف الجهات المعنية تفاعلاً كبيراً خلال الافتتاح معبرين عن إعجابهم بفكرة هذه الحديقة المجتمعية التي تعد الأولى من نوعها في المملكة، والتي تسهّل التعليم التفاعلي للتلاميذ وللمجتمع المحلي بأسره كما تشمل وتدمج كافة الأبعاد المتعلقة بالمدرسة، كالإدارة المحلية والمدرّسين وأخصائيي التغذية والمزارعين، بما يحقق مفهوم التنمية المستدامة في التعليم.
حضر الافتتاح ممثلون عن عدد من المؤسسات والجهات الرسمية، وشبكة مراكز المياه في الشرق الأوسط وشمال افريقيا، ووزارة التربية والتعليم، إضافة لعدد من ممثلي المجتمع المحلي المحيط بالمدرسة.
(بترا)