منتخب الكرة الأولمبي يبحث عن الفوز أمام كوريا الجنوبية

.
يدخل المنتخب الاولمبي لكرة القدم ، مباراته المهمة والمثيرة والقوية، عندما يلتقي منتخب كوريا الجنوبية، في المباراة الثالثة من الدور ربع النهائي لنهائيات كأس آسيا بكرة القدم، والمؤهلة إلى اولمبياد ريو دي جانيرو البرازيلية الصيف المقبل.
وتأتي مباراة اليوم ضمن مرحلة الاقصاء، فالخاسر سيودع التصفيات، والفائز سيواصل المسيرة، ولعل الواقع التكتيكي للمباراة سيكون مخالفا عن سابقاته من مباريات الدور الأول للنهائيات، وربما يظهر مشهد الوصول إلى وقت اضافي، وربما ركلات ترجيح، ومن هنا ستكون الإنطلاقة في فكر فني ملائم للمدير الفني الكابتن جمال ابو عابد، الذي سيدفع بأغلب تشكيلته في المباراة الاخيرة امام استراليا.
ولأن الواقع يفرض مراقبة لصيقة على لاعبي المنتخب الكوري المهاريين، فإنه من الواضح ان اسلوب الرقابة اللصيقة سيفرض على كافة لاعبي الفريق المنافس، وفي كافة ارجاء الملعب، عبر أداء رجولي بعيدا عن الخشونة التي تكلف البطاقات الصفراء، وهذا سيزيد من العبء الملقى على بقية نجوم المنتخب.
المنتخب الكوري يتمتع لاعبوه بمهارات فردية مميزة، وسرعة في الانتقال من الدفاع الى الهجوم وبالعكس، ما يزيد من الاحمال على لاعبي المنتخب، من هنا سيعمل المنتخب على توزيع الجهد على مساحة زمن المباراة، وربما تصل المباراة إلى الوقت الاضافي، وهذا يترتب على اللاعبين احمالا بدنية عالية.
التقنين في الجهد يتطلب التمرير من اللمسة الأولى والإنتقال السريع بين الجانبين الدفاعي للهجومي، وتقليص الفجوات بين اللاعبين من خلال انضمام لاعبي منطقة العمليات للجانب الدفاعي، الى جانب تقليص المساحات بين لاعبي الوسط والهجوم، ووضع لاعبي المنتخب الكوري تحت الراقبة اللصيقة، وعدم غيابهم عن النظر، على أن يتبادل اكثر من لاعب مهام الرقابة على مفاتيح اللعب لدى المنافس.
المتفحص للأوراق الكورية، يستنتج أن اهداف المنتخب الكوري جاءت جميعها من لاعبي الوسط، وهذا يتطلب مزيدا من التركيز على عدم اغفال اسناد لاعبي الوسط للشق الهجومي الكوري، وهذا سيكون مدعاة لفرض المزيد من الرقابة على لاعبي الوسط تون تشانغ هون ومون شانغ جن، الى جانب فرض دفاعي محكم على المهاجم كيم هيونج.
المدرب الكوري زج بأكثر من تشكيلة طوال مبارياته في الدور الاول للبطولة، وربما تكون المواجهة الأولى أمام اوزبكستان هي العنصر الاساسي والتشكيلة الامثل، كون المباراة كانت ذات اهمية وطابع مؤثر، اما المواجهة الثانية أمام اليمن فكانت سهلة، وفي اللقاء الثالث كانت المباراة أمام العراق تحصيل حاصل، كونهما قد خطفا بطاقتي التأهل معا، ومن هنا ينتظر ان تكون تشكيلة مباراة اوزبكستان هي الاساسية لمباراة اليوم.
اما المدير الفني للمنتخب الاولمبي الكابتن ابو عابد، فإنه سينطلق من وقائع مباراة استراليا، حيث ثبت الحارس نورالدين بني عطية اركانه كحارس لا يشق عليه غبار، دون اغفال الحارسين يزيد ابو ليلى ومحمد ابو نبهان، بيد ان بني عطية الأقرب لتمثيل المنتخب، وقد يدفع مدرب الحراس الكابتن سمير رحال بيزيد ابو ليلى، حسب تصوراته الأخيرة للتشكيلة.
وفي الشق الدفاعي، فإن الرباعي مهند خيرالله وعامر ابو هضيب وفراس شلباية وعمر مناصرة اثبوا صلابتهم الدفاعية، ولم تظهر اي هفوة في المباراة الاخيرة، ومن هنا ستكون الانطلاقة في الشق الدفاعي، الى جانب انضمام فادي عوض للشق الدفاعي، وكذلك رجائي عايد مع تمترس مناصرة وشلباية في الجانب الدفاعي وعودة احسان حداد للإسناد، خصوصا في النصف الأول من الحصة الأولى المتوقع ان تأتي هجومية من جانب المنتخب الكوري الذي يسعى للحسم المبكر.
منطقة العمليات سترتكز مهمتها في محاولات لضبط ايقاع اللعب، الى جانب فتح اللعب على الاطراف من خلال كرات موجهة من رجائي صوب طرفي المنتصف احمد هشام في الميسرة، ومحمود مرضي في الميمنة، مع تقدم احسان حداد من عمق منطقة العلميات لإسناد بهاء فيصل في الجانب الهجومي، فيما ينتظر ان تكون الاوراق البديلة حاضرة في اوقات محددة في الحصة الثانية، تبعا لبلوغ الفوز في الوقت الاصلي، او الوصول الى التمديد الى وقت اضافي أو ركلات الترجيح في حالة عدم تحقيق المنتخب الفوز في الوقت الاصلي والاضافي للمباراة، وتتركز الاوراق في ليث البشتاوي، صالح راتب، يزن ثلجي، احمد العيساوي، منذر رجا وموسى الزعبي.
التشكيلتان المتوقعتان
الاردن: نورالدين بني عطية، مهند خيرالله، عامر ابو هضيب، فراس شلباية، عمر مناصرة، رجائي عايد، فادي عوض، احسان حداد، محمود مرضي، احمد هشام وبهاء فيصل.
كوريا الجنوبية: كيم دونج جون، سيم سانغمين، لي سول شان، يون جيمن، كيم سونغ يو، مون تشانغ جن، بارك يونجوو، لي تشانغ مين، كون تشانغ هون، هوانج هي تشان وكيم هيونج.
الغد