اتصل بنا
 

أردنيون يزاحمون اللاجئين على قوارب الموت إلى روما ..

نيسان ـ نشر في 2015-05-02

x
نيسان ـ

لم تعد مقامرة الهجرة على متن قوارب عبر البحر الأبيض المتوسط إلى روما حكراً على اللاجئين السوريين والفقراء المصريين، اليوم بات الأردنيون يزاحمون أشقاءهم على قوارب الموت؛ بحثاً عن حلم.
أطفال يخطفهم الخوف مبكراً من طفولتهم، ويقذف بهم في أحضان سماسرة بالاتفاق مع ذويهم وسط أمواج متلاطمة، يستمرون في مقامرتهم أكثر من عشر ليال متوسط عمر الرحلة إلى إيطاليا، ولا خيار أمامهم - إما أن يغرقوا أو يصلوا جنوب إيطاليا. أطفال تركوا فراشهم وألعابهم ووضعهم ذووهم في فم الموت.
أمس، حاول أربعة عشر أردنياَ- 7 أطفال و3 رجال و4 سيدات - استنساخ التجربة السورية والمصرية في الهجرة غير الشرعية إلى إيطاليا، قبالة سواحل كفر الشيخ بمنطقة الشهابية، لكن قوات حرس الحدود المصرية أحبطت محاولتهم.
هل ننتظر مزيدا من المحاولات؟ وهل هذا يعني أننا سنكون مادة دسمة لسماسرة البحر أيضاً؟ ألم يكفنا تجاربنا مع سماسرة الحروب الدائرة حولنا؟.
أردنياً، يصبح الأمر أكثر قلقاً إذا ما أدركنا خطورة تصريح مدير عام جمعية البنوك في الأردن د. عدلي قندح لوسائل إعلامية نهار أمس، الرجل يقول :"لا حسابات بنكية لنحو 74 % من الأردنيين البالغين".
وإذا ما تذكرنا التقرير السنوي لوحدة الاستخبارات الاقتصادية للعام 2015 التابع لمجلة ايكونومست البريطانية حول تكاليف المعيشة في المدن والذي أكد ان العاصمة عمان أغلى المدن بالتكلفة المعيشية في منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا. وان عمان تقدمت أربع مراتب في لائحة المدن الأغلى بالكلفة المعيشية لتحتل المرتبة 48 عالمياً للعام 2015، من المرتبة 52 للعام 2014، لتصبح بذلك ضمن قائمة أغلى 50 مدينة على مستوى العالم، من بين 133 مدينة شملها التقرير.
نحن لن ننتظر أحدا ليقول لنا أننا نتوجع، لكن ما صار يخيف هو أن نسمع لاحقا أن أردنيين من بين ضحايا الغرق في الحادثة المقبلة في قوارب الموت التي باتت تطوف البحر الذي لم يعد أزرق.

نيسان ـ نشر في 2015-05-02

الكلمات الأكثر بحثاً