اتصل بنا
 

معارضة مستلبة تهدد بالانسحاب من جنيف ونظام مُختَطَف يواصل إجرامه

نيسان ـ نشر في 2016-01-30 الساعة 23:37

x
نيسان ـ

لقمان إسكندر

آلان تهدد المعارضة السورية بالانسحاب بعد ان سمحت للامريكان والروس بوضع خنجريهما في حلقها؟
منكوبة الشام اينما يممت وجهك للبحث عن ابنائها. إما مشرد او مسلوب الارادة او قاتل سفاح او لاجئ.
هددت المعارضة السورية بالانسحاب من مفاوضات جنيف اذا واصل النظام جرائمه، ولم يتوقف عن "إطلاق النار".
لم إذن قطعت كل هذه المسافة من الرياض إلى جنيف أصلا، وهي تدرك ان قصف النظام السوري لن يتوقف، ولن تتوقف قصف طائرات أحد رعاة هذه المفارضات "روسيا".
وكأن التعقيدات في سوريا بحاجة الى فشل جديد يضاف الى ما سبق.
الجميع يعرف ان المعارضة السورية جلبت جلبا الى طاولة المفاوضات، وهي في عاصمة الثلج عارية لا يكاد يغطي جسدها حتى ورق التوت.
سواء انسحبت أم لم تنسحب لن يضيف حراك المعارضة حتى مجرد الغبار الذي لن تتركه خلفها.
كحال معظم العواصم العربية أثبتت هذه المعارضة أنها مستلبة الارادة. تقول ما لا تفعل، وتهدد مثيرة صخبها في الانحاء، ثم هي في نهاية المطاف لا تقدر على شيء.
حال السوريين لا يسر صديقا. إرادة النظام مستلبة للروس، وقرار المعارضة مختطف من قبل الامريكان. ثم انك تسمع منهما (النظام والمعارضة) ما يؤكد انهما فقدا القدرة على تمييز ما وصلا اليه من حالة شلل مطبق.
بينما تحول النظام الى سفاح، خسرت المعارضة السورية ما يفترض انها جاءت لتمثلهم "الشعب السوري"، ولا تكاد بثقلها الداخلي والخارجي تزن شيئا سوى ان حضورها ضروري كـ (محلل) للعرس الذي يخطط له المجتمع الدولي في الشام.
الطرفان يتقمصان دوريهما المرسوم من قبل الدول الاستعمارية في فنتازيا غرائبية يكاد المراقب يفقد عقله أمامها.

نيسان ـ نشر في 2016-01-30 الساعة 23:37

الكلمات الأكثر بحثاً