اتصل بنا
 

الشهيد السكري .. هل تذوقت حلاوة الرتبة؟

كاتب وصحافي أردني

نيسان ـ نشر في 2016-02-02 الساعة 11:58

نيسان ـ

.

في طريقه الى حاجز بيت ايل شمال رام الله نزع امجد سكري رتبته العسكرية من قلبه، اما كتفاه فرفعتا حملا ثقيلا كان جاثما على صدره.

لم يكن الرقيب سكري قانعا برتبته المتواضعة أمام رتب شعبه التي تنوعت بين شهيد وأسير ومطارد ومطلوب وخطير .. وأخذ يبحث عن واسطة ترفعه إلى أعلى رتبة يمكن لانسان الحصول عليها.

ولم تكن الواسطة بعيدة عن متناول يديه بل كانت ملازمة له ويشعر بحرارتها وبنغزها في خاصرته، وينتظر الفرصة المناسبة لتدخلها، الى ان حان الوقت متأثرا بمن يستخدمون اقل من واسطته للحصول على اعلى الرتب.

عندها بدأ يعتني اكثر ببندقيتهن لا بل قيل انه كان يحتضنها ويقبلها في منامه الى ان فاق على سماع دوي رصاصها الذي اعاده الى منامه لكن برتبه طالما حلم بها.

لم يحصل سكري على رتبه جديدة فحسب بل كسر الصمت الذي اطبق على الرتب الى ان نطق هو بالشهادة فاتحا المجال لبنادق زملاءه بان تقول كلمتها في معركة السكاكين التي حيرت المتخاذلين.

استشهد الرقيب الذي على كتفيه لكنه حسيبه اختاره لنيل شرف رتبه الشهيد.

ايها الرقيب الشهيد "سكري" لقد اكثرت من حلاوة انتفاضة شعبك، فهل تذوقت حلاوة رتبتك.

نيسان ـ نشر في 2016-02-02 الساعة 11:58

الكلمات الأكثر بحثاً