اتصل بنا
 

تهديدات تنظيم ( داعش ) تطال الوزراء والبرلمانيين المغاربة

نيسان ـ هسبريس ـ نشر في 2016-01-25 الساعة 11:15

x
نيسان ـ

اختار تنظيم "داعش" أن يلعب لعبة إعلامية جديدة للتورية على خسائره العسكرية الأخيرة في العراق وسوريا، إذ عمد إلى إقحام وجوه مغربية من المقاتلين الموالين له في إصدارات مرئية تحمل رسائل تحريضية مباشرة ضد المغرب والمغاربة، بمن فيهم رئيس الحكومة، والوزراء والبرلمانيون، إلى جانب عدد من رموز ما سمي "السلفية الجهاية" المفرج عنهم.

اضافة ان إنتاج "داعش" حوالي خمسة إصدارات إعلامية طيلة الأسبوع الجاري، تستهدف كلها الدول المغاربية، وتحرض شعوبها على حمل السلاح بدلا من آليات التعبير المعروفة، من قبيل المظاهرات وصناديق الاقتراع، وهي الإصدارات التي تأتي بالموازاة مع استحضار عدد من دول المنطقة الذكرى الخامسة لمرور ما اصطلح عليه "الربيع العربي"، الذي أحدث موجة من التغيير السياسي غير المسبوق.

ومن أبرز تلك الأشرطة، التي حملت إشارات تحريضية على الإرهاب، شريط دعا فيه داعشي مغربي يدعي "حنظلة المغربي" إلى حمل السلاح في وجه الحكومة وزرائها، وأيضا البرلمانيين، مبررا ذلك بكون هؤلاء "مرتدين ويحاربون الدولة الإسلامية لأنها تطبق شريعة الله"، وفق زعمه، مضيفا أن الوزراء والبرلمانيين "يشرعون قوانين تناصر الدول الصليبية"، وفق تعبيره.

وتابع الداعشي ذاته وصف الوزراء والبرلمانيين المغاربة بأنهم "مرتدون وطغاة وعباد الصليب"، و"يقيمون القهر الشيطاني عوض العدل الرباني"؛ فيما استمر في خطاب تحريضي يتضمن عبارات إرهابية مستلهمة من قواميس الدماء والمعارك التاريخية القديمة، زاعما أن ما يدعو إليه "جهاد".

وأضاف داعشي آخر، ويكنى "أبو بكر المغربي"، أن الثورات التي انطلقت في المنطقة العربية قبل خمس سنوات "لم تجن على المسلمين سوى القتل والاعتقال في السجون واغتصاب النساء.."، واصفا الحكومات التي ظهرت بعد تلك الموجات الثورية بـ"العلمانية"، وبأنها "مهما رفعت من شعارات إسلامية وادعت زوار ذلك إلا أن حقيقتها في أنها تقر القوانين الوضعية، وتلهث وراء سراب الديمقراطية الشركية".

وأطلق الداعشي ذاته على الأحزاب المغربية اسم "أحزاب الشرك العلمانية"، مدعيا أن الحكومات التي تشكلت إثر الموجة الثورية "شريكة في الفساد والإفساد.. وتتاجر بالدين وتحرفه هروبا من الجهاد وتكاليفه"، في وقت ظهر داعشي ثالث، يلقب بـ"أبو عائشة المغربي"، والذي قال إن المعتقلين في السجون المغربية، على ذمة قضايا الإرهاب، "مسلمون مجاهدون ملئت بهم السجون لأنهم موحدون"، على حد تعبيره.

إلى ذلك، أظهرت أشرطة أخرى صورا لشيوخ سلفيين مفرج عنهم بعفو ملكي، ممن اصطلح عليهم "رموز السلفية الجهادية" بالمغرب، وهم يجانبون عددا من وزراء حكومة عبد الإله بنكيران، أبرزهم عمر الحدوشي ومحمد الفزازي، واصفة إياهم بـ"الرويبضة المنتكسين"، و"أذناب وعملاء الغرب الصليبي"؛ فيما وصفت وزير العدل والحريات، مصطفى الرميد، الذي ظهر في صور إلى جانبهما، بـ"وزير الظلم المغربي".

نيسان ـ هسبريس ـ نشر في 2016-01-25 الساعة 11:15

الكلمات الأكثر بحثاً