ولدنة ...
شاهر الشريدة
كاتب أردني
نيسان ـ نشر في 2016-01-27 الساعة 15:44
.
لما بتكون راكب بباص عمومي وقلت للسايق، ليش ما وقفت لهالاولاد، بقول فكنا منهم يا زلمة، ناقصنا ولدنة، ولما هالصغار بركبوا بطريقة او باخرى بظلوا يسمعوا بهادل طول الطريق، اقعد ولك، استعجل ولك، قوم ولك.
حتى طلاب الجامعات بنظر السواقين ولدنة، الطريق ربع ساعة ومع اصحاب نظرية الولدنة بتوخذ ساعة واكثر.
السواقين لما يعرفوا فيه دورية شرطة ع الطريق، بلفوا السبع قرايا عشان ما تمسكهم الدورية، وعادي مش مشكلة الطلاب يتأخروا ع جامعتهم، مافيش وراهم اشي ليستعجلوا، يلحقوا محاضرات والا عمرهم ما لحقوا.
بالارياف طلاب الجامعات بمشوا من قرية لقرية ليلاقوا باص ويركبوا ليلحقوا محاضرات، مهو مافيش غير باصين ثلاث بكل قرية لمئات الطلاب والموظفين.
عشان هيك اللي عنده محاضرة الساعة 10 بسري من الساعة 5 الفجر عشان يلحق محاضرته، واللي عنده محاضرة الساعة 8 بتعشا وبجهز حاله وبطلع.
وعادي وقت الترويحة انه البنات تتحمل زعرنة المجمعات وبرد الشتا من قلة المواصلات، حدا جابرهن يقرن؟ ليش يقرن، مهو اخرتهن للمطبخ.
طلاب المدارس والجامعات ولدنة بعيون السواقين وعيون الحكومة كمان، مهو مش ناقصها الحكومة تبلش بولدنة وتوفرلهم باصات وحركة نقل كافية، فاللي عاجبه عاجبه، واللي مش عاجبه لا يقرا.
حياة طلابنا ولدنة بولدنة، والتعليم كله ولدنة بولدنة والنقل ولدنة بولدنة، لدرجة أنه اذا زعلوا السواقين والكونترولية، الجامعات بتسكر، ومؤسسات الدولة بتنشل.
الحكومات عندنا مش معبي عينها التعليم وأجيال المستقبل، لدرجة انها وصلت الشعب لمرحلة انه اللي بده يخطب عروس يروح يسأل عنها كونترول باص ع خط الجامعات.
فاصحاب نظرية الولدنة ما بتحكموا بس بشهاداتنا ووقت محاضراتنا، لكن بقرروا كمان مين بده يكون خال أولادنا.
هيك بعملوا باليابان، الحكومة والسواقين بعاملوا الطلاب بنظرية الولدنة، لدرجة أنه الأهالي عندهم بنجبروا يشاهروا مع سيارات كيا خصوصي ليبعثوا أولادهم ع المدرسة، وكل 20 طالب بنقلة وحدة بسيارة أو باص سعته 5 ركاب.