اتصل بنا
 

#مع_حصار_مضايا

صحافي أردني

نيسان ـ نشر في 2016-01-10 الساعة 16:12

نيسان ـ

سقوط أخلاقي غير مسبوق بل هو نعي واضح للإنسانية البشرية "الحيوانية" إن صح التعبير، كيف سولت أنفس بعض "الآدميين" ولن أقول "العرب" إلى التقاط صور سيلفي مع صنوف من الأكلات المتنوعة للشماتة عمداً بجياع مضايا. هذا لا يعقل.

نحو 30 ألف "إنسان" يموتون جوعاً وعطشاً وبرداً، إن لم تحرك هذه المشاهد إنسانيتكم، فلن تتحرك، إن كانت لا تزال على قيد الحياة!.

أنصار الميليشيا وأتباع زعيمها نصر الله أطلقوا حملة على ما يعرف بـ social media في وسم لا يمت للإنسانية بصلة، تحت عنوان #مع_حصار_مضايا.

فذاك التقط صورته المقيتة مع الثلاجة كتب عليها ساخراً "من قلب البراد متضامن مع مضايا"، وذاك من النبطية حلاوة بالجبن "جكر" بأهل مضايا، وأخر يعرض أكلات سمك يعنونها بـ متضامن مع حصاركم.

لا أدري ما الخبر. أهو تجرد أخلاقي أم أنّ القضية باتت لعبة دومينو لا أكثر بين الصفوية والعلوية وأحجار اللعبة أطفال عُزّل لا بواكي لهم؟؟؟!

هدف واضح لشذاذ الآفاق هو تسطيح الجريمة والعمل على تمييعها، سيما وأن مرتزقة نصر الله لا يمكنهم إنكار حصار أهالي مضايا في ظل الزخم الإعلامي الذي لم يمكّنهم حتى من إلصاق التهمة بمجهول كالعادة.

حجم مأساة أهالي مضايا لا يمكن إنكاره، وصور الهياكل العظمية (لإخواننا بالإنسانية) هناك في البلدة المحاصرة أحرجت القاصي والداني حتى الدول والأمم المتحدة .

أكثر من 32 مدنياً قضوا أجلهم نتيجة الحصار المتواصل منذ أشهر، فضلاً عن مئات الحالات المرضية بسبب الجوع ونقص الدواء.

كم أتألم ليس على إنسانيتكم اللا مرجوة، لكني ألمي الذي يعتصرني سببه أني أكلت اليوم وشعرت بالشبع ، وسأنام بعد قليل تحت لحافي.

نيسان ـ نشر في 2016-01-10 الساعة 16:12

الكلمات الأكثر بحثاً