اتصل بنا
 

درب الطامحين: اما الفساد او الفقر

نيسان ـ نشر في 2016-02-01 الساعة 23:49

x
نيسان ـ

لقمان إسكندر

ليت الحكومة في مجالها بالكفاءة التي تتمتع بها الأجهزة الامنية في مجالها. لكن من قال انه يسمح للحكومة ان تتولى ولايتها العامة كما يجب؟ استنادا الى رئيس الوزراء فانها صاحبة قرار. الكثير من السياسيين يشكون في ذلك.
كشفت الزميلة الرأي عن مخطط ارهابي نجحت الاجهزة الامنية في احباطه أرادت فيه داعش استهداف أفرادا من القوات المسلحة بعد استدراجها لمتعاطفين معها.
نشعر بالفخر وننام ونحن نحلم بمستقبل افضل لنا، لكن نومنا فيه الكثير من الاحلام المزعجة، فمنا الجائع ومنا المحروم، ومنا المحتاج، ومنا من تكسرت امواج طموحاته على صخرة الفساد والفاسدين.
صحيح اننا لم تنقطع بنا السبل. لم تغرقنا مراكب المهربين في اليم هربا من انعدام الامن والاستقرار، كما فعل اشقاؤنا السوريون المفجوعون بأنفسهم. صحيح كل ذلك. غير ان ما يجري للاخوة السوريين ملحمة تاريخية لم تمر في التاريخ بان اجتمع العرب والعجم على اذيتهم وقتلهم وتشريدهم فلِم نقيس حالنا بحالهم!
الا يحق لنا ان نتحصن بما هو انساني فلا نرى فينا فاسدا يسود، ثم لا يجري تخويفنا بحال جيراننا، وكأننا نخيّر بين الحالين.
لا نريد للطامحين فينا ان يخيروا إما ان يسلكوا درب الفساد والمحسوبية والواسطة، أو ان يقعدوا مع القاعدين، ينهشهم الفقر مرة والبطالة أخرى والتآكل دائما.
شيء من العدل لا كله يكفي الناس. شيء من الانسانية وبعض من كرامة.. ذلك أمر يسير.

نيسان ـ نشر في 2016-02-01 الساعة 23:49

الكلمات الأكثر بحثاً