خمسة أعوام سجن لأم بريطانية كانت تنوي الانضمام لداعش

حكمت محكمة ليدز كراون البريطانية السبت بالسجن لمدة خمس سنوات على أم خططت للانتقال برفقة ولديها للعيش في المناطق التي يسيطر عليها تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا، بعد محاكمة استمرت لستة أشهر.

الأم المنحدرة من بلدة برادفورد كانت قد اقنعت زوجها بأنها ستأخذ الأولاد لحضور عيد ميلاد صديقة لها لكنها قامت بحجز تذكرة طائرة إلى مدينة اسطنبول التركية، على أن يتم إدخالها لاحقاً من قبل بعض خلايا التنظيم إلى الأراضي السورية وإلى مدينة الرقة بالتحديد.

الصحافة البريطانية أوضحت أن «الزوج اشتبه برغبتها تلك، وأخطر السلطات المحلية بسفرها، بناء على تغيير تصرفاتها حيث بدا على سلوكها نزعة دينية متشددة في الآونة الأخيرة لتقوم السلطات الأمنية بإرسال مذكرة لاعتقالها إلى الأجهزة الأمنية في مطار أتاتورك الدولي في اسطنبول والتي قامت بالقبض عليها فور وصولها، وتم ترحيلها مرة أخرى إلى بريطانيا، لتبدأ فصول المحاكمة ويتم توجيه عدّة تهم إليها من بينها الرغبة في الانضمام إلى تنظيم إرهابي وتعريض حياة ولديها القاصرين للخطر».

محامية الدفاع عن المتهمة طالبت المحكمة بتخفيف الحكم وذكرت في تصريحات إعلامية أن «موكلتها لم تنوي الانضمام إلى التنظيم بشكل فعلي وأن كل ما كانت تريده هو العيش تحت راية حكم إسلامي وفي مدينة تسود فيها الأحكام الشرعية وما كانت أبداً لتعرض حياة أطفالها للخطر إلا أن القاضي رفض كل هذه الإدعاءات».

يذكر أن بريطانيا هي تأتي في مقدمة الدول بتعداد المقاتلين الأجانب الذين سافروا للالتحاق بتنظيم الدولة الإسلامية في سوريا والعراق، وتحاول السلطات الحد من هذه الظاهرة من خلال فرض الرقابة على المعابر الحدودية في البلاد وفرض قوانين جديدة وعقوبات قاسية لردعهم من السفر.