في حضرة الانتظار
نيسان ـ محمود الشمايلة ـ نشر في 2016-01-15 الساعة 11:32
مرة أخرى أجدني في حضرة الانتظار، الوقت يجثم فوق صدري كجبل جليدي وعقارب الساعة سوط جلاط ينهمر على روحي، عبثا أحاول تبديد الوقت كقطة أنهكها المخاض ذات مساء متجمد، ليت الايام صفحات كتاب اقلّبها كيفما أشاء وليتني سنونو لا يأبه للمسافات .... قلت انك قادمة بعد خمسة ايام وتركتني انفقها على انها خمسة قرون ولا ادري ايهما سيسبقني اليك جسدي ام روحي .... كيف ساختصر وقتا لا يمضي ...؟؟؟!! انقذيني ارجوووووووووووووووك ...
هذه المرة يقترب صوت خطاك أكثر ، بحذائك ذي الساق الطويل تصعدين السلم الخشبي وكأنك تعزفين على شغاف القلب، تطرقين الباب باطراف اصابعك ثم يقتحم عطرك عزلة القلب، تخلعين معطفك الشتوي وتعلقينه على المشجب المجاور، تدورين بعينيك ارجاء الغرفة باحثة عني، اناديك بملء الفم فلا تسمعين، عبثا احاول ان اعانقك فيخترقني جسدك .....اعبث بالاشياء لعلي الفت نظرك اليّ دون جدوى ... يرتفع صراخك ويشتد ألمي انا هنا ......... بصوت غارق في التيه اناديني لعلي اجدني قبلك ...... فلا ادري ايهما زار الآخر أهو طيفي أم طيفك ؟؟؟


