اتصل بنا
 

د. نوفل: القوى الإقليمية اقتنعت بان الحل في سوريا سياسي وليس عسكريا

نيسان ـ نشر في 2016-01-11 الساعة 12:23

x
نيسان ـ

ابراهيم قبيلات

قال أستاذ العلوم السياسية البروفيسور احمد سعيد نوفل أكد قوى إقليمية جربت المعالجات العسكرية للملف السوري منذ سنوات لكنها فشلت، وانها اقتنعت اخيرا أن الحل سياسي.

وأضاف في حوار قصير مع صحيفة نيسان أن مؤتمر الرياض كشف أن القوى الإقليمية التي كانت تؤمن بالحل العسكري يبدو أنها تراجعت خطوة الى الوراء لإعطاء فرصة لإيجاد حل، وهذا ينسجم مع قرار مجلس الأمن الذي أكد على أن الحل للأزمة السورية سياسيا وليس عسكريا.

وتاليا نص الحوار

الى أين تتجه الأمور في سوريا؟

إذا أردنا الحديث عن بداية 2015 فإنها تختلف بالكلية عن نهاية 2015 في هذا الملف. بمعنى أن الحديث اليوم عند معظم الأطراف يدور حول أن الأزمة لا يمكن أن تحل إلا عبر المعالجات السياسية وليس عن طريق القصف الجوي من قبل روسيا. فالملفات اختلطت.

اعتقد أن المعارضة السورية في نهاية 2015 اجتمعت في الرياض واتفقت على موقف موحد لكنها المعارضة السياسية وليست العسكرية.

لكن قوى في المعارضة وقوى إقليمية تريد القضاء على النظام والقضاء أيضا على داعش. فمؤتمر الرياض نجح لكنه لم يتفقوا على الهدف من المعارضة. وهذه القضية ما زالت إشكالية قائمة بين قوى المعارضة وبين أيضا القوى الإقليمية.

روسيا وإيران لاعبين أقوياء في الملف السوري. والمعارضة تتحدث لكن هناك قوى إقليمية ودولية تلتقي مع الأهداف ذاتها التي تريدها بعض القوى الإقليمية والدولية.

هل يمكن الوصول الى حل سياسي؟

بعض القوى تريد حل الملف السوري بمعالجة عسكرية. وهذه القوى جربت لسنوات هذا الحل لكنها لم تنجح.

لقد كشف مؤتمر الرياض أن القوى الإقليمية التي كانت تؤمن بالحل العسكري يبدو أنها تراجعت خطوة الى الوراء لإعطاء فرصة لإيجاد حل. وهذا ينسجم مع قرار مجلس الأمن الذي أكد على أن الحل للأزمة السورية سياسيا وليس عسكريا.

الولايات المتحدة الأمريكية أدركت أنها عاجزة عن حل الأزمة السورية بحسم عسكري، مما أجبرها على الموافقة على الحل الروسي الداعي لمعالجات سياسية.

ماذا عن الموقف التركي؟

أرى أن الموقف التركي يشعر انه تسرع في البداية باتخاذ مواقفه الحازمة والصريحة تجاه النظام السوري، وذلك بعد أن رأى أن حلف الناتو لم يدعم موقف أنقرة من بقاء بشار الأسد. لقد كانت تركيا تتوقع يساند الناتو موقفها لكن هذا لم يحدث، وفهمت تركيا ذلك.

وظهر هذا في واقعة إسقاط الطائرة الروسية، فقد ظهر الموقفين الأمريكي والناتو ليس قويا تجاه دعمهما لتركيا وهذا ما جعل أنقرة تدرك أن الشعبية التي كسبتها في الإقليمي بسبب موقفها المشرف تجاه القضية الفلسطينية ورفع الحصار عن قطاع غزة، لكن أخذت هذه الشعبية في التراجع بسبب مواقف عربية آخر غير مؤيد للموقف التركي في المنطقة، وتضارب المصالح في العراق وسوريا، إضافة الى احتمال أن تتراجع تركيا في علاقتها مع إسرائيل.

نيسان ـ نشر في 2016-01-11 الساعة 12:23

الكلمات الأكثر بحثاً