اتصل بنا
 

خط عمان - موسكو وقطّاع الطرق الإيرانيون

نيسان ـ نشر في 2016-01-29 الساعة 21:48

x
نيسان ـ

لقمان إسكندر

لو لم يدخل على خط الاتفاق بين عمان – موسكو قطّاع طرق إيرانيون لربما كان يمكن أن نركن قليلا. أما وقد ظهر الإيرانيون في المشهد، فلا بدّ لنا من وقفة تأمل.

من المؤكد انه لا يغيب على دوائر صنع القرار في المملكة أن الثقة بـ (الحليف) الروسي سياسة خطرة، ليس في ذوات الروس، بل في حلفهم غير المتين مع طهران ودمشق.

إنه حلف فيه الكثير من نقاط الضعف وعدم الثقة البينية؛ ما يفرض على المملكة بعد المتغيرات العسكرية في (الشيخ مسكين) استراتيجية تفرض علينا إشهار قواعد جديدة للاشتباك مع الملف السوري.

في ظروف مثل هذه الظروف، فإن الاتفاقيات بين الدول يفرضها الواقع على الارض. ومجمل النصائح التي سمعناها من خبراء العقلية الايرانية تحذر من مغبة الارتهان الى أي وعود واتفاقيات، خاصة مع ثقافة "الحقد" الذي يعتمل صدر النظام السوري على المملكة، وحالة الصراع المعلنة مع نظام لم يرمش، وهو يقتل أطفاله ونساءه، ويمعن في تخريب بلاده، وإعادتها الى الوراء ألف عام.

إن الرسالة التي سبق ووقع عليها قائد فيلق "القدس" في الحرس الثوري الإيراني اللواء قاسم سليماني عام 2013 ودعا فيها النظام السوري وحزب الله الى ضرورة السيطرة على درعا، بهدف تصدير الثورة، يجب أن تكون حاضرة على الدوام في عقولنا، وأرضية لعيوننا، وقواعد اشتباكنا.

أمس ليس كاليوم. وما جرى في الشيخ مسكين يؤكد أن في عقل إيران ما تخفيه. اليوم يجب أن تتمدد خطوطنا الحمراء بعيدا في عمق الملف السوري، على حد ما يشدد عليه الخبراء العسكريون، الذين يقولون إن صانع القرار يدرك تماما ما يجري، ويعمد الى معالجته بالطريقة الصحيحة، وينجح كما نجح في السنوات الخمس الماضية، لكن ما يجب مجددا التأكيد عليه، ورغم أن خطوة الالتفات لموسكو في هذا الصدد ضرورية، إلا أنها غير مجدية مع عقلية مثل العقلية الإيرانية.

نيسان ـ نشر في 2016-01-29 الساعة 21:48

الكلمات الأكثر بحثاً