اتصل بنا
 

1.3 مليار دولارمساعدات أميركية للأردن

نيسان ـ الرأي ـ نشر في 2016-01-21 الساعة 09:34

x
نيسان ـ

.
قالت السفيرة الاميركية في عمان أليس ويلز ان الكونغرس الاميركي ادرج في موازنة الولايات المتحدة للعام الجاري مساعدات اقتصادية وعسكرية للاردن بمبلغ مليار و275 مليون دولار، وهو ما يبرز العلاقات القوية والحيوية بين البلدين ويؤكد التزام الولايات المتحدة بدعم الاردن.
واكدت السفيرة في لقاء مع عدد من رؤساء تحرير الصحف اليومية وممثليهم في مقر السفارة امس ان « الالتزام بدعم الاردن وقوة العلاقات وحيويتها في كافة المجالات هي الرسالة التي اثمرتها زيارة جلالة الملك عبدالله الثاني الاخيرة الى الولايات المتحدة الاميركية».
ولفتت ويلز الى ان هناك نقاشات لمزيد من المساعدات للاردن ما يمكن ان يرفع حجم المساعدات الى مبلغ مليار و600 مليون دولار في نهاية المطاف لكنها اعادت التاكيد ان «هذا الامر لا زال في اطار البحث والمناقشات».
واكدت السفيرة ان زيارة جلالة الملك عبدالله الثاني الاخيرة الى الولايات المتحدة اظهرت قوة العلاقات الحيوية بين البلدين الصديقين والتزام البلدين بهذه العلاقات في كافة المجالات.
وقالت « الولايات المتحدة الاميركية ملتزمة بدعم الاردن فهو الحليف الاقرب لنا في المنطقة».
واشارت الى انه اتيح لها فرصة التحدث مع لجان في الكونغرس بعد زيارة جلالة الملك وانهم اعربوا عن تقديرهم واعجابهم برؤية جلالته ازاء هزيمة داعش الارهابي وكذلك الرؤية حيال كافة القضايا الدولية وتركيز جلالته على القضية الفلسطينية وحل الدولتين ، والقضايا المحلية لا سيما في مجال الاصلاح والتحديث وتنمية الاقتصاد الاردني.
وقالت ان الرسالة التي تلقاها جلالة الملك من كل المسؤولين الاميركيين خلال مختلف اللقاءات تتمثل في التاكيد على قوة العلاقات بين البلدين والتزام الولايات المتحدة بدعم الاردن مشيرة الى ان الجمهوريين والديمقراطيين ملتزمون بدعم هذه العلاقة القوية والحيوية.
واستعرضت اوجه تطور العلاقات على كل المستويات وفي مختلف القطاعات لافتة الى زيادة الصادرات الاردنية العام الماضي بنسبة (9) بالمئة بفضل اتفافية التجارة بين البلدين والعلاقات الاقتصادية القوية.
واشارت الى زيارة قائد القيادة المركزية الاميركية الجنرال لويد اوستن الحالية للاردن وقالت ان الرسالة هي تقدير الولايات المتحدة للجهود الكبيرة في دحر داعش الارهابي ومنها الدور القيادي والمهم للاردن في هذا المجال.
ولفتت الى ما وصفته بالحملة المتكاملة في التقليل من تواجد داعش الارهابي في سوريا والعراق وفقدانه اكثر من 40 بالمئة من الاراضي التي كان يسيطر عليها وكذلك استهداف التحالف للمصادر المالية والبنية التحتية للتنظيم الارهابي.
واوضحت ان ضربات التحالف الجوية ضد داعش الارهابي زادت عشرة اضعاف في سوريا العام الماضي مشيرة الى ان ذلك ادى الى ضعف ملموس لادارة داعش في المناطق التي يسيطر عليها وتزايد الانشقاقات في صفوفه وايضا الاقتتال في داخله.
واكدت ويلز ان التحالف الدولي يزداد قوة وعددا ايضا لافتة الى دور الاردن القيادي والنشط في التحالف وتنفيذه مئات الضربات الجوية لدحر داعش الارهابي في سوريا والعراق وقالت «ان نجاح الاردن وتعزيز جهوده ودعمه يعني في المقابل النجاح في دحر داعش الارهابي».
ولفتت السفيرة الى بعض الاصوات في الولايات المتحدة ضد اللاجئين والدعوة لمنع دخول المسلمين اليها مؤكدة ان الولايات المتحدة ترفض مثل هذه اللغة مشيرة الى تاكيدات الرئيس الاميركي باراك اوباما بان الاسلام جزء من النسيج الاميركي.
وقالت بان مسؤولية كل اميركي رفض مثل هذه الدعوات وان غالبية الشعب الاميركي تتفهم تنوع المجتمع وتعدديته وتسامحه التي تشكل مصادر قوته.
وردا على سؤال حول ما يثار بان الجدية ليست كافية لهزيمة داعش الارهابي اكدت السفيرة ان الولايات المتحدة تعمل بكل جدية لدحر داعش الارهابي وهي تعمل مع 65 دولة اعضاء في التحالف لتحقيق هذه الغاية.
و قالت « منذ البداية ونحن نعي الفترة الزمنية التي يمكن ان تستغرقها هزيمة التنظيم الارهابي وان الرئيس اوباما كان صرح ان الحاجة هي 3 سنوات لدحره «.
وبينت ان داعش ليس عدوا كبيرا او ( غول ) لكنه عدو لديه مهارات معتبرة ، لكنها اكدت انه سيدحر في النهاية اخذين بعين الاعتبار تجنب الولايات المتحدة واعضاء التحالف اسقاط الضحايا المدنيين خلال تعقب التنظيم لهزيمته.
وقالت ان الجهود في هذا المجال تسير في العراق بشكل اسهل بوجود القوات العراقية والبشمركة والقوات السنية التي تتلقى تدريبا جيدا لكنه في مواقع اخرى اكثر تعقيدا.
وردا على سؤال اخر حول ارسال قوات برية الى سوريا اشارت الى تصريحات الرئيس اوباما التي قال فيها في خطاب الاتحاد الاخير « انه ليس هناك خطة لغزو سوريا «.
وحول التعقيدات التي ادى اليها التدخل الروسي في سوريا واثر ذلك على الوضع الميداني والسياسي للازمة السورية اكدت السفيرة انه من الضروري ان تكون روسيا جزءا من الحل في سوريا ومن العملية السياسية المزمعة في جنيف في الخامس والعشرين من الشهر الجاري.
وقالت « واشنطن وموسكو تستطيعان العمل معا لوضع الاستراتيجيات اللازمة للعملية السياسية التي يجري العمل عليها لحل الازمة السورية «.
وحول استهداف الضربات الجوية الروسية للمعارضة المعتدلة في سوريا اعربت عن قلق الولايات المتحدة ازاء تلك الضربات ولفتت الى ان روسيا كانت ستفعل الافضل لو حاربت داعش الارهابي بكل قوة ومنعت البراميل المتفجرة التي تسقطها قوات النظام على السوريين.
وقالت ويلز ان الضربات الجوية الروسية في جنوب سوريا ( درعا ) ليست فقط غير منتجة لكنها قد تكون مقلقة للاردن مشيرة الى ان وفدا من السفارة التقى بلاجئين سوريين في الاردن قالوا « انهم فروا من سوريا بسبب القصف الروسي «.
واشارت الى دور الاردن المهم في جسر العديد من القضايا مع موسكو لانجاح المسار السياسي الذي يجري العمل عليه لحل الازمة السورية وتعزيز عملية الانتقال السياسي هناك.
وردا على سؤال حول ما يثار ان الولايات المتحدة غيرت استراتيجيتها في المنطقة ما ادى الى مزيد من التدخلات الايرانية والانسحاب السريع من جهود السلام وشعور الحلفاء بتراجع الالتزام الاميركي ازاءهم اكدت ان الاتفاق النووي الايراني منع ايران من امتلاك القنبلة النووية وان هذا الاتفاق لم ينه كافة الخلافات معها لذلك هناك عقوبات على ملفات اخرى بقيت على طهران.
وقالت « موقفنا ثابت فنحن لا نوافق لايران على زعزة الاستقرار في المنطقة لذلك ابقينا عقوبات عليها في ملفات مثل الصواريخ البالستية والارهاب وحقوق الانسان».
ولم توافق السفيرة على مقولة تراجع الاهتمام الاميركي بعملية السلام واشارت الى ان الادارة الاميركية ووزير الخارجية جون كيري بذلوا جهودا مكثفة لهذه الغاية وانه زار المنطقة مرارا والاردن نحو 16 مرة في هذا الاطار مؤكدة ان واشنطن لن تتوانى عن استثمار أي فرصة قد تنشأ لتنشيط جهود السلام واعادة الطرفين الفلسطيني والاسرائيلي الى طاولة المفاوضات.
واكدت ان لدى الولايات المتحدة مخاوف ازاء استراتيجية اسرائيل حيال هذا الملف مثل كيف يمكن تحقيق حل الدولتين مع استمرار الاستيطان لكنها اكدت رفض بلادها الهجمات على المدنيين من أي جانب.
وقالت « الوضع لا يمكن ان يكون مستداما ازاء الجمود الذي يعتري جهود السلام» مؤكدة على ان الاردن شريك مركزي في هذه الجهود وكذلك دوره في حماية المقدسات الاسلامية والمسيحية في القدس.
وفيما يتعلق بالاعباء الملقاة على الاردن جراء استضافة اللاجئين السوريين اكدت على ضرورة دعم الاردن والمجتمعات المحلية التي تحملت اعباء كبيرة في هذا الاطار لافتة الى مؤتمر المانحين الذي سيعقد في لندن في الرابع من شباط المقبل ازاء ملف اللجوء السوري ومدى الاهمية التي يجب ان تولى للاردن من قبل المجتمع الدولي في هذا الاطار

نيسان ـ الرأي ـ نشر في 2016-01-21 الساعة 09:34

الكلمات الأكثر بحثاً