ام البنات

نيسان ـ

بقلم شاهر الشريدة

قومي ساعديهن بالمطبخ بدل ما انت مادة اجريك وقاعدة، والا مصدقة حالك انك حامل، كلها شقفة بنت لا راحت ولا اجت، ع ايامنا خلفت جوزك واني احصد، فزّي ع طولك بلا دلع فاضي.

بترمي راسها وبتقوم الحزينة، ويلها جوزها سامع أمه بتبهدل فيها وساكت، وويلها سلفتها الثانية اللي قاعدة بتتفرج من تحت لتحت مبسوطة ع بهدلتها، اه حقها تضحك مهي حامل بولد، يخزي العين.

ويوم الخلفة، بتظل الختيارة قاعدة وبارمة بوزها، والناس تهني المرة بالسلامة، وهي بتسولف وبتدعي بعبها، يوخذها بهالشيحة (الشكل)، مبسوطين عليها انها جابت بنت.

بجي جوز المرة، شايل البنت يورجيها لأمه، بتشيلها غصب عنها ع عين الناس.

بتبوس البنت وبتقول: يعدمني اياكي ع قد زغرك، ليش ما انتي مصغريتها كمان شوية، بتسولف وعينها ع الام المسكينة، صارلك 9 شهور نافخة هالبطن ع شقفة بنت قد اللقمة، ولك اخذها عني غاد (بعيد)، مش قادرة اشيل حالي مش تاشيل قرود.

بعد اسبوع بتكون الختيارة تستنى خلفة كنتها الحامل بالولد، وأول ما يخبروها ان الولد اجى، بترمي العكازة من ايديها، وبتبلش تهاهي وتزغرد، وبتنسى وجع اجريها والروماتيزم والدسك، هاتوه هاتوه خليني اشوفه، اسم الله عليه.

بتكاغيله وتشمشم فيه، وبتطّلع ع كنتها ام البنات وبتقول، هاي الخلفة اللي بتفتح النفس، مش مثل خلفتك مثل السعدانات (القرود).

بتنبش بعبها اتدور ع الجزدان، وبتطول 5 ليرات، بتعطيهن لابنها ابو الولد يجيب كيس حلو بيض حمام، وكيس توفي ليحلي الناس بابنه.

وبتظل الحالة على طول، ام الاولاد الكنة المدلله، وام البنات الكنة المذللة.

بتصحى الحجة لغلطها وهي ع فراش الموت، وكل اللي حواليها كنتها ام البنات والبنات، والاولاد وامهم وابوهم مش موجودين، بتتفرج ع حفيداتها ندمانة وبدها تسولف بس مش قادرة.