اتصل بنا
 

توجه لشمول ضحايا التفكك الأسري بـ(الأسر البديلة)

نيسان ـ نشر في 2016-01-19 الساعة 23:46

x
نيسان ـ

أكدت وزارة التنمية الاجتماعية سعيها للتوسع ببرنامج الاسر الراعية البديلة، "ليشمل الأطفال ضحايا التفكك الأسري"، بحسب مدير الأسرة والطفولة في الوزارة محمود الجبور.

وقال الجبور في تصريح إن "هذه الفئة من الأطفال تشكل 37 % من أطفال دور الرعاية"، موضحا ان "التصور الحالي يكمن في دمج الاطفال ضحايا التفكك الاسري في أسر قرابية لهم"، بعد التأكد من وضع العائلة وقدرتها على رعاية الاطفال مع استمرار المتابعة من قبل الوزارة.

وأشار الجبور الى أن الدراسات التي اجرتها الوزارة تؤكد أن "الرعاية الأسرية هي الأنسب للطفل، ولا يمكن أن تكون الرعاية المؤسسية بديلا عن الأسرة". وأضاف، "في الحالات التي يستحيل دمج الطفل بأسرته فالأصل أن يتم دمجه في بيئة قريبة لبيئته، وبالتالي فإن وجود الطفل ضحية التفكك الأسري مع أقرباء له يعد الخيار الأنسب له بدلا من الرعاية المؤسسية". وبحسب إحصائيات الوزارة للعام 2015، والتي حصلت عليها، فإن "إجمالي عدد الاطفال في دور الرعاية للعام الماضي بلغ 825، منهم 305 أطفال ضحايا تفكك أسري، و311 مجهولو الأب، 169 يتيما، 37 مجهولو الأب والأم، و3 أطفال سفاح". وبين أن هؤلاء الأطفال موزعون على 5 مؤسسات حكومية، و23 مؤسسة تابعة للمجتمع المدني، تنتشر في 5 محافظات هي العاصمة عمان، البلقاء، اربد، الزرقاء، والعقبة.

وتطبق الوزارة حاليا برنامجين لتوفير الرعاية الأسرية البديلة للأطفال، هما برنامج الاحتضان والذي بلغ عدد المستفيدين منه منذ تأسيسه في ستينيات القرن الماضي وحتى نهاية العام الماضي، نحو 1200 طفل، ويستفيد من هذا البرنامج الاطفال مجهولو الأب والأم.

أما البرنامج الثاني الذي تطبقه الوزارة فهو برنامج الأسر الراعية البديلة والذي بدئ العمل به العام 2012 ويعد بديلا للرعاية المؤسسية، ويستفيد منه حاليا الأطفال معروفو الأم، وتسعى الوزارة للتوسع به ليشمل الاطفال ضحايا التفكك الأسري.

وتوفر الوزارة، بحسب الجبور، برامج خدمات الرعاية الإيوائية وتشمل "وجبات الغذاء والملبس"، كما توفر

من خلال اتفاقية تعاون مع جمعية جائزة الملكة رانيا العبدالله للمعلم المتميز الخدمات الصحية والتعليمية. وتوفر جمعية أكاديمية الملكة رانيا العبدالله للمعلم المتميز معلمات حاصلات على الجائزة لإعطاء دروس تقوية لأطفال دور الرعاية التابعة للوزارة، وخدمات الإرشاد النفسي والاجتماعي والأنشطة اللامنهجية.

وهناك شركاء آخرون منهم وزارة الثقافة، ومؤسسة الملك حسين، وأمانة عمان الكبرى، ومتحف الأطفال، ومكتبة شومان، ومركز زها، ومركز الأميرة هيا الثقافي.

لكن جميع هذه الخدمات "لا تشكل بديلا عن الرعاية الأسرية" بحسب الجبور، الذي أكد سياسة الوزارة باعتبار الرعاية المؤسسية "حلا أخيرا للتعامل مع الأطفال فاقدي السند الأسري بكل فئاتهم".

وكانت دراسة سابقة أعدتها جامعة كولومبيا، بالتعاون مع الوزارة لتقييم الوضع النفسي للأطفال في دور الرعاية، حول أهمية الرعاية الأسرية أظهرت "أن نحو 69 % من الأطفال في دور الرعاية يعانون من الاكتئاب".

نيسان ـ نشر في 2016-01-19 الساعة 23:46

الكلمات الأكثر بحثاً